ولاء البرى وإيمان حشيش
انتقدت مبادرة “شفت تحرش” قيام عمرو يوسف بتقديم إعلان تلفزيونى لمنتجع موسى كوست تضمن مشاهد تحرش بالنظر واللفظ، معتبرة أنه ينطوى على استغلال لما تتعرض له النساء والفتيات من تحرش جنسى كمادة للدعاية.
من جانبه أوضح دكتور صفوت العالم أستاذ العلاقات العامة والإعلان بإعلام القاهرة، أن المسلسلات والأفلام تحمل مئات المشاهد الأكثر إثارة بشكل واضح وصريح ولكن الإعلان لم يتضمن سوى على مشاهد ضمنية ترويجية لا أكثر ولا أقل وهو لا يعتبر تحرشاً من الأساس .
ويرى مدحت زكريا رئيس قسم الابداع بوكالة In House للدعاية أن الإعلان صمم بالشكل الطبيعى المتماشى مع فكرة المنتجع ولا يوجد به ما يدعو لأى انتقاد، بل وصّل الرسالة لجمهورها المستهدف بدقة خاصة أنهم اختاروا عمرو يوسف باعتبار أنه الشخصية الاقرب للجمهور المستهدف.
وأضاف زكريا “قد يكون الإعلان جديد وبفكر مختلف عن منافسيه لذلك البعض اخذه من منظور مستفز ولكنه حقق الهدف منه الذى يركز على خلق جو مناسب للجمهور لجذبه نحو المكان”.
وقال محمد العشرى رئيس قسم الإعلام والتعاون الدولى بجامعة 6 أكتوبر “فى البداية العنصر الموجود فى الإعلان لا يمت للتحرش بصلة ولكنه من أدوات وعناصر جذب المشاهد للإعلان فوجود المرأة فى الإعلانات يسمى وتر استخدام الجنس الآخر وهو من عناصر جذب الانتباه”.
وأضاف أن من الممكن ان يكون هناك إفراط فى استخدام نفس النظرة مما أدى لانطباع سلبى ولكن المقصود هو روح الدعابة وخلق جو من الشقاوة والشباب ولم يكن المقصود فى وجهة نظر كاتب الإعلان أنه يعطى انطباعا بالتحرش بدليل أن الطرف الآخر فى الإعلان كان يبادله نفس الابتسامة والتى تعتبر من علامات الترحيب به فى المنتجع من خلال مجموعة من الشخصيات.
وتابع أن من الطبيعى استخدام لغة العيون فى الإعلان لأن المنتج اسمه “عيون موسى” وكان لابد من إبراز نظرة العين ولكن لم يكن هناك مشاهد عرى وكل ما تضمنه الإعلان روح الشباب فى إظهار صالات الجيم وملاعب الكرة وهو ما يخرج الإعلان من دائرة التحرش.
يذكر أن هناك دراسة أصدرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، عام 2013، أن 99% من النساء المصريات تعرضن لنوع من التحرش، فيما كان الممثل عمرو يوسف قد شارك من قبل فى حملة إعلانية من أجل القضاء على العنف ضد المرأة.