هيثم درديري:
اتخذت شركتا ” فودافون مصر ” و” موبينيل ” خطوات فعلية نحو إعادة هيكلة خدمات التجوال الدولي، بعد ازدياد حدة المطالبات الخاصة بها من قبل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات الذي ألزمهم بإشهار أسعار هذه الخدمات للمشتركين حال انتقالهم لدول أخري.
وتعتزم شركة ” فودافون مصر ” خلال الأسابيع القليلة القادمة تطبيق نظام إشهار أسعار التجوال الدولي عبر الرسائل القصيرة بمجرد وصول المشتركين الي الدولة المراد زيارتها ، في الوقت الذي كلفت فيه شركة “موبينيل” فريق عمل لدراسة السبل اللازمة لتحسين خدمات التجوال ، وطالب عدد من المشتركين ممن تتطلب اعمالهم الوجود خارج البلاد بإعادة النظر في خدمات التجوال وأسعارها خاصة بين الدول العربية وبعضها البعض بما ينعكس علي ازدياد حركة التجارة البينية وتدفق الاستثمارات المشتركة .
وبدأت شركتا المحمول في مصر دراسة السبل اللازمة للبدء في تطبيق نظام إشهار خدمات التجوال عبر الرسائل القصيرة بما يمهد للتوصل الي مؤشرات اولية تؤدي الي التوسع في خدمات اضافية لمستخدمي التجوال عبر أرقام خاصة مختصرة كما هو الحال في مراكز الاتصال المحلية تتولي تقديم الدعم اللازم للعملاء في اي دولة حول العالم بتكلفة زهيدة وليس بنفس تكلفة المكالمة الصادرة من خارج الدولة المراد زيارتها .
وأكد المهندس عمرالشيخ مدير العلاقات الحكومية و الخارجية في “فودافون مصر”ان شركته كلفت فريق عمل للبدء في تطبيق خدمات إشهار أسعار التجوال للعملاء بمجرد الوصول الي الدولة المراد زيارتها بالاضافة الي تحديث الموقع الالكتروني الخاص ب”فودافون مصر” علي شبكة الانترنت بما يمهد لتمكين العملاء والمشتركين من التعرف علي أسعار التجوال المختلفة أولا باول ودون الانتظار الي الاتصال بخدمة العملاء وذلك لتوفير وسائل متعددة من قنوات الخدمة .
وأوضح مدير العلاقات الحكومية في فودافون مصر ان إشهار خدمات التجوال يلقي صعوبة في تطبيقه مرة واحدة وقد يستغرق الامر مزيدا من الوقت نظرا لتعدد مشغلي الشبكات في الدولة الواحدة واختلاف الاسعار بين مشغلي الشبكات في كل دولة عن الاخري .
وشدد الشيخ علي صعوبة تخفيض أسعار التجوال في الوقت الحالي نظرا للاضرار التي قد تلحق بشركتي المحمول في مصر من جراء هذه الخطوة والتي اذا تم تطبيقها فان المستفيد الاول منها هي الدول المصدرة لخدمات التجوال التي تمثل شريحة السائحين الاجانب والعرب المعتمدين علي شبكة فودافون عن قدومهم الي مصر والتي تصل نسبة مساهماتها من اجمالي إيرادات التجوال في شركته الي أكثر من %95 و النسبة الباقية من إيرادات المشتركين بالخارج .
ونوه عن أن اتخاذ قرار بتخفيض أسعار التجوال ينعكس بشكل كبير علي إيرادات الشركة بوجه عام والتوسع في تمويل احتياجات الشركة من العملات الاجنبية التي توجه الي شراء المستلزمات و الاجهزة اللازمة في زيادة سعة الشبكات وانظمة العمل المختلفة .مضيفا انه لن يتم تخفيض الاسعار الا في إطار عادل يوفر لشركته المنافسة مع مشغلي الشبكات الاخرين .
من جهته قال عمر السنهوري مدير عام التجوال في ” فودافون مصر”: إن الاسعار الحالية لخدمات التجوال ترتبط بفروق العملات ومحددات سعر الصرف التي تختلف من وقت لاخر مشيرا الي أن شركته بدأت في تعديل نظم المحاسبة لمشتركيها منذ اكتوبر 2004 من خلال نظام” فودافون ورلد ” الذي يلتزم العميل بقيم محاسبية موحدة بالجنيه المصري تختلف في إرسال المكالمات عبر شبكته من البلد المراد زيارته في خطوة استهدفت إبعاد المشترك عن الحسابات المعقدة لفروق العملة والالتزام بسداد الفاتورة الخاصة به .
