مواقع التجارة الإلكترونية تتمسك بخططها التوسعية

هبة نبيل وسارة عبد الحميد ومحمود جمال لاتزال شركات التجارة الإلكترونية العاملة بالسوق المحلية، متمسكة بتنفيذ خططها التوسعية خلال العام المقبل، رغم الأزمات الاقتصادية الطاحنة بالبلاد، والقيود المفروضة من قبل البنك المركزى المصرى على استخدام بطاقات الائتمان فى إجراء معاملات تجارية «أونلاين&raqu

مواقع التجارة الإلكترونية تتمسك بخططها التوسعية
جريدة المال

المال - خاص

10:08 ص, الأحد, 27 نوفمبر 16

هبة نبيل وسارة عبد الحميد ومحمود جمال

لاتزال شركات التجارة الإلكترونية العاملة بالسوق المحلية، متمسكة بتنفيذ خططها التوسعية خلال العام المقبل، رغم الأزمات الاقتصادية الطاحنة بالبلاد، والقيود المفروضة من قبل البنك المركزى المصرى على استخدام بطاقات الائتمان فى إجراء معاملات تجارية «أونلاين».

وتسببت القفزات العنيفة فى سعر صرف العملة الأمريكية خلال المرحلة الماضية، إلى عدم قدرة شركات الـ «E-COMMERCE» على تسعير المنتجات المعروضة «أونلاين»، ووقف عمليات البيع للعملاء، بجانب عدم توافر مخزون من البضائع بسبب مشكلات الاستيراد وعدم ثبات سعر صرف الدولار، علاوة على تغيير أسعار بعض المنتجات يوميًا فى بعض الأحيان.

واعتبرت الشركات أن قرار الحكومة بتحرير سعر الصرف، هو خطوة جيدة تستهدف علاج الأزمة الحالية وانتظام عمليات استيراد المنتجات من الخارج بشكل طبيعى، كما سعت أيضا إلى امتصاص التداعيات السلبية للأزمة، من خلال تقديم خصومات لعملائها على حزمة منتجات متنوعة منها الأدوات المنزلية، ومستحضرات التجميل، و الملابس.

بالإضافة إلى عقد شراكات إستراتيجية مع كبار المصنعين فى مجالات المنتجات الغذائية، أو شركات حلول المدفوعات الإلكترونية، أو شركات المحمول الثلاث.

وكانت « المال » قد كشفت منذ عدة أشهر عن اتجاه البنوك إلى تشديد الرقابة على تعاملات البطاقات عبر الإنترنت، وحظر تنفيذ أى عمليات تجارية، واتجاه عدد منها لإيقاف سداد أى تعاملات خاصة بالإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعى مثل «فيس بوك» ومحرك البحث «جوجل»، علاوة على رفع عمولة تغيير العملة لتصل لـ 3.5 – %4 لدى أغلب البنوك و%4 فى خطوة لتضييق الخناق على استخدام الأفراد للبطاقات البنكية بالعملات الأجنبية.

ورفع البنك العربى الأفريقى الدولى عمولة تغيير العملة على بطاقة «4u» المدفوعة مقدمًا للتسوق عبر الإنترنت، لـ %3.5 بدلًا من %2.5، مع الالتزام بالحد الأقصى لرصيد البطاقة 15 ألف جنيه، وما يعادلها من عملات أجنبية.

كما قام البنك التجارى الدولى «CIB» سابقا بحظر تنفيذ أية عمليات تندرج تحت بند التعاملات التجارية والتجارة الإلكترونية عبر بطاقاته، أبرزها سداد رسوم إعلانات موقع «فيس بوك»، وعدد من مواقع التسوق الأجنبية الأخرى، علاوة على رفع عمولة تغيير العملة لـ %3.5.

«نفسك دوت كوم»: «الأخضر» وراء صعوبة تسعير المنتجات

أكد شريف نصار، رئيس شركة وموقع «نفسك دوت كوم» للتجارة الإلكترونية أن تأثير أزمة الدولار على قطاع الـE-COMMERCE لازال مستمرا بعد قرار الحكومة تعويم الجنيه.

واوضح نصار أن المشكلة تتمثل فى عدم القدرة على التسعير وبالتالى وقف عمليات البيع، لافتا الى ان الشركة حاولت أن تتعامل مع الازمة خلال المرحلة الماضية للخروج بأقل خسائر ممكنة.

ولفت إلى أن نفسك تقوم بيع 34 منتج بضمان، مشيرا إلى ان الموقع يعمل على توصيل المنتجات الى مختلف دول العالم.

