تواصل واردات الصين من الذرة ارتفاعها، لتقترب من تسجيلها أعلي مستوي لها خلال خمسة عشر عاماً.
ويتوقع محللون ارتفاع واردات الصين من الذرة، لتصل إلي 2.5 مليون طن خلال الموسم الذي يبدأ أول أكتوبر، وهو أعلي مستوي منذ عام 1995، وفقاً لتوقعات المحللين في جريدة فاينانشيال تايمز الأمريكية مؤخراً.
ويؤكد آخرون أنه لو تحققت هذه التوقعات السابقة، فسيعد ذلك ثالث أكبر ارتفاع للواردات الصينية خلال خمسين عاماً، وفقاً لتوقعات المحللين في شبكة بلومبرج الأمريكية مؤخراً.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للذرة بنسبة %9 خلال الأسبوع الماضي في بورصة شيكاغو للسلع، بينما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذرة تسليم مايو بنسبة %1.1، أي ما يعادل 7.5 سنت، ليصل سعر البوشل إلي 7.105 دولار في البورصة نفسها، بداية الأسبوع الحالي، وهو أعلي مستوي له منذ مارس.
ويعزو محللون ارتفاع واردات الذرة إلي ارتفاع معدلات استهلاك اللحوم في الصين، في ظل تحسن أوضاع الطبقة المتوسطة، علماً بأن الصين تعد أكبر منتج ومستهلك للحوم الخنازير، مما يتطلب زيادة عدد المزارع التي تزيد من استهلاك الذرة.
ومن المتوقع أن ترتفع صادرات الولايات المتحدة من الذرة إلي الصين، لتصل إلي 1.25 مليون طن بحلول العام المقبل، مقسمة علي دفعتين، الأولي تصل إلي مليون طن من محصول عام 2011 والثانية تصل إلي 25 ألف طن لمحصول 2012، وفقاً لتقديرات وزارة الزراعة الأمريكية مؤخراً.
ويتخوف محللون من ارتفاع صادرات الذرة الأمريكية إلي هذا الحجم السابق، الذي قد يؤدي إلي انخفاض المخزون الأمريكي ليصل إلي أدني مستوياته منذ 1996، وفقاً لتوقعات هكاباي، المدير التنفيذي لشركة لينن للحبوب في شيكاغو مؤخراً.
كما ارتفعت واردات الصين من القمح الأمريكي، لتصل إلي 116 ألف طن خلال الأسبوع المنتهي 17 مارس، وهو أعلي مستوي أسبوعي منذ يوليو 2005، عندما ارتفعت الواردات الصينية لتسجل 128005 أطنان، وفقاً لتقديرات وزارة الزراعة الأمريكية.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة للقمح تسليم مايو بنسبة %0.8 أي ما يعادل 6 سنتات، ليصل سعر البوشل إلي 7.455 دولار في بورصة نيويورك للسلع بداية الأسبوع الحالي.
وكانت أسعار القمح، قد انخفضت إلي أدني مستوياتها منذ أغسطس، في 15 مارس، مدفوعة بالزلزال الياباني المدمر الذي ضرب شرق البلاد، وبلغت قوته 9.8 درجات علي مقياس ريختر، وراح ضحيته ما يقرب من خمسة عشر ألف قتيل، وخلف خسائر اقتصادية، من المتوقع أن تصل إلي 300 مليار دولار، مما أدي إلي زيادة المخاوف من اضطراب الطلب العالمي من القمح، وفقاً لما نشرته بلومبرج سابقاً، وارتفعت أسعار العقود الآجلة للدقيق بنسبة %2.6، ليصل سعر الطن إلي 235.75 يورو، ما يعادل 333.77 دولار في بورصة نيويورك بداية الأسبوع الحالي.
كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لفول الصويا تسليم مايو بنسبة %0.6، ما يعادل 8.75 سنت، ليصل سعر البوشل إلي 13.6325 دولار في البورصة نفسها.
ويتوقع مجلس الحبوب العالمي ارتفاع الإنتاج العالمي من الحبوب، لنسبة %4.6، ليصل إلي 1.805 مليار طن خلال العام، الذي يبدأ يونيو 2012، بينما يتوقع ارتفاع الاستهلاك العالمي للحبوب للفترة نفسها، بنسبة %1.1 لتصل إلي 1.808 مليار طن، مما قد يقلل من المخاوف المتكررة بشأن أزمات الغذاء.