هبوط البورصة وضوابط المركزي تعيدان الدولار لمستوي‮ ‬5.5‮ ‬جنيه

هبوط البورصة وضوابط المركزي تعيدان الدولار لمستوي‮ ‬5.5‮ ‬جنيه
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الثلاثاء, 22 يناير 08

علي خلف:
 
علي الرغم من الاضطراب والهبوط الكبير في أسعار الأسهم بالبورصة، وربط البعض ذلك بالارتفاع الأخير في سعر الدولار، إلا أن بعض الخبراء رأوا أن الارتفاع راجع إلي ضوابط المركزي اضافة إلي هبوط البورصة. وأشاروا إلي أن الهبوط الحادث في البورصة كان متوقعاً، كما أن المستثمر المصري أصبح علي قدر من الخبرة تمكنه من الانسحاب من السوق في الوقت المناسب.

 
كان الدولار قد ارتفع بشكل مفاجئ في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، وواصل الارتفاع مع بداية الأسبوع الحالي، في نفس الوقت الذي شهدت فيه البورصة تراجعا كبيرا في أسعار أغلب الأسهم القائدة. ودفع ذلك البعض إلي الاعتقاد بأن لهذا الهبوط علاقة بقيام المستثمرين الأجانب بالبيع والخروج من السوق، ممارفع الطلب علي الدولار وأدي إلي ارتفاع سعره.
 
واستبعد كرم سليمان مدير غرفة المعاملات الدولية في بنك باركليز أن تكون هناك علاقة بين هبوط البورصة وارتفاع الدولار. ففي فترات سابقة كان من الممكن اعتبار هبوط البورصة سببا من أسباب ارتفاع الدولار، إلا أن زيادة درجة الوعي والاحترافية لدي المستثمر المحلي في الوقت الراهن تجعل من الصعب القبول بفرضية العلاقة العكسية بين البورصة وسعر الدولار.
 
وأوضح سليمان أن المستثمر المحلي أصبح علي درجة من الوعي تمكنه من الخروج من السوق في الوقت المناسب، وبالتالي لا يكون الأجانب هم المنسحبين الأساسيين من السوق.
 
يذكر أن حجم مبيعات المصريين في البورصة وصلت إلي حوالي %70 يوم الأحد الماضي مقابل %30 فقط للأجانب.
 
وبرر مدير غرفة المعاملات الدولية في بنك باركليز الارتفاع الجديد في الدولار بتدخل جديد للبنك المركزي لضبط سعر الدولار. ورأي أن البنك المركزي يسمح للدولار بالتحرك داخل نطاق معين لا يتجاوزه السعر صعودا أو هبوطا لضمان استقرار أسعار الصرف.
 
كان الدولار قد ارتفع بشكل مفاجئ خلال تعاملات الأحد الماضي من 5.45 جنيه للشراء و5.47  جنيه للبيع إلي 5.48 جنيه للشراء و5.5 جنيه للبيع. وهو ما أدي إلي هبوط مؤشر ALMAL EGP حوالي نصف نقطة مئوية، مع الثقل النسبي للدولار في المؤشر.
 
كما ارتفعت أغلب العملات الرئيسية أمام الجنيه في بداية تعاملات الأسبوع، لتعكس أغلبها الاتجاه النزولي الذي اتخذته منذ بداية العام. فاسترد الاسترليني أنفاسه وبدأ في تعويض جزء كبير من خسائره أمام الجنيه مع معاودته الصعود أمام الدولار. فارتفع حوالي خمسة قروش دفعة واحدة مع بداية تعاملات الأسبوع من 10.67 جنيه للشراء و10.72 جنيه للبيع إلي 10.72 جنيه للشراء و10.76 جنيه للبيع.
 
وبرر سليمان الارتفاع الأخير في الاسترليني بارتباط سعره أمام الجنيه بادائه امام الدولار. وكان الاسترليني قد ارتفع أمام الدولار علي خلفية خيبة أمل المستثمرين في خطة الإنقاذ التي طرحها الرئيس الأمريكي لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي من الركود، والتي رأي الكثيرون أنها غير كافية لمواجهة المشكلة. ودفع ذلك المستثمرين نحو الاتجاه إلي بيع الدولار وشراء الاسترليني مما أدي إلي رفع أسعاره.
 
بينما فقد اليورو حوالي أربعة قروش من قيمته وهبط من 8.06 جنيه للشراء و8.09 جنيه للبيع إلي 8.02 جنيه للشراء و8.05 جنيه للبيع.
 
ويري سليمان أن التذبذب الكبير في أسعار العملات الأوروبية أمام الجنيه يرجع إلي عدم وضع المركزي لحدود قصوي ودنيا لتغير هذه العملات،وتركها للسوق ولحالة الدولار، وهو ما يؤدي لتغيرات كبيرة مع تغير أسعار هذه العملات أمام الدولار
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الثلاثاء, 22 يناير 08