نقاد يختلفون على الأفضل ويتفقون علىضعف أفلام العيد#

نقاد يختلفون على الأفضل ويتفقون علىضعف أفلام العيد#

نقاد يختلفون على الأفضل ويتفقون علىضعف أفلام العيد#
جريدة المال

المال - خاص

11:19 ص, الأربعاء, 27 فبراير 19

 

د. وليد سيف: الموسم
كان ضعيفا كما وكيفا .. و”جحيم في الهند” الأفضل كوميديا

طارق الشناوي:
“30 يوم عز” قتل صوفينار .. وأبو شنب لا يتناسب مع عمر ياسمين عبد
العزيز

ماجدة خير الله:
شاهدت فيلمين أحلاهما مر !

علي راشد

مجموعة من الأفلام
تواجدت خلال موسم عيد الفطر المبارك وكان الجميع يعول عليها خاصة وأن مجموعة من
الأفلام التي صدرت في موسم الربيع كان لها صدى جيدا وأنبأت بوجود أعمال سينمائية
جيدة، إلا أن موسم عيد الفطر خيب الآمال بالنسبة لعشاق السينما المصرية ونقادها،
الذين اختلفوا فيما بينهم عن جودة بعض الأفلام من عدمها، ولكنهم اتفقوا على أن
الموسم ككل لم يكن على المستوى المطلوب وكان ضعيفا إلى حد كبير.

وعرضت خلال العيد
أفلام “من 30 سنة” والذي ضم مجموعة من النجوم منهم منى زكي وأحمد السقا
وشريف منير وميرفت أمين ، و”جحيم في الهند” الذي تصدره محمد عادل إمام
ومجموعة من الشباب، و”ابو شنب” لياسمين عبد العزيز وظافر العابدين، و
“30 يوم عز” والذي كانت بطلته الراقصة صوفينار،و “عسل أبيض”
لسامح حسين، و”بارتي في حارتي” لمحمد لطفي.

 

الدكتور وليد سيف
رئيس قسم النقد السينمائي والتلفزيوني بأكاديمية الفنون، لفت إلى أن موسم عيد
الفطر كان ضعيفا من حيث الكم في عدد الأفلام وكذلك لاقى ضعفا على المستوى الفني،
وغلب النوع الكوميدي على الموسم، ولكنها كانت كوميديا الإيفيهات والألفاظ أكثر من
كونها كوميديا الموقف وذلك كان واضحا في أفلام “بارتي في حارتي” ،
“30 يوم عز” و “عسل أبيض”.


بينما أكد أن
الأفضل في الكوميديا كان فيلم “جحيم في الهند” والذي بدوره حقق ايرادات
عالية تتناسب مع ما حققه من بهجة لجمهور العيد ، فهو فيلم يلبي مطالب الصبية وصغار
الشباب في خروجة لأماكن طبيعية جديدة في الهند وكذلك بما يضمه من كتيبة من شباب
الكوميديين وعلى رأسهم محمد عادل إمام الذي يتقدم بثقة كبيرة على المستوى الفني.

وأشار سيف إلى أن
فيلم “أبو شنب” يعتبر عملا محكم الصنع، فبه من الكوميديا والأكشن ما
يحقق الانبهار في الصورة ويرسم مواقف كوميدية طازجة عبر موضوع جديد وجاذب.

وعلى النقيض يرى
أن فيلم “من 30 سنة” فيلم قاتم ومترهل وغير مناسب لموسم العيد رغم ما
يضمه من نجوم استهلكت طاقاتهم في عمل بلا قيمة فنية ولا فكرية ويسقط من ذاكرة
السينما لأنه لم يحقق مستوى فني جيد ولا إيرادات تتناسب مع ميزانيته الضخمة.

بينما اعتبر
الناقد الفني طارق الشناوي أن الفيلم الوحيد الذي يعتبر فيه شيء من السينما هو
فيلم “من 30 سنة” ولكنه في الوقت نفسه به العديد من المشاكل في كتابة
السيناريو وإيقاع الأحداث خاصة في النصف الثاني من الفيلم، ولكنه في جميع الأحوال
فيلم مقبول.

