اختتمت فعاليات الدورة ال26 لمهرجان الاسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة ، والذي ترأستها المخرجة هالة جلال تحت رعاية وزير الثقافة دكتور أحمد فؤاد هنو وتم اهدائها للمخرج الراحل علي الغزولي تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في السينما التسجيلية.
المهرجان يقيمه المركز القومي للسينما سنوياً، ويُعد مهرجان الإسماعيلية الدولي، الذي انطلقت أولى دوراته عام 1991، واحدًا من أعرق المهرجانات السينمائية في المنطقة، حيث يتميز بتركيزه على الأفلام التسجيلية والقصيرة، مما يجعله منصة بارزة للأعمال ذات الطابع الفني المتميز، وداعمًا رئيسيًا للمواهب الجديدة في مجال السينما.
فايزة هنداوي : الدورة 26 تعتبر جيدة للمخرجة هالة جلال باعتبار أنها أول دورة ترأسها في المهرجان
قالت الناقدة فايزة هنداوي أن الدورة 26 لمهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية كانت جيدة من نواحي كثيرة ، لكن الأفلام التي عرضت بها لم تكن بالجودة الفنية المتوقعة .
أضافت ل” المال” أن من سلبيات هذه الدورة أنه لم توجد مطبوعات خاصة بالشخصيات المكرمة في المهرجان مثل ، المخرج علي الغزولي ونبيهة لطفي وعطيات الأبنودي وغيرهم .
وتلفت هنداوي الى أن عدم حضور وزير الثقافة بحفل الافتتاح وعدم اهتمام الوزارة بمهرجان سينمائي مهم مثل الاسماعيلية للأفلام التسجيلية ولم يحضر مندوبا عنه وكذلك عدم تواجد محافظ الاسماعيلية أيضا ، فهي ليست أزمة خاصة بالمهرجان ، لكن في حفل الختام تواجد المخرج المسرحي خالد جلال نيابة عن الوزارة .
تابعت قائلة أن الدورة 26 تعتبر جيدة للمخرجة هالة جلال ، باعتبار أنها أول دورة ترأسها في المهرجان ، وقد اعتذرت عن خطأها التي وقعت فيه بالمؤتمر الصحفي للمهرجان بوصفها أن المهرجان قائم على صناع السينما ومن يجب أن يشاهد الأفلام ويقيمها هم وليس النقاد ، حيث اعتذرت عن هذه الكلمة، لأن الناقد مهمته اختيار الأفلام وصانع الفيلم مهمته تقديم فيلم جيد .
سمير الجمل : لاتوجد به المشهيات للكثيرين لحضور المهرجانات سواء من ناحية وجود نجوم الشباك أو عرض أفلام تجارية تتميز بطابع الأكشن
وأعرب السيناريست سمير الجمل فقال : أن الأسماء التي كرمت في هذه الدورة لمهرجان الاسماعيلية تم تكريمها سابقا في الدورات الماضية .
ونوه أن المهرجان يتمتع بخصوصية شديدة لأنه مهرجان سينمائي حقيقي ، فهو يخلو من استعراضات الملابس وأجساد الفنانات على الريد كاربت كما نشاهد في معظم المهرجانات السينمائية الأخرى ، وخال تماما من السجادة الحمراء المعروفة في جميع المهرجانات السينمائية.
ولاتوجد به الأمور الجاذبة للكثيرين لحضور المهرجانات سواء من ناحية وجود نجوم الشباك أو عرض أفلام تجارية تتميز بطابع الأكشن والاثارة مثل باقي المهرجانات، إنما الأمور الجاذبة الموجودة بمهرجان الاسماعيلية تتمثل في تقديم وجبة سينمائية فنية راقية ليس أكثر من الأفلام التسجيلية وفق” الجمل ” .
وأكد أيضا أن قلة المطبوعات هذه الدورة يرجع لقلة الميزانية المخصصة للمهرجان ، ويسأل في ذلك الجهات الراعية أو الممولة للمهرجان سواء وزارة الثقافة أو محافظة الاسماعيلية ، لكن ذلك لايقلل أبدا من شأن مهرجان الاسماعيلية للأفلام التسجيلية ، ولايجب هدم المهرجان لأهميته وتميزه وليس له نظير تحت أي مسمى ويجب دعمه بقوة .
أشار إلى أن هالة جلال تعتبر من الأسماء اللامعة في مجال السينما التسجيلية ، ولايجب أن نقف عند خطأ أو كلمة قالتها ثم اعتذرت عنها حتى نقيم تجربتها في ادارة هذه الدورة بصورة منطقية وشفافية .
أحمد سعد الدين : من سلبيات الدورة قلة الميزانية المخصصة للمهرجان فلم تتجاوز 3 مليون جنيه
وعلق الناقد الفني أحمد سعد الدين فقال إن هذه الدورة لمهرجان الإسماعيلية كانت ممثلة في المخرجة هالة جلال وهي أول دورة ترأسها ، ومن الممكن أنها أخذت الدورة لمنطقة أخرى وهي أفلام ومهرجان المرأة فلديها وجهة نظر خاصة بها .
وأشار إلى أنها قدمت أفلام جيدة بالدورة فحققت وجهة نظرها وهدفها ، لكن أزمة المهرجان أنه لم يتواجد رئيسا للمركز القومي للسينما لذلك خطوات المهرجان تكون محدودة .
لكن في النهاية الدورة تواجدت بها أفلاما جيدة ، بالاضافة لوجود تكريمات مميزة مثل فاروق عبد الخالق وعلي الغزولي وأعيد تكريم نبيهة لطفي وعطيات الأبنودي وعرض لأفلامهم وذلك أمرا جيدا وفق” سعد الدين ” .
أكد أن من سلبيات الدورة قلة الميزانية المخصصة للمهرجان ، فلم تتجاوز 3 مليون جنيه ، حيث لايمكن جلب بها أفلاما سينمائية قوية ، بالاضافة أنه يجب أعادة النظر في موعد اقامته ، خاصة أنه يأتي قبل مهرجان برلين السينمائي ومهرجان أسوان للمرأة ، خاصة أن برلين يتواجد فيه صناع كثيرين للسينما سواء مخرجين أو غيرهم ، لذلك يحد من استقبال بعض الأفلام في مهرجان الاسماعيلية وكذلك المخرجين الكبار .
واختتم حديثه أن الدورة انتهت بايجابياتها وسلبياتها ، وتواجدت بها لجنة تحكيم قوية وأشياء جيدة لكن لم يتواجد بها البروباجندا الكبيرة .