وتؤثر علي أسواق العملات الآسيوية

وتؤثر علي أسواق العملات الآسيوية
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الثلاثاء, 11 مايو 10

إعداد – أماني عطية
 
امتدت التأثيرات السلبية لأزمة ديون اليونان، إلي أسواق العملات الآسيوية وأثيرت المخاوف من التعرض مرة أخري لأزمة مثل التي حدثت في عام 2008.

 
وأوضح المحللون أن العملات الآسيوية مثل عملة كوريا الجنوبية »الون« وعملة ماليزيا »الرينجيت« والتي كانت تحقق مكاسب أمام الدولار بدأت في التراجع بشكل ملحوظ بعد أن بدأ المتعاملون في أسواق العملة الهروب من العملات مرتفعة المخاطر.
 
واستمر الين الياباني قوي نسبياً أمام الدولار واليورو حيث اتجه المستثمرون بقوة الي العملات ذات الملاذ الآمن في ظل اضطراب الاسواق.
 
ولكن من جهة أخري فقد أثار الارتفاع السريع للين خلال الفترة الاخيرة المخاوف حول ضعف التعافي الاقتصادي في اليابان لأن القطاع التصديري استفاد بشكل كبير من ضعف »الين« الذي جعل المنتجات اليابانية أرخص من منتجات نظيرتها من الدول الاخري في الاسواق الخارجية.
 
ويري الخبراء أن تجدد التقلبات في أسواق الصرف خفضت التوقعات بسماح الصين لرفع عملاتها خلال وقت قريب. وفي هذا الشأن، قال »روبرت ريلي« مدير شئون العملات والدخل الثابت لآسيا لدي بنك »سوسيتيه جنرال في هونج كونج« وأوضح أن ما يحدث في الوقت الراهن في الاسواق قد يؤجل قيام الصين بالتفكير في رفع قيمة عملتها وأن التحركات في أسواق العملات خلال الايام الاخيرة كانت الاكثر تقلبا في الـ18 شهرا الماضية.
 
ويراهن المستثمرون علي أن الاضطرابات الحادثة في الوقت الراهن تعزز من مكانة القادة الصينيين الذين عارضوا فكرة السماح بصعود قيمة اليوان.
 
ومن جهة أخري، فإن ضعف الاقتصاد الاوروبي وتمويل التجارة قد يؤدي الي تراجع الطلب علي المنتجات الصينية مثلما حدث في عام 2008.
 
وذكرت صحيفة »وول ستريت جورنال« أنه علي الرغم من هذه الازمة الاخيرة فإن هناك علامات تشير الي وجود مشاكل تضخمية في الصين والتي تعتبر من الاسباب الكافية لجعل قيمة اليوان ترتفع وإن قوة العملة تجعل المنتجات المستوردة أرخص وهو ما يعتبر عاملاً مهماً لاقتصاد الصين المعتمد علي الاستثمارات الكثيفة التي تتطلب سلعاً كثيرة مستورة من الخارج.
 
ولا يزال المستثمرون في اليابان يعانون مما حدث في الاسواق خلال الايام القليلة الماضية عندما هبط الدولار بنحو %5 أمام »الين« تزامناً مع التدهور الذي حدث في الاسواق بالولايات المتحدة.
 
وقال »شون كالاو« الخبير الاستراتيجي في شئون العملات لدي شركة »ويست باك بانكنج كورب« في سيدني، إن ما حدث كان مخيفاً ولو كان ذلك بمثابة زلزال فيجب أن نتوقع توابع هذا الزلزال، والصدمات المتوقع حدوثها.
 
ولفت إلي أن تدفق مليارات الدولارات الي الاسواق الآسيوية خلال الشهور القليلة الماضية سوف يتسبب في أوجاع كثيرة مع انسحاب المتعاملين من اسواق العملة الآسيوية. ويذكر أن البنك المركزي الياباني قام بضخ 21 مليار دولار الي أسواق النقد من أجل تهدئة المستثمرين يوم الجمعة الماضي لأول مرة منذ اندلاع أزمة ديون دبي، في ديسمبر الماضي.
 
وما يحدث الآن يشبه ما حدث في الفترة التي عقبت سقوط بنك »ليمان« براذرز، عندما قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقايضة العملات من اجل الحفاظ علي تحرك الاسواق في ظل نقص الدولار في الاسواق الآسيوية.
 
وأوضح المحللون في رويال بنك أوف سكوتلاند أنه لا يمكن استبعاد حدوث جولة أخري من ازمة سيولة عالمية من الدولار الامريكي في حالة تقويض ازمة الديون من قدرة البنوك الاوروبية علي الاقراض في دول ما وراء البحار.
 
وقال البنك إن تأثيرات الازمة علي آسيا قد تكون أسوأ من الفترة التي أعقبت سقوط بنك ليهمان براذرز لأن أسعار الفائدة في دول المنطقة الآسيوية مازالت قريبة من مستوياتها في أوقات الازمات ومن هنا فلا يوجد لدي صانعي السياسات الكثير من الوسائل التي تمكنهم من التصدي وتجنب التأثيرات السلبية لها.
 
ونصح الخبراء لدي »بنك نومورا« العملاء لأول مرة منذ شهور بالرهان علي الدولار ضد »الون« الكوري من أجل حماية أنفسهم ضد المزيد من الارتفاع في الدولار.
 
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الثلاثاء, 11 مايو 10