وأضاف السنهوري ان للعميل الحرية في اختيارطرق المحاسبة بناء علي السعر الرسمي للدقيقة بعملة البلد الذي قام بزيارته دون التقيد بنظام ” فودافون ورلد” الذي تم تطبيقه منذ أقل من عامين، مشيرا الي أن المستخدم المصري لن يستفيد من تقليل الاسعار الخاصة بالتجوال والتي قد تنعكس علي إعادة هيكلة المكالمات المحلية اذا لم يتم تعويض الشركات بفاقد الايرادت من العملة الاحنبية .
واتفق مصدر مسئول في شركة ” موبينيل ” _ رفض ذكر اسمه – علي ضرورة إشهار خدمات التجوال عبر الرسائل القصيرة بما يحقق الشفافية الكاملة مع العملاء والتي تجري الشركة الدراسات اللازمة لتطبيقها علي جميع مشتركيها مستبعدا تخفيض اسعار التجوال في الفترة الحالية .
وأضاف المصدر المسئول ان ايرادات شركة موبينيل من خدمات التجوال الدولي تعد المصدر الاساسي للعملة الاحنبية التي توجه بشكل مباشر في تمويل احتياجات الشركة لزيادة سعة الشبكات والتي يشترط موردو مستلزماتها من الشركات العالمية التعاقد بالعملة الصعبة .
وأوضح المصدر ان أسعار خدمات التجوال طبقا لمطالبات الشبكة العربية لأجهزة تنظيم الاتصالات للوصول الي معدل سعري يتقارب مع سعر المكالمات الدولية الصادرة في البلد المضيف أمر مستبعد حدوثه في الفترة الحالية وسيترتب عليه خسارة كبيرة في الايرادات قد تترتب عليه عواقب وخيمة تقع علي عاتق مستخدمي المحمول في مصر من جراء زيادة تعريفة المكالمات مما يؤثر علي مشتركي المحمول علي وجه الخصوص . ونوه المصدر عن أن خفض أسعار التجوال لن يتم الا بالاتفاق بين الدول العربية علي ذلك و التي لا يوجد اعتراض من قبل شركته الا بعد التوصل الي صيغة موحدة تضمن تعويض الفاقد من ايرادات خدمات التجوال مشيرا الي ان اللجوء الي الاقتراض الخارجي من البنوك لزيادة سعة الشبكات يرتبط بمخاطر اسعار الفائدة العالية من الممكن ان توفرها الشركة في حالة الاحتفاظ بمعدل الايرادات من مكالمات التجوال .
وكشف المصدر المسئول بشركة “موبينيل” ان مخصصات تمويل سعة الشبكات وصلت في شركة عام 2005 الي 270 مليون دولار نظرا للالتزام بالتقادم الفني لتحديث اجهزة الشبكات و الاجهزة اللا زمة التي تعتمد في عملها علي مكونات من الميكروبروسيسور يتم تحديثها باستمرار كما هو الحال مع اجهزة الحاسب الالي .
من جانبه اكد مسئولو الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ان اسعار التجوال بين مشغلي الشبكات في الدول العربية تتضاعف كثيرا مقارنة بخدمات الاتصالات من الشبكات المحلية للبلدان المضيفة وهو ما دفع إلي زيادة وتيرة المطالبات من قبل الشبكة العربية لتنظيم الاتصالات في اجتماعاتها المختلفة و الاتفاق حول عدد من التوصيات و القرارات التي تحد من المغالاة في ارتفاع اسعار التجوال بين الدول العربية وبينها البعض بما يؤدي الي تأثير ايجابي علي حجم الاستثمارات البينية في دول المنطقة .
واوضح المسئولون ان الاسعار تغيرت كثيرا في الاونة الاخيرة و وصلت الي عدة اضعاف اسعار المكالمات الدولية من البلد المراد زيارته ، بعد أن كان مشغلو الشبكات يتبعون منذ عدة سنوات نظاما مختلفا عن الوضع الحالي والذي يتمثل في اضافة %30 كنسبة زيادة في اسعار التجوال الدولي عن سعر المكالمات الدولية في الشبكةالمحلية للمحمول ، وكان يتم تقسيم هذه النسبة مناصفة بين شبكة الدولة المضيفة وبين الشبكة الخاصة ببلد المشترك .
