استقرت قيم وثائق الاستثمار خلال تعاملات الأسبوع الماضى انعكاسا لتحرك الأسهم الكبرى فى نطاق ضيق، حيث تكافأت القوى بين البائع والمشترى، مما أدى لاغلاق أغلب الأسهم عند مستوياتها السابقة نفسها تقريبا، جاء ذلك بعد عزوف شرائح متزايدة من صناديق الاستثمار المحلية والمستثمرين الأفراد عن النزول الى السوق فى المرحلة الراهنة انتظارا للأحداث التى ستسفر عنها الاحتفالية الثانية بثورة 25 يناير، مع انعقاد المحاكمة المرتقبة لمرتكبى أحداث بورسعيد فى اليوم التالى، وحد من شهية المستثمرين لدخول السوق عدم الإعلان عن أى نتائج إيجابية للمحادثات مع بعثة صندوق النقد الدولى والذى تزامن مع ارتفاعات متتالية وغير مسبوقة لسعر صرف الدولار، مما ألقى بظلاله على قدرة صمود الاقتصاد أمام معدلات التضخم المرشحة للتصاعد والتراجع المستمر فى الاحتياطى الأجنبى، مما سيحد من قدرة المركزى على دعم الجنيه، وكانت العوامل السابقة قد أدت لعدم بدء صناديق الاستثمار فى الرمى بثقلها لبناء مراكز جديدة فى العام المالى الجديد، وهو ما حد من السيولة داخل السوق وقيد حركة الأسهم.
من جهة أخرى حدت تعاملات الأجانب من الضغط الواقع على وثائق الاستثمار، حيث اتجهت للشراء الانتقائى مستهدفة بالدرجة الأولى الأسهم التى تتمتع بتدفقات نقدية دولارية من مشاريعها وأذرعها الاستثمارية فى الأسواق الخارجية كون ذلك سيمثل حائط صد أمام تأثرها بهبوط الجنيه وتأثيره على ارتفاع أسعار المدخلات الصناعية المستوردة، وتعد تلك الأسهم استثمارا آمنا متوسط الأجل بغض النظر عن التذبذبات على المدى القصير، مما جعلها هدفا لتعاملات الأجانب ذوى الملاءات المالية القوية التى تمنحهم القدرة على مواجهة تقلبات السوق وتجنب تحويل الخسائر الدفترية الى محققة.
وجاء أداء وثائق الاستثمار مقاربا للبورصة الاسبوع الماضى الذى يظهره اغلاق مؤشرها الرئيسى عند مستواه السابق نفسه تقريبا بعد ارتفاعه بنسبة طفيفة بلغت %0.35 مسجلا 5754 نقطة مقابل 5734 نقطة فى اقفال الأسبوع الاسبق.
ويرصد أداء الصناديق المفتوحة الهجومية للأسهم الاسبوع الماضى التحرك «محلك سر» ومن ضمنها وثيقة بنك بيريوس التى اغلقت عند مستواها السابق نفسه تقريبا بعد تراجعها بنسبة محدودة بلغت %0.14 مسجلة 104.9 جنيه، وتصدر سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة قائمة اكبر عشرة أسهم يستثمر بها الصندوق فى 30 نوفمبر 2012 ومثل نسبة %9.1 من صافى أصوله فى 30 ابريل 2012.
ويأتى سهم البنك التجارى الدولى فى المرتبة الثانية على قائمة أكبر عشرة أسهم فى محفظة الصندوق بنسبة %6.4 من صافى أصوله.
وتضم القائمة أسهم بنك البركة مصر بنسبة %4.8، والعربية للحليج والأهلى سوسيتيه والقلعة، كما تضم أسهما أخرى بنسبة %37.5 من صافى الأصول، ويستثمر الصندوق فى وثائق نقدية بنسبة %19.6 من صافى أصوله، وتمثل أذون الخزانة %10.3.
واستقرت وثيقة بنك قناة السويس مع اغلاقها على تراجع محدود بنسبة %0.2 مسجلة 243 جنيها، وأظهرت القوائم المالية للصندوق ان الأسهم مثلت %77.8 من إجمالى أصوله المتداولة البالغة 25.3 مليون جنيه، ومثلت النقدية والحسابات الجارية %20 من إجمالى الأصول المتداولة
وهبطت وثيقة بنك كريدى اجريكول الثانية بنسبة طفيفة بلغت %0.37 مسجلة 86.04 جنيه. وأظهرت القوائم المالية للصندوق أن الأسهم مثلت %85 من إجمالى أصوله المتداولة البالغة 87.7 مليون جنيه، ومثلت النقدية والحسابات الجارية %10 من إجمالى الأصول المتداولة.
وجاءت خسائر وثيقة بنك مصر ايران للتنمية محدودة بنسبة %0.33 مسجلة 297.7 جنيه، وتصدر سهم أوراسكوم تليكوم قائمة الأسهم التى تشملها محفظة الصندوق، ومثلت الأسهم %83 من إجمالى أصول الصندوق التى بلغت 174 مليون جنيه، ومثلت النقدية والودائع %13 من إجمالى الأصول.
واقفلت وثيقة بنك مصر الثالث على هبوط بنسبة %0.4 مسجلة 351.2 جنيه، وأظهرت قائمة أكبر عشرة أسهم يساهم فيها الصندوق وجود أوراسكوم تليكوم وسوديك وهيرمس وأسهم دولارية متمثلة فى القابضة المصرية الكويتية. وعن قطاع البنوك تشمل المحفظة سهم التجارى الدولى، وأظهرت قائمة المركز المالى للصندوق أن الأسهم مثلت %80 من إجمالى أصوله المتداولة التى بلغت 90.6 مليون جنيه، وشكلت النقدية والودائع %20 من إجمالى الأصول المتداولة.
