نجوم الصف الأول يشعلون المنافسة على رمضان 2017

نجوم الصف الأول يشعلون المنافسة على رمضان 2017

نجوم الصف الأول يشعلون المنافسة على رمضان 2017
جريدة المال

المال - خاص

1:23 م, الأربعاء, 27 فبراير 19

•    طارق الشناوى: الاعتماد على النجم قبل السيناريو سبب الأزمة التى تعيشها الدراما
•    ابراهيم أبو ذكرى: النجوم الجاذبة للإعلانات أهم أسلحة المنتجين للمنافسة
•    محمد عطية: التكتلات الإعلامية والإنتاجية الأخيرة صعبت موقف المنتجين والفضائيات

محمد فتحى

بدأ سباق التعاقد على مسلسلات رمضان 2017 مبكرا هذا العام، فمع بداية الموسم الدرامى الحالى احتدم الصراع بين المنتجين على تعاقدات المرسم القادم.

وكان المنتج تامر مرسى الأكثر حصولا على توقيعات نجوم رمضان فى الموسم القادم، إذ تعاقد مع كل من عادل إمام ومصطفى شعبان وغادة عبد الرازق، بالإضافة إلى ياسمين عبد العزيز التى تخوض تجربة البطولة الدرامية لأول مرة، وكذلك النجم عمرو دياب لتقديم مسلسل “الشهرة”.

ولم تقف قناة النهار مكتوفة الأيدى، إذ تعاقدت مع النجم محمد رمضان على الرغم من استمرار تعاقده مع شركة “O3” لموسم قادم، وأعلنت شركة مصر للسينما تقديم الجزء الثانى من مسلسل “الجماعة” فى رمضان القادم، بينما تتفاوض “MBC” مع النجم أحمد السقا، ووتفاوض شركة “O3” مع كريم عبد العزيز ونيللى كريم.

بداية، قال الناقد الفنى، طارق الشناوى، إن هذه الظاهرة يحكمها عدة عوامل، موضحا ان من الناحية النظرية فإن جاذبية هؤلاء النجوم تجعل لهم ثمن عل طاولة الإنتاج، أما من الناخية النفسية، فهناك نجوم لم يكونوا فى بؤرة النجاح هذا العام وبالتالى كان الرد العملى على تشكيك الجمهور فى نجاحهم أنهم لم يفشلوا بدليل أن المنتجين يتسابقون على التعاقد معهم للموسم القادم.

وتابع: “أما الوجه الثالث لهذه الظاهرة هو فكرة النجم قبل العمل الفنى”، لافتا إلى أن لا أحد من المنتجين تعاقد على سيناريو وإنما تعاقدوا مع النجوم فقط، وهو ما يؤكد تعامل المنتجين بنظرية أن السيناريو والمخرج ليسوا مهمين بقدر أهمية النجم الذى يعد ورقة رابحة يتم بناء كافة الأمور الاخرى عليها.

وأضاف أن سر الأزمة التى تعيشها الدراما فى الوقت الحالى أن النجم أصبح هو حجر الأساس للعمل وليس السيناريو رغم أن العكس هو الصحيح.

وأشار إلى أن التكتلات الإعلامية الأخيرة ليست الدافع الوحيد للتنافس على التعاقد مع نجوم الصف الأول لموسم 2017 قبل انتهاء الموسم الحالى، وإنما الشق المادى أيضا هو ما يحرك المنظومة كلها لانها تصب فى النهاية عند خانة الإعلانات التى تجعل النجم يحصل على تلك الأجور الضخمة.

وعن مدى تأثر قرارات المنتجين التعاقدية بتقارير نسب المشاهد، قال إن على الرغم من أنها أحد العوامل لكن تلك التقارير يشوبها الكثير من التساؤلات، لافتا إلى أنها ليست محل ثقة والمؤكد أن اللعبة كلها تخضع فى النهاية للعامل الاقتصادى، وهو اللعب على النجم الذى يضمن جلب الإعلانات وتحقيق ربح للمنتج بصرف النظر عن تقارير نسب المشاهدة السابقة.

وتابع: “حتى النجوم الذين تصادف ولم يحققوا النجاح المنتظر هذا العام يظلوا ورقة على طاولة الإنتاج”.

