دعاء خليفة:
لم تتوقف آثار زلزال الجزائر صباح الخميس الماضي عند حدود وفاة ألف شخص و4 آلاف جريح فقط بل امتدت لتنال من شبكات الإنترنت.. خاصة في المنطقة العربية والشرق الأوسط، فمنذ الساعة الواحدة والنصف من صباح الخميس والعديد من الدول تعاني من تأثر شبكاتها بأكثر من نسبة %50 وتحديدا في تونس وليبيا والسعودية والإمارات والبحرين والكويت.. وبرغم تزايد الشائعات في مصر عن تعطل شبكات الانترنت علي مستوي الدولة وتوقف الحياة الالكترونية وتعمد بعض الشركات التهويل من حجم الخسائر في محاولة لاجتذاب عملاء الشركات التي تأثرت خدمتها فإن التأثير يعد محدوداً بالمقارنة بالدول الاخري فما هي الشركات التي تأثرت بالزلزال.. وما الأسباب التي أدت إلي هذه الآثار؟ وما حقيقة الموقف في مصر؟
تعد شركتا «نايل أون لاين» و«مينانت» من أهم الشركات التي تأثرت خدمتها خلال يوم الخميس ولكن الأولي قامت بحل المشكلة في نفس اليوم واتجهت الثانية لتعاقدات جديدة لحل مشكلتها بينما أكدت الشركات الكبري الأخري مثل Egy Net أنها لا تعاني من أي مشكلة وأن عملها مستمر بشكل جيد .
وأكد مصدر بمركز معلومات مجلس الوزراء أن هناك فعلاً مشكلة ما في الكابلات المتصلة بفرنسا وأمريكا ولكنهم يعمدون إلي حد كبير علي الاتصال عن طريق الأقمار الصناعية لإحداث توازن في حالة تأثر الكابلات البحرية .
ولمعرفة الكواليس الحقيقية للأحداث، كان لابد لنا من لقاء مسئولي شركة فلاج للاتصالات وهي الشركة البريطانية التي تقدم الخدمة للدول المختلفة ومنها مصر .
وهي تقدم خدمة الانترنت في مصر بالتعاون مع المصرية للاتصالات.. وعن طريق كابلاتها وشبكاتها تعمل كبريات الشركات العاملة في المجال فهي بشكل مبسط المغذي والمصدر الأساسي للخدمة في مصر .
وقد بدا علاء طلعت مدير مبيعات الشرق الأوسط وأفريقيا مرهقاً جداً يوم الخميس الذي احتدمت فيه مشكلة الشبكة، ولم يتوقف تليفونه المحمول عن الرنين حاملاً أصوات من الشركة المصرية للاتصالات ونايل أون لاين ومينا نت وشركات أخري تسعي للاستفادة من الموقف في جذب بيزنس جديد .
وفي ظل هذه الأحداث المتلاحقة حيث يعمل منذ الخامسة صباحاً علي إيجاد حلول مختلفة لمشكلاتها قال علاء طلعت إن المشكلة في مصر لا تتعدي %20 من التأثير بينما وصل التأثير في دول أخري مثل السعودية والامارات إلي %70 حتي أن بعض الدول طلبت من المصرية للاتصالات الحصول منها علي الخدمة .
بدأت المشكلة مع اللحظات الأولي لزلزال الجزائر الذي أحدث تخريبا في جزء من كابلين بحريين رئيسيين في منطقة ما بين إيطاليا وأسبانيا بالقرب من مركز الزلزال في البحر وهما الكابلان اللذان يتم من خلالهما توصيل الخدمة بين الشرق الأوسط وأوروبا وقد أدي ذلك إلي التأثير تماماً علي الشركات التي تعمل من خلال نظام «Smewe 3» الذي يقوم علي الحصول علي الخدمة عن طريق مجموعة شركات مساهمة دون أن يكون هناك مركز رئيسي لحل المشكلات الطارئة ولكي يتم اعادة الخدمة بالنسبة للشركات التي تعمل بهذا النظام فإنه يجب الانتظار حتي يتم اصلاح الكابلات البحرية وهو أمر يمكن أن يستغرق حوالي ثلاثة أسابيع، والشركة المصرية الوحيدة التي تعمل علي هذا النظام هي «مينا نت» بينما الشركات المصرية الأخري جميعها تعمل علي نظام شبكات فلاج ومما ساهم في انقاذ الموقف استخدام نظام الـ IPGETWAY التابع لفلاج في الفترة الأخيرة وهو منفذ دولي للانترنت يتم من خلاله الحصول علي الخدمة من عدة جهات من أوروبا وأمريكا ودول الشرق الأقصي وطاقة هذا المنفذ كبيرة يمكن أن تتحمل ثلاثة أضعاف ما تحتاجه الأماكن الموصلة بها ولذلك لم تتأثر الشبكة في مصر في كل الشركات التي تعمل بهذا النظام مثل «Egy Net» أو «نور» أو «راية ».
