Loading...

نجاح أول دورة دولية لمهرجان‮ »‬سماع‮«‬

Loading...

نجاح أول دورة دولية لمهرجان‮ »‬سماع‮«‬
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الثلاثاء, 14 سبتمبر 10

كتبت ـ مي إبراهيم:

»فلنسمع حتي نري.. ونري حتي نسمع«، تحت هذا الشعار أقيمت خلال الأسبوع الماضي فاعليات الدورة الثالثة من مهرجان »سماع« للإنشاد والموسيقي الصوفية، والأولي له دولياً، استمر المهرجان عشرة أيام، وشاركت فيه إحدي عشرة دولة، »الهند، واوزبكستان، وسوريا، والبوسنة والهرسك، وإسبانيا، والمغرب، والسودان، وأندونيسيا، وتركيا، والعراق، ومصر«، وسعي المهرجان إلي توحيد الفن الصوفي بين ثقافات الشعوب المختلفة من خلال الفن الصوفي الخاص بكل دولة والدمج بينهم.

l

 

يقول المخرج انتصار عبدالفتاح، رئيس المهرجان، إن هذه هي الدورة الثالثة للمهرجان بعنوان »السماع وحوار الثقافات«، وتقام بالتعاون بين العلاقات الثقافية الخارجية وصندوق التنمية الثقافية، للحفاظ علي التراث، وهي الدورة الأولي للمهرجان علي المستوي الدولي.

وأكد »عبدالفتاح« أن الجديد هذا العام هو اشتراك إحدي عشرة دولة في فاعليات المهرجان، استطاعت أن تحدث فارقاً كبيراً في أهدافه، بتقديم فكر جديد، يهدف إلي تفعيل حوار السماع، وحوار ثقافات الشعوب عبر الموسيقي الصوفية.

وأوضح »عبدالفتاح« أنه بالإضافة إلي مشاركة إحدي عشرة دولة في فاعليات المهرجان وتضمن جانباً عملياً، حيث كانت تعقد مجموعة من ورش العمل خلال الفترة المسائية تناقش الإنشاد الصوفي، ثم تخرج بمجموعة من التوصيات يتم تقديمها للجمهور في الفترة الصباحية، وهو ما أنتج تداخلاً بين الفرق لتقديم معزوفة كونية رائعة.

وقال إن تطوير مهرجان الإنشاد الصوفي، إلي مهرجان دولي يأتي في إطار الأهداف العامة لمركز إبداع قبة الغوري، الذي يرنو إلي إحياء التراث واتاحة الفرصة للتعرف علي فنون الشعوب المختلفة، عن طريق فتح مجالات الحوار بين المبدعين المصريين والمبدعين علي مستوي العالم.

ويقول أمير نبيل، مدير المهرجانات الدولية بالعلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة، في الدورتين السابقتين، كان »ملتقي« وليس »مهرجان«، وكانت اللقاءات تتم بين مجموعة من الفرق المصرية، أما هذا العام فتم دخول فرق من بلاد أخري، وذلك بعد أن اتفق الدكتور انتصار عبدالفتاح، رئيس المهرجان، وحسام نصار، مستشار وزير الثقافة، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية علي تحويل الملتقي إلي مهرجان دولي تشارك فيه إحدي عشرة دولة.

وأشار »نبيل« إلي وضع مجموعة من المعايير التي بنت علي أساسها فكرة تحويل الملتقي إلي مهرجان للإنشاد الصوفي، ومن بين تلك المعايير، أن يسعي المهرجان إلي تنمية وتطوير العلاقات الثقافية والفنية بين مصر والدول المشاركة في المهرجان وأن تكون الفرق المشاركة لديها ثقافات متنوعة وعلي هذا الأساس تم اختيار أندونيسيا ممثلاً لقارة آسيا، والسودان ممثلاً لقارة أفريقيا، وهكذا بحيث تم اختيار الدول علي أساس الثقافة التي تقدمها، بالإضافة إلي اختيار دول أخري تمثل التقاءً للحضارات، ومن بين تلك الدول المغرب التي تقع بين قارة أوروبا وقارة أفريقيا، وإسبانيا بين قارة أوروبا وأفريقيا، وتركيا بين آسيا وأوروبا والسودان بين أفريقيا شمال الصحراء وجنوب الصحراء.

وأضاف أنهم أرسلوا هذه التصورات والشروط إلي سفارات الدول الأجنبية الموجودة بمصر، التي قامت بدورها بترشيح الفرق المناسبة.

أعرب محسن مهيدي، منشد بفرقة »سيدي قدور العلمي« من المغرب، عن سعادته بالمشاركة في مهرجان »سماع الدولي للإنشاد الصوفي الأول«، مشيراً إلي أن هذه هي أول مشاركة للفرقة في القاهرة، وأشار »مهيدي« إلي أنه تلقي الدعوة من وزارة الثقافة المغربية للفرقة منذ شهر ونصف الشهر، وتم التدريب علي المهرجان والتجهيز له منذ تلقي خبر المشاركة.

وأوضح أن الفرقة مكونة من عشرة أفراد، ولكن الذين أتوا إلي مصر للمشاركة خمسة فقط، وأن الفرقة قد شاركت من قبل في العديد من  المهرجانات الدولية في قطر، والسودان، وتونس، والمغرب، ولكن هذه هي أول مشاركة في مصر، إلا أنه علي الرغم من ذلك، فإن مهرجان القاهرة، قد تميز بالحرفية العالية من خلال فكر الدكتور انتصار عبدالفتاح، الذي عمل علي تداخل الفرق بالمشاركة الجماعية، وهو الأمر الذي ساهم بصورة كبيرة في الانصهار بين الفرق لتقديم الموسيقي الصوفية، ولكنه عاد لينتقد أجهزة الصوت التي لم تكن علي المستوي الجيد، حيث كانت تحتاج إلي ضبط أكثر.

وأوضح أحمد رضي دهيب، مخرج ومؤلف ومدير فرقة »هزار للفنون« من السودان، أن هذه المشاركة كانت من خلال الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الخارجية المصرية وبادرنا بالاتصال بمدير المهرجانات، أمير نبيل، للمشاركة وأرسلنا »CD « والأشياء المطلوبة وتم اختيارنا، وهذا المهرجان يتمتع بأنه توحيد للوجدان الروحي واستمتاع العرب بالإنشاد الصوفي، الذي يتمتع بأنه لغة إبداعية مختلفة لها مفردات معقدة وبسيطة في آن واحد، وتحمل جانباً تاريخياً.

وأشار »دهيب« إلي أن المهرجان تمتع بالتنظيم الجيد والمجهود المبذول، واختيار الشخص المناسب للمشاركة فيه، ولكنه تمني أن يقام المهرجان بأماكن أخري غير قبة الغوري، رغم أنه كان أثري ويتمتع بالأصالة، إلا أنه تمني أن يقام في مسارح مغلقة، ومفتوحة، ومكشوفة، ومسارح شعبية ليشاهدها عدد كبير من الجمهور

جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الثلاثاء, 14 سبتمبر 10