ومن المعروف أن «نفسك دوت كوم”تضم أكثر من 500 علامة تجارية، ويغطى الموقع جميع أنحاء الجمهورية، ويوفر خدماته داخل المنطقة العربية بأكملها.

ورأى أن الشركات اصبحت تواجه صعوبات بالغة فى طرح منتجات جديدة عبر مواقع التجارة الالكترونية فى جميع القطاعات ومنها الملابس والأجهزة الإلكترونية، والأدوات المنزلية.

ورأى إلى أن العميل اصبح مدركا تماما لأهمية التجارة الالكترونية، لافتا إلى أن نفسك يسعى الى كسب ثقة عملائه من خلال خدمات جيدة، وتقديم فاتورة ضريبية، وإتاحة استبدال واسترجاع المنتج خلال فترة معنية من تاريخ الشراء.

وأضاف أن السوق المحلى من أصعب الأسواق التى يعمل فيها الموقع، مرجعا ذلك إلى صعوبة الاوضاع الاقتصادية بالبلاد وعلى راسها التغير المستمر فى سعر صرف الدولار، معتبرا أن وجود مجموعة من المطالب تضمن تنظيم قطاع التجارة الإلكترونية تتمثل فى نشر ثقافة البيع أون لاين، ووضع ضوابط تشجع دخول شركات جديدة بجانب حل مشاكل التوزيع داخليا.

كما تمتلك الشركة مركز عمليات أول طريق السويس ، علاوة على العديد من الشراكات طويلة الأجل منها «اتصالات مصر» و«بنك الطعام».

420 مليون دولار استثمارات «سوق دوت كوم» فى 3 أسواق

بلغ حجم الاستثمارات الكلية لشركة سوق دوت كوم لخدمات التجارة الإلكترونى 420 مليون دولار، وذلك فى أسواق مصر والإمارات والسعودية خلال 2016، وتسعى الشركة لتوظيف جزء منها فى تطوير تطبيقها عبر الهواتف المحمولة، وموقعها الإلكترونى.

وقال عمر الصاحى، رئيس الشركة بمصر، إن حجم التجارة الإلكترونية محليا خلال العام الماضى بلغ 1.3 مليار دولار بنسبة زيادة %65 عن 2014.

وأضاف الصاحى لـ«المال» أن التجارة العامة «التقليدية» شهدت ارتفاعا بالسوق المحلية خلال النصف الأول من العام الحالى بنسبة بلغت 12 %، مؤكدا أن قرار الحكومة تعويم الجنيه سيؤدى إلى ثبات معدلات نمو خدمات الـ E-COMMERCE عند مستوى 65 % أو زيادتها لـ %75 فى 2017.

وأوضح الصاحى أن التجارة الإلكترونية تمثل أقل من %2 من نظيراتها العادية والتى من المتوقع أن يقل حجمها تدريجيا بالتزامن مع صعوبة الأوضاع الاقتصادية الراهنة، مما سيدفع تجار التجزئة للعمل أونلاين لتعويض الخسائر المتوقعة.

وذكر أن شركته استهدفت التركيز خلال 2016 على تسويق منتجات متنوعة تضم أدوات منزلية، ومستحضرات تجميل، وملابس، لافتا إلى أن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن %63 من مستخدمى مواقع التجارة الإلكترونية من النساء مقارنة بـ %30 بمصر بداية 2016، و%44 الآن.

وأفصح أن خدمة الدفع عند الاستلام تمثل %80 من عمليات الشراء عبر الموقع، مقارنة بـ %20 عن طريق بطاقات الائتمان “CREDIT CARD”، مشيرًا إلى أنه يوجد حاليا 70 ألف منتج على “سوق”. وتابع أن سوق دوت كوم لديها 12 مركزًا للشحن يحمل اسم “كيو إكسبريس” على مستوى محافظات الجمهورية، متطرقا إلى بدء الشركة مؤخرا التوسع فى محافظات الصعيد، ما يسمح بوصول المنتجات إلى الأقاليم والقرى.

وأضاف أن «سوق دوت كوم» أبرم شراكة مع «فيزا» للمدفوعات الإلكترونية لتقديم خصم يصل إلى 10 % على المشتريات التى تزيد قيمتها على 300 جنيه فى جميع العروض خلال تخفيضات الجمعة البيضاء، كما تتعاون «إنتل»، مع «سوق دوت كوم» بهدف زيادة استخدام الإنترنت من خلال تقديم تخفيضات على الأجهزة التى تعمل بمعالجات «إنتل»، بالإضافة إلى شراكة أخرى مع فودافون لتقديم ضعف عدد النقاط التى يمكن استبدالها فى جميع نقاط البيع لمدة عام مجانا، علاوة على تعاونها مع سامسونج على جهاز «جى وان مينى برايم » J1 Mini Prime، الذى يوفر باقة بيانات بقيمة 400 جنيه.