وشركة «نايل أون لاين» هي الوحيدة التي لم تكن قد تحولت بعد إلي هذا النظام لذلك فقد تأثرت لأنها تحصل علي الخدمة عن طرق خطوط من الولايات المتحدة ورغم ذلك فقد تم حل مشكلتها بعد تحولها إلي المنفذ الجديد بشكل نهائي وتمت إعادة الخدمة لها ولعملائها في نفس اليوم .
أما «مينا نت» فإنهما بصدد الاتفاق مع فلاج لتحويل خدماتهما إلي نظام الشبكات الكاملة لفلاج عن طريق منفذ «IPGETWAY» وتعد مصر هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تستخدم هذا المنفذ الذي استطاع انقاذ الشبكة ولهذا لم يكن تأثير المشكلة فيها كحجم الكارثة في مناطق أخري .
وفي نفس اليوم ــ الخميس ــ أكدت مصادر من شركة «نايل أون لاين» لـ «المال» أن الخدمة عادت بعد تحولهما للمنفذ الجديد بالاتفاق مع شركة «فلاج ».
بينما صرح طارق مدحت مدير خدمات العملاء بشركة «نور» أن الشركة تسعي لعمل تحديث برفع ربطها إلي 155 ميجا وذلك للتعاون مع الشركات التي تعطلت فيها الخدمة بينما أكد علاء طلعت أن آثار الزلزال قد زالت تماما عن مصر وعادت الحياة إلي معدلاتها الطبيعية علي شبكة الانترنت .
لم تتوقف آثار زلزال الجزائر صباح الخميس الماضي عند حدود وفاة ألف شخص و4 آلاف جريح فقط بل امتدت لتنال من شبكات الإنترنت.. خاصة في المنطقة العربية والشرق الأوسط، فمنذ الساعة الواحدة والنصف من صباح الخميس والعديد من الدول تعاني من تأثر شبكاتها بأكثر من نسبة %50 وتحديدا في تونس وليبيا والسعودية والإمارات والبحرين والكويت.. وبرغم تزايد الشائعات في مصر عن تعطل شبكات الانترنت علي مستوي الدولة وتوقف الحياة الالكترونية وتعمد بعض الشركات التهويل من حجم الخسائر في محاولة لاجتذاب عملاء الشركات التي تأثرت خدمتها فإن التأثير يعد محدوداً بالمقارنة بالدول الاخري فما هي الشركات التي تأثرت بالزلزال.. وما الأسباب التي أدت إلي هذه الآثار؟ وما حقيقة الموقف في مصر؟
تعد شركتا «نايل أون لاين» و«مينانت» من أهم الشركات التي تأثرت خدمتها خلال يوم الخميس ولكن الأولي قامت بحل المشكلة في نفس اليوم واتجهت الثانية لتعاقدات جديدة لحل مشكلتها بينما أكدت الشركات الكبري الأخري مثل Egy Net أنها لا تعاني من أي مشكلة وأن عملها مستمر بشكل جيد .
وأكد مصدر بمركز معلومات مجلس الوزراء أن هناك فعلاً مشكلة ما في الكابلات المتصلة بفرنسا وأمريكا ولكنهم يعمدون إلي حد كبير علي الاتصال عن طريق الأقمار الصناعية لإحداث توازن في حالة تأثر الكابلات البحرية .
ولمعرفة الكواليس الحقيقية للأحداث، كان لابد لنا من لقاء مسئولي شركة فلاج للاتصالات وهي الشركة البريطانية التي تقدم الخدمة للدول المختلفة ومنها مصر .
