هبوط جماعي للبورصات العالمية

هبوط جماعي للبورصات العالمية
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الثلاثاء, 11 يناير 11

إعداد ـ نهال صلاح
 
شهدت اسواق المال الاوروبية والآسيوية والامريكية تراجعا في التعاملات الصباحية امس الاثنين لاسباب متنوعة، من بينها ترقب بدء اعلان الشركات نتائجها ربع السنوية، بالاضافة الي انخفاض اسعار السلع.

 
علي صعيد البورصات الاوروبية هبط مؤشر »يورو فيرست 300« بنسبة %0.7 مسجلا 1136.02 نقطة في التعاملات الصباحية مع استمرار المخاوف بشأن ازمة ديون منطقة اليورو، وترقب المستثمرين بدء اعلان الشركات نتائجها، وهو ما دفع المستثمرين الي التزام التحفظ.
 
وقد نجحت الانباء التي ترددت بشأن عمليات الدمج والاستحواذ الجديدة في الحد من خسائر المؤشر.
 
قال كيث بومان، محلل الاسهم لدي شركة »مارجريفز لانداون« إن ازمة الديون مازالت في خلفية الصورة، حيث خابت الآمال فيما يتعلق بالبرتغال من حيث اسعار الفائدة التي تدفعها، واشار الي ان دولا اخري ستتجه الي سوق السندات في الاجل القريب.
 
وقال مصدر رفيع المستوي في منطقة اليورو ان الضغط يتزايد علي البرتغال من قبل المانيا وفرنسا ودول اخري لكي تطلب الاولي مساعدة مالية من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي للحيلولة دون اتساع نطاق ازمة الديون.
 
ويري مراقبون آخرون ان هناك الكثير من الترقب قبيل صدور نتائج الشركات، فالبيانات الفعلية ستكون شديدة الاهمية بالنسبة للشعور العام بالثقة لدي المستثمرين.
 
كانت اسهم البنوك من بين ابرز الخاسرين علي مؤشر »يورو فيرست 300«، بسبب المخاوف الناجمة عن ازمة الديون الاوروبية، حيث هبط سهم بنك BCP البرتغالي بنسبة %5.6، بينما هبط سهم بنك KBC جروب بنسبة %6.6 وساعدت الانباء الواردة حول صفقات اندماجية علي الحد من خسائر المؤشر، حيث قفز سهم شركة »دانيسكو« بنسبة %26 بعد اعلان شركة »دوبونت« الامريكية للكيماويات عزمها شراء شركة مكونات المنتجات الغذائية والانزيمات الدنماركية مقابل 5.8 مليار دولار لتعزيز وضعها في قطاع الاغذية سريع النمو.
 
كما ارتفع سهم شركة »سميث آند نيفيو« بنسبة %11.8 بعد تقرير نشر حول رفضها عملية استحواذ من جانب منافستها الامريكية »جونسون آند جونسون« قيمتها 10.9 مليار دولار في نهاية العام الماضي.
 
وفي انحاء اوروبا دفعت اسهم السلع الاولية مؤشر »فاينانشيال تايمز« البريطاني نحو الهبوط خلال التعاملات الصباحية، بالاضافة الي انخفاض سهم شركة BP النفطية، بعد ان أجبرتها تسريبات نفطية علي اغلاق احد حقولها الرئيسية في الولايات المتحدة.
 
فقد هبط مؤشر »فاينانشيال تايمز« 31.20 نقطة بنسبة %0.5 مسجلا 5953.13 نقطة بعد ان استمرت خسائر شركات التعدين التي منيت بها مع بداية العام الجديد وسط تعرض القطاع لضغوط بسبب المخاوف بشأن الطلب عقب اعلان الصين انخفاض وارداتها من النحاس بنسبة %2 علي اساس شهري في ديسمبر الماضي.
 
كما ألقت الفيضانات التي اجتاحت استراليا بظلالها ايضا علي المؤشر، حيث تعرضت صناعة زيت الطعام التصديرية التي يصل حجمها الي 20 مليار دولار لاضرار جسيمة.
 
وكانت شركة »اكستراتا« للتعدين المدرجة في بورصة لندن اكبر الخاسرين علي المؤشر بنسبة %2.1.
 
كما انخفض سهم شركة BP النفطية الكبري بنسبة %2.5، بعد ان قامت باغلاق الحقل النفطي »ترانس الاسكا« الذي تستحوذ »BP « علي النسبة الاكبر من ملكيته لليوم الثاني علي التوالي، بسبب التسربات النفطية التي يعاني منها، مما دفع اسعار النفط الي الارتفاع.
 
وبالنسبة للبورصات الآسيوية فقد تراجعت اسعار الاسهم في كل من بورصتي هونج كونج وشنغهاي مع هبوط اسهم العقارات والبنوك، بسبب تقرير نشر حول اعتزام مدينة تشونجتشينج جنوب غرب الصين، فرض ضريبة عقارية خلال الربع السنوي الحالي.
 
واغلق المؤشر الرئيسي لبورصة هونج كونج علي انخفاض بنسبة %0.97 او 159.37 نقطة، مسجلا 23527.26 نقطة.
 
وتراجع المؤشر الرئيسي لبورصة شنغهاي الي 2791.81 نقطة، متجاوزا مستوي 2800 نقطة.
 
واوضح احد المحللين في هونج كونج ان الحكومة الصينية تحاول ابقاء التضخم تحت السيطرة.
 
وكانت صحيفة »تشاينا سيكيورتيز« قد نشرت ان مدينة تشونجتشينج ستصبح اول مدينة صينية تطبق ضريبة عقارية في اطار الجهود للحد من ارتفاع اسعار المساكن.
 
من ناحية اخري اغلقت اسواق المال والاسهم اليابانية امس في عطلة عامة.
 
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الثلاثاء, 11 يناير 11