كتبت – مني كمال:
تشهد هونج كونج بعد غد – الثلاثاء – الاجتماعات الهامة التي تحسم الي حد بعيد مصير جولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية وسط نذر تشاؤم باحتمالات الفشل التي هيمنت علي فعاليات الاجتماعات التمهيدية لهذه المحطة الحاسمة، حيث بدا تجاوز خلافات الملف الزراعي بين الجانبين الاوروبي والامريكي امراً بالغ الصعوبة فيما ظهرت مصالح الدول النامية بعيدة عن الاهتمام.
في هذا السياق اوضحت د. سميحة فوزي مستشار وزير التجارة الخارجية والصناعة ان الموقف التفاوضي المصري خلال المؤتمر الوزاري المقبل لمنظمة التجارة العالمية W.T.O سيرتكز علي عدد من المحاور تتمثل في زيادة الفرص المتاحة لنفاذ الصادرات المصرية للاسواق الخارجية عن طريق خفض كل من الدعم المحلي والاستثناءات الخاصة بالتعريفات الجمركية وآليات الوقاية وغيرها من الممارسات التي تتبعها الدولة المتقدمة والتي من شأنها تقليل نصيب الدول النامية في الحصول علي فرص تجارية عادلة فيما يتعلق بالاعباء والمزايا.
تضمنت كذلك عناصر الموقف المصري، المطالبة بالحد من اجراءات حماية السوق المحلية والآثار السلبية التي قد تنتج من تحديد تجارة السلع الزراعية عن طريق استخدام معدلات خفض خاصة بالدول النامية تختلف عن نظيراتها بالدول المتقدمة مع استحداث انواع جديدة من الدعم المحلي لخدمة الاهداف التنموية للدول النامية والتخلي عن بعض القيود الخاصة بالمعونات الغذائية لتلك الدول.
وحول موقف الدول الاعضاء بالمنظمة من الملفات المطروحة للتفاوض أكدت سميحة فوزي ان الاتحاد الاوروبي وامريكا قد توصلا ضمنياً الي موقف شبه موحد من الملف الزراعي يرتكز علي عدم تحريك الملف الزراعي الا بعد قيام الدول النامية بتحريك ملفي الصناعة والخدمات في حين ان الدول النامية تتحفظ بشدة حول ملف الصناعة بشأن توحيد قيمة «المعامل» الذي تطالب به دول الاتحاد الاوروبي لتحرير التجارة في هذا القطاع حيث يمثل ذلك اجحافاً بحقوق الدول النامية التي لا يمكن مساواتها في هذا «المعامل» بالدول الاوروبية.
فيما تبقي نقطة الاتفاق الوحيدة التي قد تشهد تطوراً هي ملف تجارة الخدمات حيث يتوقع ان يحدث تقارب ما حولها خلال الاجتماعات بعد غد
تشهد هونج كونج بعد غد – الثلاثاء – الاجتماعات الهامة التي تحسم الي حد بعيد مصير جولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية وسط نذر تشاؤم باحتمالات الفشل التي هيمنت علي فعاليات الاجتماعات التمهيدية لهذه المحطة الحاسمة، حيث بدا تجاوز خلافات الملف الزراعي بين الجانبين الاوروبي والامريكي امراً بالغ الصعوبة فيما ظهرت مصالح الدول النامية بعيدة عن الاهتمام.
في هذا السياق اوضحت د. سميحة فوزي مستشار وزير التجارة الخارجية والصناعة ان الموقف التفاوضي المصري خلال المؤتمر الوزاري المقبل لمنظمة التجارة العالمية W.T.O سيرتكز علي عدد من المحاور تتمثل في زيادة الفرص المتاحة لنفاذ الصادرات المصرية للاسواق الخارجية عن طريق خفض كل من الدعم المحلي والاستثناءات الخاصة بالتعريفات الجمركية وآليات الوقاية وغيرها من الممارسات التي تتبعها الدولة المتقدمة والتي من شأنها تقليل نصيب الدول النامية في الحصول علي فرص تجارية عادلة فيما يتعلق بالاعباء والمزايا.
تضمنت كذلك عناصر الموقف المصري، المطالبة بالحد من اجراءات حماية السوق المحلية والآثار السلبية التي قد تنتج من تحديد تجارة السلع الزراعية عن طريق استخدام معدلات خفض خاصة بالدول النامية تختلف عن نظيراتها بالدول المتقدمة مع استحداث انواع جديدة من الدعم المحلي لخدمة الاهداف التنموية للدول النامية والتخلي عن بعض القيود الخاصة بالمعونات الغذائية لتلك الدول.
وحول موقف الدول الاعضاء بالمنظمة من الملفات المطروحة للتفاوض أكدت سميحة فوزي ان الاتحاد الاوروبي وامريكا قد توصلا ضمنياً الي موقف شبه موحد من الملف الزراعي يرتكز علي عدم تحريك الملف الزراعي الا بعد قيام الدول النامية بتحريك ملفي الصناعة والخدمات في حين ان الدول النامية تتحفظ بشدة حول ملف الصناعة بشأن توحيد قيمة «المعامل» الذي تطالب به دول الاتحاد الاوروبي لتحرير التجارة في هذا القطاع حيث يمثل ذلك اجحافاً بحقوق الدول النامية التي لا يمكن مساواتها في هذا «المعامل» بالدول الاوروبية.
فيما تبقي نقطة الاتفاق الوحيدة التي قد تشهد تطوراً هي ملف تجارة الخدمات حيث يتوقع ان يحدث تقارب ما حولها خلال الاجتماعات بعد غد