قال الدكتور ابراهيم أبو ذكرى، رئيس اتحاد المنتجين العرب، ورئيس الشعبة العامة للإعلام ومنتجى الإذاعة والتليفزيون، التابعة للاتحاد العام للغرف التجارية، إن على الرغم من هبوط مستوى المسلسلات هذا العام لكنها حققت شعبية كبيرة بدليل كم الإعلانات غير المسبوق الذى شهدته منذ بدء عرضها، وهو ما دفع المنتجين لحجز نجوم الصف الأول مبكرا، لان المنافسة بالنسبة لهم تقتصر على النجوم الجاذبة للإعلانات وبالتالى فإن الانتظار لما بعد رمضان قد يكون قرار خاطئ فى ظل تسابق المنتجين على التعاقد مع هؤلاء النجوم.

وأكد أبو ذكرى ان مسلسلات 2017 ستحمل فى المجمل طابع خاص آخر بخلاف ما حدث هذا العام، وأن معظم الأعمال القادمة ستحمل رسائل جيدة، لافتا إلى أن عدد كبير من المنتجين سوف يبعدون عن العنف والمخدرات والدعارة التى كانت صبغة فى عدد من مسلسلات رمضان هذا العام.

وعما إذا كانت تقارير نسب المشاهدة لعبت دورا فى اختيارات المنتجين، وصف تقارير الشركات العالمية لبحوث المشاهدة فى مصر بغير الدقيقة، مشيرا إلى أن هناك مسلسلات تعرض على أكثر من قناة وبالتالى لا توجد قناة وحدها تستحوذ على نسب مشاهدة هذا المسلسل، بل بالعكس يلجأ المشاهدون أحيانا إلى القنوات الأقل شعبية والتى تعرض فواصل إعلانية أقل لمتابعة مسمسلهم المفضل عليها.

وتابع: “من هنا يجب أن نؤكد أن نسب المشاهدة لا يجب أن تقتصر على القنوات فقط، وإنما يجب أن تكون على المسلسلات أيضا لأنها الدافع الرئيسى لقرار المشاهدة من عدمه.

وقال الدكتور محمد عطية، الخبير الإعلانى، إن التكتلات والاندماجات الإعلامية والإنتاجية الأخيرة أبرز الأسباب التى دفعت المنتجين لاتخاذ قرار بسرعة التعاقد مع نجوم الدراما التليفزيونية للموسم الرمضانى القادم.

وأكد أن تعاقد المنتج تامر مرسى مع عمرو دياب وغادة عبد الرازق وعادل إمام ومصطفى شعبان دفعة واحدة أربك حسابات جميع المنافسين خاصة أن تعاقدت شركته “سينرجى وايت” على حق الامتياز الإعلانى لقناة “ON TV” قبل بدء الموسة الرمضانى الحالى، مما يشكل تهديدا للقنوات الاخرى خاصة إذا اكتفى ببيع حقوق تلك المسلسلات لـ”ON TV” فقط.

وتوقع أن يشهد الموسم الدرامى لرمضان 2017 منافسة حادة، لافتا إلى ان المشهد الحالى يؤكد رغبة القنوات وشركات الإنتاج فى إنقاذ أنفسهم مبكرا، وهو ما أكده تعاقد النهار مع محمد رمضان رغم سريان تعاقده مع شركة “O3″، فضلا عن مفاوضات الأخيرة مع عدد من نجوم الصف الأول الذين غابوا عن الموسم الدرامى هذا العام لتعويض كم النجوم الذين تعاقدوا مع الشركات المنافسة.

ولفت إلى أن تقارير نسب المشاهدة لا تلعب دورا فى قرارات المنتجين، وإنما فى حجم الإقبال الإعلانى على القنوات فقط، أما العملية الانتاجية فتخضع لجاذبية النجم ورغبة الجمهور فى مشاهدته بصرف النظر عما إذا كانت القناة الذى ظهر على شاشتها المواسم السابقة حققت نسب مشاهدة عالية أم لا، لأن نجاح المسلسل على القناة لا يخضع لإسم القناة فقط وإنما لاعتبارات تسويقية أخرى تسأل عنها القناة التى اشترت حق العرض.

ودلل على ذلك بأن هناك مسلسلات تعرض قناة “MBC مصر” التى تعتلى المراكز الأولى فى تقارير نسب المشاهدة لكنها لم تحقق النجاح الجماهير المنتظر هذا العام.

جريدة المال

المال - خاص

1:23 م, الأربعاء, 27 فبراير 19