وفي هذا السياق تم الاتفاق مع شركتي المحمول في مصر علي توعية مستخدميها من خلال الرسائل القصيرة “SMS ” كاحدي توصيات مؤتمرات الشبكة العربية لتنظيم الاتصالات التي اجتمعت في القاهرة بداية العام الحالي ، و تكررت المطالب اوائل مارس الماضي في “ابو ظبي ” بعد تسلم الامارات رئاسة الشبكة من مصر العام الحالي منوها عن ان اشهار خدمات التجوال عبر الرسائل القصيرة الزامي بالنسبة للشركتين الا ان تخفيض الاسعار ليس الزاميا ويتم بالاتفاق بين مشغلي الشبكات في الدول العربية علي ذلك والذي يعد أمرا قابلا للتنفيذ ولا توجد عوائق حقيقية لعدم المضي قدما في تحقيق ذلك كما يدعي مشغلو شبكات المحمول .
وتكررت المطالبات مرة أخري خلال اجتماعات المؤتمر العربي الثلاثين لمشغلي ومنظمي خدمات المحمول ” الجي اس ام “الذي عقد في مدينة شرم الشيخ الشهر الماضي وجاءت جلساته لتعيد استئناف الحديث عن ضرورة تخفيض اسعار خدمات التجوال في دول المنطقة وبالفعل تم رفع التوصيات وما اقر خلال الاجتماعات الي مشغلي الشبكات في دول المنطقة للبدء في دراسة السبل الممكنة لتطبيق ذلك .
وفي الوقت الذي توحد فيه شركة فودافون مصر قيمة استقبال المكالمات وارسال الرسائل طوال ساعات اليوم ، تتباين اسعار التجوال الدولي بشكل واضح وتتفاوت في شبكة موبينيل من ساعة لاخري ومن يوم لآخر في الاسبوع الواحد .
وفيما تصل قيمة المكالمات الصادرة في شبكة فودافون في دولة مثل قطر الي 7 جنيهات ،تصل قيمة المكالمة في موبينيل الي5,7 ريال قطري او ما يعادل9 جنيهات في الفترة من 7 صباحا الي 7 مساء ، فيما تصل الي 4,94 ريال قطري او ما يعادل7,8 جنيه في الفترة من 7 مساء الي 7 صباحا.
اتخذت شركتا ” فودافون مصر ” و” موبينيل ” خطوات فعلية نحو إعادة هيكلة خدمات التجوال الدولي، بعد ازدياد حدة المطالبات الخاصة بها من قبل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات الذي ألزمهم بإشهار أسعار هذه الخدمات للمشتركين حال انتقالهم لدول أخري.
وتعتزم شركة ” فودافون مصر ” خلال الأسابيع القليلة القادمة تطبيق نظام إشهار أسعار التجوال الدولي عبر الرسائل القصيرة بمجرد وصول المشتركين الي الدولة المراد زيارتها ، في الوقت الذي كلفت فيه شركة “موبينيل” فريق عمل لدراسة السبل اللازمة لتحسين خدمات التجوال ، وطالب عدد من المشتركين ممن تتطلب اعمالهم الوجود خارج البلاد بإعادة النظر في خدمات التجوال وأسعارها خاصة بين الدول العربية وبعضها البعض بما ينعكس علي ازدياد حركة التجارة البينية وتدفق الاستثمارات المشتركة .
وبدأت شركتا المحمول في مصر دراسة السبل اللازمة للبدء في تطبيق نظام إشهار خدمات التجوال عبر الرسائل القصيرة بما يمهد للتوصل الي مؤشرات اولية تؤدي الي التوسع في خدمات اضافية لمستخدمي التجوال عبر أرقام خاصة مختصرة كما هو الحال في مراكز الاتصال المحلية تتولي تقديم الدعم اللازم للعملاء في اي دولة حول العالم بتكلفة زهيدة وليس بنفس تكلفة المكالمة الصادرة من خارج الدولة المراد زيارتها .
وأكد المهندس عمرالشيخ مدير العلاقات الحكومية و الخارجية في “فودافون مصر”ان شركته كلفت فريق عمل للبدء في تطبيق خدمات إشهار أسعار التجوال للعملاء بمجرد الوصول الي الدولة المراد زيارتها بالاضافة الي تحديث الموقع الالكتروني الخاص ب”فودافون مصر” علي شبكة الانترنت بما يمهد لتمكين العملاء والمشتركين من التعرف علي أسعار التجوال المختلفة أولا باول ودون الانتظار الي الاتصال بخدمة العملاء وذلك لتوفير وسائل متعددة من قنوات الخدمة .