وستتيح الشركة لأول 3 آلاف عميل التمتع برحلات مجانية من كريم لخدمات حجز سيارات الأجرة بـ100 جنيه.
تبرم اتفاقيات مع جامعتين أجنبيتين.. الشهر المقبل

5000 عارض على «جوميا» بنهاية 2017

أكد هشام صفوت، المدير التنفيذى لشركة جوميا – مصر، لخدمات التجارة الإلكترونية، أن نشاط الشركة واجه عدة تحديات خلال المرحلة الماضية، منها عدم توافر مخزون بضائع، بسبب مشكلات الاستيراد، وعدم ثبات سعر صرف الدولار، ما أدى إلى تغير أسعار بعض المنتجات يومياً فى بعض الأحيان.

وقال إن المحور الأول فى خطة جوميا، يرتكز خلال العام الحالى على تشجيع الصناعة المحلية، عبر مبادرة «بأيدى مصرية» التى أطلقتها الشركة فى أكتوبر الماضى، لعرض الماركات المصرية على مدار 6 أشهر، مع إعفاء العارضين من العمولة، التى تتراوح نسبتها بين 3 إلى %5 للإلكترونيات، وحوالى %20 للأزياء.

كما تهدف المبادرة إلى مساعدة المصنعيين للوصول لأكبر عدد من العملاء، موضحاً أن المبادرة تغطى جميع أنحاء الجمهورية حالياً.

المحور الثانى يشمل: تحسين خدمة العملاء، وضخ استثمارات فى اللوجيستيات «التوصيل»، ونشر مراكز استلام المنتجات عبر أكثر من 25 نقطة توزيع على مستوى الجمهورية، وتستهدف جوميا أكثر من 60 موقع إستلام خلال النصف الأول من 2017.

وأضاف أن شركته تخطط للتعاقد مع عدة جهات لزيادة نقاط التوزيع التابعة، وأبرزها الجامعات المصرية والأجنبية والمطاعم، لافتاً إلى أن الشركة تتفاوض مع جامعات حالياً، ومن المقرر أن تتم شراكة فعلية مع جامعة أو إثنتين أجنبيتين خلال ديسمبر المقبل.

ويتضمن المحور الثالث، خفض مصاريف شحن المنتجات بدءاً من الربع الحالى بنسبة 50%، لتقليل العبء عن العملاء، ورابعاً التركيز على خدمات الموقع، مثل عمليات استرجاع المنتج إلكترونياً، دون التواصل مع موظفى خدمة العملاء.
وكشف عن أن جوميا تستهدف 5 ألاف عارض متفاعل ونشط على موقعها بنهاية مارس 2017، موضحاً أن جودة المنتجات أمراً ضرورياً فى هذا الصدد.

وأكد على أن حجم استثمارات جوميا بالسوق المحلية، بلغت 150 مليون دولار، بداية من يناير 2016، على مدار ثلاثة سنوات، موضحاً أن حصتها السوقية من الشراء عبر الإنترنت تبلغ حالياً %40.

وأضاف أن الشركة ركزت منذ بداية الربع الأخير من العام الجارى، على عرض المنتجات الإستهلاكية اليومية الجافة، مثل مساحيق الغسيل والصابون، ومعجون الأسنان، وماكينات الحلاقة، بهدف الوصول بعددها إلى نحو 15 ألف منتج خلال 2017، موضحاً أن جوميا تستهدف نمو حجم طلبات الشراء عبر موقعها بنحو 10 أضعاف حتى نهاية العام المقبل، وأن لديها حالياً 9 مليون زائر شهرياً.

وأضاف أن الشركة لديها أسطول نقل، يضم أكثر من 500 سيارة شحن لتوصيل الطلبات، علاوة على تعاقدها مع مجموعة من شركات الشحن، كما تمتلك الشركة 100 موظف حالياً. وأضاف أن جوميا ستبرم شراكات جديدة مع كلاً من بنكى «العربى الأفريقى الدولى» و«مصر»، وشركة ماستر كارد، خلال الربع الحالى من العام.

وآشار إلى أن جوميا ترافيل لخدمات السياحة، التى أعلنت شركته عنها فى سبتمبر الماضى، ما زالت فى مرحلة دراسة السوق المحلية، استعداداً لدخوله خلال 2017.

جريدة المال

المال - خاص

10:08 ص, الأحد, 27 نوفمبر 16