أبدى محللون فنيون نظرة سلبية لأداء البورصة خلال الأسبوع الحالى، خاصة فى الفتح المرتقب لتعاملات الأسبوع بسبب تزامن الأحداث المؤسفة التى شهدها ميدان التحرير الجمعة الماضى مع الضعف الواضح فى البورصة، وهو ما ظهر بقوة فى أحجام التعامل خلال الأسبوع الماضى وضعف عزم ارتفاع السوق بجانب التوترات السياسية التى عاشتها البلاد بعد شبهة انقضاض السلطة التنفيذية على القضائية .

محمد ماهر
وتوقع المحللون أن تهبط البورصة على مدار الأسبوع الحالى الى منطقة دعم 5500 نقطة والتى يأملون فى أن تضع حدا لنزيف الخسائر .
وسيطرت التحركات العرضية على مسيرة البورصة خلال الأسبوع الماضى بعد أن هوت مؤشرات السوق فى النصف الأول من الأسبوع متأثرة بتصريحات رئيس الجمهورية بشأن ملاحقة الفساد قبل أن تعوض البورصة خسائرها فى النصف الثانى من الأسبوع ليغلق مؤشر EGX 30 تعاملات الخميس عند 5739 نقطة مضيفا %0.23 الى رصيده مقارنة باغلاق الأسبوع قبل الماضى عند 5726 نقطة فى الوقت الذى اغلق فيه مؤشر EGX 70 عند 533.98 نقطة مرتفعا بنسبة %1.24 مقارنة باغلاق الأسبوع قبل الماضى .
توقع محمد ماهر، نائب رئيس مجلس إدارة شركة برايم للاستثمارات المالية، أن تتأثر البورصة اليوم الأحد سلبا بالأحداث المؤسفة التى شهدها ميدان التحرير أمس الأول وسقوط مصابين أثناء الاشتباكات بين المتظاهرين .
وعلى صعيد مواز، أشار ماهر الى أن ما شهدته البلاد فى عطلة نهاية الأسبوع فيما يتعلق بشبهة انقضاض السلطة التنفيذية على القضائية، يؤكد حاجة مؤسسة الرئاسة لكوادر استشارية أكثر كفاءة من تلك الموجودة حاليا، خاصة فى ظل ضعف القرارات والتصريحات الرئاسية فى الفترة الأخيرة، مستشهدا ببعض التصريحات الخاصة بالوضع الاقتصادى فى خطاب الرئيس المطول باستاد القاهرة .
ورجح أن يتم تدارك أزمة النائب العام من خلال مشاورات أو مخاطبة تتم بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس الأعلى للقضاء .
واستبعد ماهر أن تتهاوى الأسهم المتداولة بالسوق اليوم بعنف، مرجحا أن تنخفض البورصة بنسبة تدور حول %1 خاصة فى ظل تصريحات رئيس الجمهورية والتى تتعلق باستقلال القضاء .
من جانبه توقع إيهاب السعيد، رئيس قسم التحليل الفنى، عضو مجلس الإدارة بشركة أصول للسمسرة، أن تهبط البورصة خلال الأسبوع الحالى بسبب عدد من العوامل، على رأسها الاشتباكات التى شهدها ميدان التحرير بين القوى السياسية المختلفة والتى أسفرت عن 110 مصابين وحرق سيارتين، فضلا عن التوترات السياسية التى تعيشها البلاد فى الفترة الراهنة، خاصة فيما يتعلق بشبهة انقضاض السلطة التنفيذية على القضائية .
وأضاف السعيد أن هذه العوامل تزامنت مع ضعف فنى واضح فى السوق، خاصة فيما يتعلق بأحجام التعامل وعزم الصعود خلال تعاملات الأسبوع الماضى حيث لاحظ المتعاملون ضعف أحجام التعامل أثناء الارتفاع وصعودها نسبيا فى أوقات الهبوط .
وبالتالى توقع السعيد أن تهبط البورصة فى تعاملات الأسبوع الحالى على الأقل بـ 100 نقطة تقريبا ليصل مؤشر EGX 30 الى منطقة 5650 نقطة متأثرا بالأحداث المؤسفة التى شهدها ميدان التحرير من اعتداء بعض القوى السياسية على المتظاهرين السلميين تليها منطقة 5500 نقطة على مدار الأسبوع الحالى والتى يأمل فى أن تتماسك عندها السوق .
وفيما يخص الأسهم المتوسطة والصغيرة لفت السعيد الى أن مؤشر EGX 70 اغلق تعاملات الأسبوع الماضى بالقرب من منطقة مقاومة 535 نقطة والتى ستجبره على الهبوط الى منطقة 508 نقاط على مدار الأسبوع الحالى .
وعلى صعيد الأسهم القيادية قال السعيد إن سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة يستهدف 275 جنيها اليوم والتى تماثل مستوى اغلاق شهادات الإيداع الدولية ببورصة لندن، تليها منطقة دعم 260 جنيها على مدار الأسبوع، فيما تقع مقاومة السهم عند 285 جنيها .
وأكد أن سهم أوراسكوم تليكوم اغلق تعاملات الأسبوع الماضى عند منطقة مقاومة 3.6 جنيه والتى تكمن عندها قوى بيعية ستجبر السهم على الهبوط الى 3.4 جنيه .
وقال السعيد إنه على الرغم من الأداء اللافت للأنظار لسهم البنك التجارى الدولى وتحقيقه قمما جديدة، فإنه يلاحظ الضعف الواضح فى عزم صعود السهم ما يرجح أن يكون هذا الارتفاع بدعم من قوى شرائية تستهدف الخروج، كون ارتفاع السهم الأخير ما هو موجة تصريفية وبالتالى قد يهبط السهم الى 36 جنيها من جديد والذى يعد حماية الأرباح حال فشله فى استكمال الارتفاع الى مستواه المستهدف عند 38 جنيها .
وقال السعيد إن منطقة مقاومة 12 جنيها ستعوق ارتفاع سهم المجموعة المالية هيرمس خلال الأسبوع الحالى .
ولفت السعيد الى أن سهم حديد عز سيكتفى بمنطقة مقاومة 11 جنيها والتى سيهبط منها الى مستوى دعم 9 جنيهات .