وأوضح مدير العلاقات الحكومية في فودافون مصر ان إشهار خدمات التجوال يلقي صعوبة في تطبيقه مرة واحدة وقد يستغرق الامر مزيدا من الوقت نظرا لتعدد مشغلي الشبكات في الدولة الواحدة واختلاف الاسعار بين مشغلي الشبكات في كل دولة عن الاخري .
وشدد الشيخ علي صعوبة تخفيض أسعار التجوال في الوقت الحالي نظرا للاضرار التي قد تلحق بشركتي المحمول في مصر من جراء هذه الخطوة والتي اذا تم تطبيقها فان المستفيد الاول منها هي الدول المصدرة لخدمات التجوال التي تمثل شريحة السائحين الاجانب والعرب المعتمدين علي شبكة فودافون عن قدومهم الي مصر والتي تصل نسبة مساهماتها من اجمالي إيرادات التجوال في شركته الي أكثر من %95 و النسبة الباقية من إيرادات المشتركين بالخارج .
ونوه عن أن اتخاذ قرار بتخفيض أسعار التجوال ينعكس بشكل كبير علي إيرادات الشركة بوجه عام والتوسع في تمويل احتياجات الشركة من العملات الاجنبية التي توجه الي شراء المستلزمات و الاجهزة اللازمة في زيادة سعة الشبكات وانظمة العمل المختلفة .مضيفا انه لن يتم تخفيض الاسعار الا في إطار عادل يوفر لشركته المنافسة مع مشغلي الشبكات الاخرين .
من جهته قال عمر السنهوري مدير عام التجوال في ” فودافون مصر”: إن الاسعار الحالية لخدمات التجوال ترتبط بفروق العملات ومحددات سعر الصرف التي تختلف من وقت لاخر مشيرا الي أن شركته بدأت في تعديل نظم المحاسبة لمشتركيها منذ اكتوبر 2004 من خلال نظام” فودافون ورلد ” الذي يلتزم العميل بقيم محاسبية موحدة بالجنيه المصري تختلف في إرسال المكالمات عبر شبكته من البلد المراد زيارته في خطوة استهدفت إبعاد المشترك عن الحسابات المعقدة لفروق العملة والالتزام بسداد الفاتورة الخاصة به .
وأضاف السنهوري ان للعميل الحرية في اختيارطرق المحاسبة بناء علي السعر الرسمي للدقيقة بعملة البلد الذي قام بزيارته دون التقيد بنظام ” فودافون ورلد” الذي تم تطبيقه منذ أقل من عامين، مشيرا الي أن المستخدم المصري لن يستفيد من تقليل الاسعار الخاصة بالتجوال والتي قد تنعكس علي إعادة هيكلة المكالمات المحلية اذا لم يتم تعويض الشركات بفاقد الايرادت من العملة الاحنبية .
واتفق مصدر مسئول في شركة ” موبينيل ” _ رفض ذكر اسمه – علي ضرورة إشهار خدمات التجوال عبر الرسائل القصيرة بما يحقق الشفافية الكاملة مع العملاء والتي تجري الشركة الدراسات اللازمة لتطبيقها علي جميع مشتركيها مستبعدا تخفيض اسعار التجوال في الفترة الحالية .
وأضاف المصدر المسئول ان ايرادات شركة موبينيل من خدمات التجوال الدولي تعد المصدر الاساسي للعملة الاحنبية التي توجه بشكل مباشر في تمويل احتياجات الشركة لزيادة سعة الشبكات والتي يشترط موردو مستلزماتها من الشركات العالمية التعاقد بالعملة الصعبة .
وأوضح المصدر ان أسعار خدمات التجوال طبقا لمطالبات الشبكة العربية لأجهزة تنظيم الاتصالات للوصول الي معدل سعري يتقارب مع سعر المكالمات الدولية الصادرة في البلد المضيف أمر مستبعد حدوثه في الفترة الحالية وسيترتب عليه خسارة كبيرة في الايرادات قد تترتب عليه عواقب وخيمة تقع علي عاتق مستخدمي المحمول في مصر من جراء زيادة تعريفة المكالمات مما يؤثر علي مشتركي المحمول علي وجه الخصوص . ونوه المصدر عن أن خفض أسعار التجوال لن يتم الا بالاتفاق بين الدول العربية علي ذلك و التي لا يوجد اعتراض من قبل شركته الا بعد التوصل الي صيغة موحدة تضمن تعويض الفاقد من ايرادات خدمات التجوال مشيرا الي ان اللجوء الي الاقتراض الخارجي من البنوك لزيادة سعة الشبكات يرتبط بمخاطر اسعار الفائدة العالية من الممكن ان توفرها الشركة في حالة الاحتفاظ بمعدل الايرادات من مكالمات التجوال .
