تباينت تقديرات الخبراء حول حجم الطلب علي قروض السيارات »Auto Loan « في الوقت الحالي، حيث أكد البعض تراجع حجم الطلب بقدر كبير منذ بداية الأزمة العالمية، مرجعين ذلك لعدة أسباب أهمها ارتفاع سعر الفائدة، وعدم مرونة إجراءات الحصول علي القروض، إضافة إحجام الأفراد عن الشراء بسبب عدم القدرة علي تحمل المزيد من الالتزامات.
فيما أكد البعض الآخر عداً تراجع حجم الطلب علي قروض السيارات مشيرين إلي أن سعر الفائدة مازال مناسباً، وأوضعوا أن سوق السيارات تشهد حالة من الهدوء حالياً، لإحجام الأفراد عن الشراء انتظاراً لموديلات 2010، والمقرر طرحها منتصف أغسطس المقبل.
وقد أرجع عبدالمجيد شومان، مدير مبيعات شركة ياسين، موزيع سيارات نيسان تراجع الطلب علي قروض السيارات »Auto Loan « التي تقدر حالياً بنحو %20 من حجم المبيعات مقارنة بـ%80 في عامي 2008-2007 إلي ارتفاع سعر الفائدة وعدم مرونة إجراءات الحصول علي القرض وعزوف الأفراد عن تحمل المزيد من الالتزامات، إضافة إلي حالة الركود السائدة في سوق السيارات بسبب الأزمة العالمية، والتي أدت لانخفاض حجم المبيعات بنسبة %50.
وأكد شومان ضرورة قيام البنوك بتخفيض سعر الفائدة علي قروض السيارات وإزالة المعوقات والإجراءات الروتينية، بالإضافة إلي تقديم بعض المزايا والخدمات كالصيانة والتأمينات، حفاظاً علي حصتها السوقية والاستفادة من بوادر الانتعاش التي شهدتها سوق السيارات بعد معرض »أتو ماك«.
من جانبه استبعد أمير أبو كنة، رئيس فروع مودرن موتورز، مدير مبيعات الشركة عتراجع الطلب علي قروض السيارات بسبب ارتفاع سعر الفائدة، الذي زاد بنسبة تتراوح من %1 إلي %1.5 خلال العام الماضي مقابل إطالة حدة السداد إلي 5 سنوات بدلاً من 4 سنوات.
وأشار أبو كنة إلي أن حجم الطلب علي قروض السيارات في الوقت الراهن يتراوح من 5 إلي%7 من إجمالي المبيعات، مقارنة بـ%30قبل الأزمة العالمية مرجعاً السبب الرئيسي في هذا التراجع لإحجام العملاء عن اقتناء السيارات عن طريق »Auto Loan « واتجاههم لإقتنائها بالدفع الفوري.
وأكد مدير المبيعات أن تراجع الطلب علي قروض السيارات ظهر بشدة لدي وكلاء وموزعين الـ»Super Market « الذي يعتمد بشكل أساسي علي »Auto Loan « وتقديم خدمات التأمين والصيانة والتراخيص والإكسسوارات.
وأشار أبو كنة إلي أن هناك مجموعة من البنوك بدأت بتقديم بعض العروض والمميزات، وإرسال مندوبين عنها لمتابعة حركة الـ»Auto Loan « بعد زيادة حجم المبيعات بنسبة تقدر بنحو %40 بعد معرض الـ»أوتو ماك« »Auto Mac «، وذلك لزيادة الحصة السوقية »Market Share «، موضحاً أن الفترة المقبلة تعتبر بمثابة فترة ذهبية لبدء تعافي سوق السيارات.
اختلف مع الآراء السابقة حسن سليمان، رئيس الشعبة العامة للسيارات، رئيس مجلس إدارة شركة الأمل »وكيل سيارات لادا«، مؤكداً عدم تراجع حجم الطلب علي قروض السيارات التي تقدر بنحو %70 من حجم مبيعات السيارات، وأشار إلي أن سوق السيارات تشهد حالة من الهدوء بوجه عام، لإحجام الأفراد عن الشراء في الوقت الحالي انتظاراً لموديلات 2010 المقرر طرحها في منتصف أغسطس.
وأكد رئيس الشعبة العامة للسيارات أن سعر الفائدة علي قروض السيارات مازال مناسباً، مشيراً إلي أن هناك عدداً من البنوك استجاب لقرارات البنك المركزي خفض سعر الفائدة علي القروض، الذي يتراوح من %7 إلي %7.5، بالإضافة إلي تقديم خدمة التأمين والصيانة.