وهي تقدم خدمة الانترنت في مصر بالتعاون مع المصرية للاتصالات.. وعن طريق كابلاتها وشبكاتها تعمل كبريات الشركات العاملة في المجال فهي بشكل مبسط المغذي والمصدر الأساسي للخدمة في مصر .
وقد بدا علاء طلعت مدير مبيعات الشرق الأوسط وأفريقيا مرهقاً جداً يوم الخميس الذي احتدمت فيه مشكلة الشبكة، ولم يتوقف تليفونه المحمول عن الرنين حاملاً أصوات من الشركة المصرية للاتصالات ونايل أون لاين ومينا نت وشركات أخري تسعي للاستفادة من الموقف في جذب بيزنس جديد .
وفي ظل هذه الأحداث المتلاحقة حيث يعمل منذ الخامسة صباحاً علي إيجاد حلول مختلفة لمشكلاتها قال علاء طلعت إن المشكلة في مصر لا تتعدي %20 من التأثير بينما وصل التأثير في دول أخري مثل السعودية والامارات إلي %70 حتي أن بعض الدول طلبت من المصرية للاتصالات الحصول منها علي الخدمة .
بدأت المشكلة مع اللحظات الأولي لزلزال الجزائر الذي أحدث تخريبا في جزء من كابلين بحريين رئيسيين في منطقة ما بين إيطاليا وأسبانيا بالقرب من مركز الزلزال في البحر وهما الكابلان اللذان يتم من خلالهما توصيل الخدمة بين الشرق الأوسط وأوروبا وقد أدي ذلك إلي التأثير تماماً علي الشركات التي تعمل من خلال نظام «Smewe 3» الذي يقوم علي الحصول علي الخدمة عن طريق مجموعة شركات مساهمة دون أن يكون هناك مركز رئيسي لحل المشكلات الطارئة ولكي يتم اعادة الخدمة بالنسبة للشركات التي تعمل بهذا النظام فإنه يجب الانتظار حتي يتم اصلاح الكابلات البحرية وهو أمر يمكن أن يستغرق حوالي ثلاثة أسابيع، والشركة المصرية الوحيدة التي تعمل علي هذا النظام هي «مينا نت» بينما الشركات المصرية الأخري جميعها تعمل علي نظام شبكات فلاج ومما ساهم في انقاذ الموقف استخدام نظام الـ IPGETWAY التابع لفلاج في الفترة الأخيرة وهو منفذ دولي للانترنت يتم من خلاله الحصول علي الخدمة من عدة جهات من أوروبا وأمريكا ودول الشرق الأقصي وطاقة هذا المنفذ كبيرة يمكن أن تتحمل ثلاثة أضعاف ما تحتاجه الأماكن الموصلة بها ولذلك لم تتأثر الشبكة في مصر في كل الشركات التي تعمل بهذا النظام مثل «Egy Net» أو «نور» أو «راية ».
وشركة «نايل أون لاين» هي الوحيدة التي لم تكن قد تحولت بعد إلي هذا النظام لذلك فقد تأثرت لأنها تحصل علي الخدمة عن طرق خطوط من الولايات المتحدة ورغم ذلك فقد تم حل مشكلتها بعد تحولها إلي المنفذ الجديد بشكل نهائي وتمت إعادة الخدمة لها ولعملائها في نفس اليوم .
أما «مينا نت» فإنهما بصدد الاتفاق مع فلاج لتحويل خدماتهما إلي نظام الشبكات الكاملة لفلاج عن طريق منفذ «IPGETWAY» وتعد مصر هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تستخدم هذا المنفذ الذي استطاع انقاذ الشبكة ولهذا لم يكن تأثير المشكلة فيها كحجم الكارثة في مناطق أخري .
وفي نفس اليوم ــ الخميس ــ أكدت مصادر من شركة «نايل أون لاين» لـ «المال» أن الخدمة عادت بعد تحولهما للمنفذ الجديد بالاتفاق مع شركة «فلاج ».
بينما صرح طارق مدحت مدير خدمات العملاء بشركة «نور» أن الشركة تسعي لعمل تحديث برفع ربطها إلي 155 ميجا وذلك للتعاون مع الشركات التي تعطلت فيها الخدمة بينما أكد علاء طلعت أن آثار الزلزال قد زالت تماما عن مصر وعادت الحياة إلي معدلاتها الطبيعية علي شبكة الانترنت .