وكشف المصدر المسئول بشركة “موبينيل” ان مخصصات تمويل سعة الشبكات وصلت في شركة عام 2005 الي 270 مليون دولار نظرا للالتزام بالتقادم الفني لتحديث اجهزة الشبكات و الاجهزة اللا زمة التي تعتمد في عملها علي مكونات من الميكروبروسيسور يتم تحديثها باستمرار كما هو الحال مع اجهزة الحاسب الالي .
من جانبه اكد مسئولو الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ان اسعار التجوال بين مشغلي الشبكات في الدول العربية تتضاعف كثيرا مقارنة بخدمات الاتصالات من الشبكات المحلية للبلدان المضيفة وهو ما دفع إلي زيادة وتيرة المطالبات من قبل الشبكة العربية لتنظيم الاتصالات في اجتماعاتها المختلفة و الاتفاق حول عدد من التوصيات و القرارات التي تحد من المغالاة في ارتفاع اسعار التجوال بين الدول العربية وبينها البعض بما يؤدي الي تأثير ايجابي علي حجم الاستثمارات البينية في دول المنطقة .
واوضح المسئولون ان الاسعار تغيرت كثيرا في الاونة الاخيرة و وصلت الي عدة اضعاف اسعار المكالمات الدولية من البلد المراد زيارته ، بعد أن كان مشغلو الشبكات يتبعون منذ عدة سنوات نظاما مختلفا عن الوضع الحالي والذي يتمثل في اضافة %30 كنسبة زيادة في اسعار التجوال الدولي عن سعر المكالمات الدولية في الشبكةالمحلية للمحمول ، وكان يتم تقسيم هذه النسبة مناصفة بين شبكة الدولة المضيفة وبين الشبكة الخاصة ببلد المشترك .
وفي هذا السياق تم الاتفاق مع شركتي المحمول في مصر علي توعية مستخدميها من خلال الرسائل القصيرة “SMS ” كاحدي توصيات مؤتمرات الشبكة العربية لتنظيم الاتصالات التي اجتمعت في القاهرة بداية العام الحالي ، و تكررت المطالب اوائل مارس الماضي في “ابو ظبي ” بعد تسلم الامارات رئاسة الشبكة من مصر العام الحالي منوها عن ان اشهار خدمات التجوال عبر الرسائل القصيرة الزامي بالنسبة للشركتين الا ان تخفيض الاسعار ليس الزاميا ويتم بالاتفاق بين مشغلي الشبكات في الدول العربية علي ذلك والذي يعد أمرا قابلا للتنفيذ ولا توجد عوائق حقيقية لعدم المضي قدما في تحقيق ذلك كما يدعي مشغلو شبكات المحمول .
وتكررت المطالبات مرة أخري خلال اجتماعات المؤتمر العربي الثلاثين لمشغلي ومنظمي خدمات المحمول ” الجي اس ام “الذي عقد في مدينة شرم الشيخ الشهر الماضي وجاءت جلساته لتعيد استئناف الحديث عن ضرورة تخفيض اسعار خدمات التجوال في دول المنطقة وبالفعل تم رفع التوصيات وما اقر خلال الاجتماعات الي مشغلي الشبكات في دول المنطقة للبدء في دراسة السبل الممكنة لتطبيق ذلك .
وفي الوقت الذي توحد فيه شركة فودافون مصر قيمة استقبال المكالمات وارسال الرسائل طوال ساعات اليوم ، تتباين اسعار التجوال الدولي بشكل واضح وتتفاوت في شبكة موبينيل من ساعة لاخري ومن يوم لآخر في الاسبوع الواحد .
وفيما تصل قيمة المكالمات الصادرة في شبكة فودافون في دولة مثل قطر الي 7 جنيهات ،تصل قيمة المكالمة في موبينيل الي5,7 ريال قطري او ما يعادل9 جنيهات في الفترة من 7 صباحا الي 7 مساء ، فيما تصل الي 4,94 ريال قطري او ما يعادل7,8 جنيه في الفترة من 7 مساء الي 7 صباحا.