وثائق الصندوق .. إيرادات السياحة بعد 3 سنوات ستظل أقل من 2010

9.7 مليار دولار.. إيرادات متوقعة لقطاع السياحة بنهاية 2020  الوزارة تبدأ حملة ترويجية تزامنا مع أعياد الربيع.. والتركيز على الدول الأقل تأثرا بالأحداث انهيار البنية التحتية وخروج العمالة المدربة أهم التحديات.. ومبادرة "المركزي" تمنح تفاؤلا لتجديد الفنادق دعاء محمود ستظل إيرادات القطاع السياحي

وثائق الصندوق .. إيرادات السياحة بعد 3 سنوات ستظل أقل من 2010
جريدة المال

المال - خاص

6:26 م, الخميس, 19 يناير 17

9.7 مليار دولار.. إيرادات متوقعة لقطاع السياحة بنهاية 2020 
الوزارة تبدأ حملة ترويجية تزامنا مع أعياد الربيع.. والتركيز على الدول الأقل تأثرا بالأحداث
انهيار البنية التحتية وخروج العمالة المدربة أهم التحديات.. ومبادرة “المركزي” تمنح تفاؤلا لتجديد الفنادق

دعاء محمود

ستظل إيرادات القطاع السياحي بعد 3 سنوات من الآن، أقل من التى حققتها في عام 2010، وفقاً للتوقعات التى أدرجتها الحكومة في برنامجها الاقتصادي للحصول على قرض صندوق النقد الدولي، والتي كشفت عنها وثائق الصندوق التي نشرت أمس.

ورغم أن توقعات الحكومة تؤكد أن القطاع لن يعود لأعلي معدل نمو حققه في 2010 حتى منتصف عام 2020، فإنها تشير إلى تحسن طفيف في الإيرادات، بحيث تصل إلى 4.6 مليار دولار بنهاية العام المالي الحالي 2016/2017 ثم 6.5 مليار دولار في 2017/2018 و8.5 مليار دولار في 2018/2019 و9.7 مليار دولار في 2019/2020.

وكانت مصر قد حققت 12 مليار دولار عوائد سياحية في 2010، بينما تراجعت تلك الإيرادات تدريجيا حتى بلغت 3,8 مليار دولار في 2015/2016 تأثرا بتدهور الأوضاع الأمنية، خاصة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية أكتوبر 2015، مما تسبب في توقف الرحلات الروسية والبريطانية للمقاصد السياحية.

وقال أحمد شكري، رئيس قطاع السياحة الدولية بالهيئة العامة للتنشيط السياحي، إنه جار إعداد خطة تستهدف استعادة الحركة السياحية بالتزامن مع أعياد الربيع والموسم الصيفي، مضيفاً أن الخطة تستهدف الدول التى لم تمنعهم الأحداث الأمنية عن زيارة مصر مثل أوكرانيا، أمريكا، بولندا والسوق العربية.

ولفت شكري إلى أن وزير السياحة، يحيي راشد، يستهدف أسواقا جديدة، مثل الصين والدول الاسكندنافية، إلى جانب تنشيط السياحة الاستشفائية والعلاجية.

وقال سامح سعد، مستشار الوزير الأسبق، إن التركيز علي دول الصين واليابان والهند غير كاف، ولا يمكن الاعتماد عليه، خاصة أن الأعداد الوافدة من تلك الأسواق لن تعوض فقدان الأسواق الأخري، مطالبا بالتركيز علي دول أوروبا والتي تصدر نحو 72% من إجمالي أعداد السائحين الوافدين لمصر.

وأضاف سعد أن السوق الأوروبية لها مزايا عديدة، أبرزها قرب المسافة مع مصر مما يقلل من تكلفة عمليات التشغيل، وارتفاع معدل الإنفاق، منتقدا ضعف التسويق في السوق الإنجليزية مع بداية الموسم الشتوي لمدن الغردقة والأقصر وأسوان، خاصة أن بريطانيا أوقفت رحلاتها لشرم الشيخ فقط وليس مصر بالكامل.

ويشار إلى أن وزير الأمن البريطاني، روبرت بالاس، والسفير جون كاسون، سفير بريطانيا بالقاهرة، تفقدا الأسبوع الماضي، مبنى الركاب الجديد رقم 2 بشرم الشيخ للتعرف على إمكاناته وإمكانية إعادة إرسال الرحلات مرة أخرى.
وتوقع النائب عمرو صدقي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، وأحد الخبراء السياحيين، تحسن مؤشرات السياحة خلال العام الجاري، منوها عن وجود صعوبات تواجه القطاع أبرزها ضعف المنتج السياحي وتدهور البنية التحتية ونقص العمالة المدربة، وذلك في أغلبية المقاصد السياحية.

وشدد علي أهمية إعادة منظومة التدريب وإيجاد كفاءات للقطاع، لآفتاً إلي أن المبادرة التى أطقلها البنك المركزي لتجديد الفنادق “جيدة”، وسيساهم في رفع كفاءة مرافق القطاع.

وأعلن البنك المركزى المصرى الشهر الماضي، تدشين صندوق لتمويل النشاط السياحى برأسمال 5 مليارات جنيه، بغرض مساعدته فى تجاوز تداعيات أزمة الاقتصاد الحالية، علي أن تصل فترة التمويل إلى 10 سنوات متضمنة فترة سماح عام أو عامين بفائدة 10%.

وطالب صدقي بإعادة هيكلة وزارة السياحة بالكامل، مع التركيز بشكل أكبر على مشاكل المستثمرين إلي جانب استحداث أنماط جديدة، مثل سياحة رجال الأعمال والمؤتمرات بخلاف السياحة الشاطئية والثقافية لجلب مزيد من السائحين، متابعا أنه تم إجراء مناقشة في البرلمان حول إمكانية وضع قوانين منظمة للسياحة العلاجية.

وتابع أن جميع الحملات التي أطلقت في الأسواق الخارجية تستهدف الترويج للمقصد المصري فقط، دون تصحيح الصورة الذهنية عن الوضع الأمني بالسوق المحلية، مشيرا إلي أهمية استغلال بدء تجاوب الدول سياسيا مع مصر في ظل تأكيدات وكلاء السفر بتحسن حجم الطلب للمقاصد المصرية.

جريدة المال

المال - خاص

6:26 م, الخميس, 19 يناير 17