من جهتها هبطت وثيقة بنك المؤسسة العربية المصرفية بنسبة %0.89 مسجلة 86.5 جنيه، وأظهرت القوائم المالية للصندوق فى 30 يونيو 2011 ان الأسهم مثلت %80 من إجمالى أصوله المتداولة البالغة 45 مليون جنيه، ومثلت النقدية والحسابات الجارية %16 منها.
واغلقت وثيقة البنك الأهلى الأول على هبوط بنسبة %0.53 مسجلة 37.6 جنيه، وأظهرت قائمة المركز المالى للصندوق فى نهاية ديسمبر 2011 ان رصيد الأسهم بلغ 43.7 مليون جنيه مثلت %53 من أصوله المتداولة البالغة 81 مليون جنيه، وبلغت قيمة وثائق الاستثمار 6.9 مليون جنيه مثلت %8.5 من أصوله المتداولة، وسجلت سندات الشركات 10 ملايين جنيه مثلت %12 من الأصول المتداولة، وقام الصندوق خلال النصف الثانى من عام 2011 ببناء رصيد من أذون الخزانة بلغ فى ديسمبر الماضى 18 مليون جنيه مثلت %22 من أصوله المتداولة، ولم يكن للبنك رصيد من هذا البند فى فترة المقارنة. وأظهرت قائمة أكبر عشرة أسهم يستثمر بها الصندوق وجود أسمنت طرة وقنا بالإضافة الى مطاحن مصر العليا وشمال القاهرة والسويدى الكتريك والنساجون الشرقيون والمالية والصناعية وعز الدخيلة وسيدى كرير والصعيد العامة للمقاولات.
ويظهر أداء وثائق الصناديق المتوازنة تحركها عرضيا فى نطاق ضيق مع اغلاقها عند مستوياتها السابقة نفسها تقريبا.
واستقرت حركة وثيقة بنك مصر الأولى مع اغلاقها على هبوط طفيف بنسبة %0.17 مسجلة 103.4 جنيه، وأظهرت القوائم المالية للصندوق أن الأسهم مثلت %41 من أصوله المتداولة، ووثائق استثمار الصناديق الأخرى %8، وشكلت السندات %25 من إجمالى قيمة أصوله، وشكلت الحسابات الجارية وأذون الخزانة %23.
وكانت وثيقة البنك الأهلى الثالثة ضمن المتراجعين بنسبة %0.23 مسجلة 64.4 جنيه. وأظهرت قائمة المركز المالى للصندوق فى 31 ديسمبر 2011 ان رصيد الأسهم بلغ 115 مليون جنيه مثلت %67 من صافى أصول الصندوق المتداولة البالغ 172 مليون جنيه، وبلغ رصيد أذون الخزانة 48 مليون جنيه مثلت %28 من الأصول وبلغت النقدية والودائع 7 ملايين جنيه مثلت %4 من أصول الصندوق المتداولة فى نهاية ديسمبر 2011، وأظهرت قائمة أكبر عشرة أسهم يساهم فيها صندوق «الأهلى» الثالث وجود أوراسكوم للانشاء والصناعة، بالإضافة الى سهم أوراسكوم تليكوم والبنك التجارى الدولى والمصرية للاتصالات وسوديك، كما تشمل القائمة طلعت مصطفى والقابضة المصرية الكويتية وجهينة للصناعات الغذائية وايبيكو وأسمنت سيناء.
وجاء هبوط وثيقة صندوق البنك الأهلى الثانية بنسبة طفيفة بلغت %0.51 مسجلة 74.4 جنيه، ويظهر المركز المالى للصندوق فى 31 ديسمبر 2011 الوجود المكثف لأدوات الدخل الثابت حيث بلغ رصيد سندات الشركات 22 مليون جنيه مثلت %19 من صافى أصول الصندوق المتداولة البالغ 105 ملايين جنيه، وبلغ رصيد وثائق استثمار الصناديق النقدية 12 مليون جنيه مثلت %11 من الأصول، وبلغ رصيد أذون الخزانة 10 ملايين جنيه مثلت %9 من الأصول، فى حين بلغ رصيد الأسهم 56 مليون جنيه مثلت %53 من أصول الصندوق المتداولة فى نهاية ديسمبر 2011، وأظهرت قائمة أكبر عشرة أسهم يساهم فيها صندوق الأهلى الثانى وجود العز الدخيلة وسيدى كرير ومطاحن مصر العليا، بالإضافة الى قنا وسيناء وطرة عن قطاع الأسمنت والنساجون الشرقيون والسويدى الكتريك والمالية الصناعية.
وفيما يخص الصناديق الإسلامية كان اضعفها أداء وثيقة بنك فيصل الإسلامي- التجارى الدولى (أمان) حيث اغلقت على تراجع بنسبة %0.91 مسجلة 43.7 جنيه. وأظهرت قائمة المركز المالى للصندوق فى 30 يونيو 2011 أن الأسهم سجلت %73 من صافى قيمة الأصول البالغ 34.5 مليون جنيه.
وبدورها اغلقت وثيقة بنك فيصل الإسلامى على هبوط محدود بنسبة %0.72 مسجلة 75.6 جنيه، وأظهرت قائمة المركز المالى للصندوق أن الأسهم مثلت %92 من إجمالى أصوله المتداولة البالغ 192 مليون جنيه، وبلغ رصيد النقدية والودائع لدى البنوك %6 من إجمالى الأصول المتداولة.