ولفت الشناوي إلى
أن الفنانة منى زكي قدمت في هذا الفيلم دورا من أهم أدوارها في السينما حيث قدمت
شخصية فتاة تدعى “حنان الشاعرة” أدته بطريقة جيدة إلى حد كبير وقدمت
مشاهد تحسب لها وتضيف إلى رصيدها الفني.

أما فيلم
“جحيم في الهند” فقال إنه يعتمد على “القفشة” و”النكتة”
التي قدمها جيل المضحكين الجدد مثل بيومي فؤاد وأحمد فتحي وحمدي المرغني وتلك
الباقة من الشباب الذين تسببوا في أن يحصل الفيلم على إيرادات كبيرة حصل عليها
الفيلم لأنه اقترب من ملامح جمهور العيد وذوقه.

وأكد الشناوي أن
الإيرادات التي حققها الفيلم تعود إلى هؤلاء الفنانين المشاركين بالعمل وليس بطل
الفيلم محمد عادل إمام لأنه كان أقل شخصية قدم إيفيهات مضحكة بالفيلم ولم يكن
أداؤه في الفيلم على المستوى المطلوب.

وأضاف أن فيلم
“أبو شنب” يعتبر فيلما ذا خيال فقير للغاية، وعلى الرغم من أن الفنانة
ياسمين عبد العزيز تتميز بموهبة كبيرة في الأداء الكوميدي ولكن المرحلة العمرية
لها حالت دون تصديق أنها ملازم أول، ولم يكن بالفيلم خروجا عن الشكل التقليدي الذي
اتبعته الكوميديا في السينما منذ فترة، كما أن به العديد من المشاهد التي تسببت في
تباطؤ الإيقاع.

أما فيلم “30
يوم عز” فهو في نظره قتل “صوفينار” لأن السبكي وضعها كبطلة بالفيلم
الذي كان خاليا تماما من الكوميديا ليبتعد عن الوصفة السبكية المعتادة، وخيبت
الظنون تجاهه، أما فيلما “عسل أبيض” و “بارتي في حارتي” فرأى
أنهما لا علاقة لهما بالسينما وسيتسببان في عدم مشاركة كل من سامح حسين ومحمد لطفي
في أفلام يكونا هما أبطالها بعد ذلك للضعف الشديد بهما.

أما الناقدة ماجدة
خير الله، فقالت إنها شاهدت فيلمين أحلاهما مر وهما فيلم “من 30 سنة” و
“جحيم في الهند” وكلا الفيلمين مستواه الفني ضعيف للغاية، ولم يكونا على
المستوى المطلوب والمرتقب منهما.

وأشارت إلى أن
فيلم “من 30 سنة” على الرغم من وجود عدد كبير من النجوم به إلا أنه به
العديد من الأزمات التي تبدأ من كتابة السيناريو غير الجيدة، فهو فيلم من نوعية
الأعمال التي تعتمد على المفاجئات والانقلابات والغموض وتلك النوعية تحتاج إلى
إيقاع سريع ولكن ما حدث هو الإيقاع البسيط، وكان الكشف عن المعلومات الخاصة بالعمل
تأتي من خلال الحوار مع مجموعة من الناس الجالسين على الكراسي، وهو ما جعل الحس
السينمائي به ضعيفا للغاية ولا يوجد به مشهد واحد يفرح به النقاد ويقولون إنه تم
أدواؤه بشكل جيد.

أما فيلم
“جحيم في الهند” فقالت عنه :”هو فيلم لناس بتهزر .. أو أكثر من
الهزار بشوية، لأنه تجاوز المنطق بكثير، وعلى الرغم من أن الكوميديا في أحيان
كثيرة تخرج عن المنطق بقليل ولكنها لا تضرب المنطق نهائيا وهذا ما فعله الفيلم،
فالموضوع غير مقبول ومن يشاهده لا يشعر أنه بالهند فليس الفيل الذي كان موجودا
بالفيلم كافيا للدلالة على التواجد بالهند وجميع الموجودين يتحدثون باللهجة
المصرية، ومن يشاهده يشعر وكأنه في منطقة عشوائية بالقاهرة، واعتمدوا في الفيلم
على أي شيء مضحك حتى لو كان خارج الموضوع لدرجة أنه لو تم اقتصاص بعض المشاهد
ووضعت في فيلم آخر لن تخل بالموضوع”.

 

جريدة المال

المال - خاص

11:19 ص, الأربعاء, 27 فبراير 19