كتب – علي راشد
قالت الكاتبة منى الشيمي، الحاصلة على جائزة ساويرس في فرع الرواية في تصريحات خاصة لـ”المال”، إن وصول رواية “بحجم حبة العنب” الصادرة عن دار الحضارة للنشر إلى جائزة ساويرس جاء بسبب اعتمادها على مقولة نيتشة في الكتابة حينما قال “اكتب بدمك”.
وأشارت إلى أن الرواية تعتبر من أدب الاعتراف حيث كان بها العديد من الخطوط المتشابكة والاعترافات الخاصة بها بالتعانق مع مشاكل المجتمع المصري.
وأضافت أنها ضمنت اعترافات لابنها الذي أصيب بمرض السرطان ومشاكل التأمين الصحي الذي تخلت عنه وذهبت به إلى المركز الطبي العالمي قبل وصول مبارك إليه بأيام، ومن هنا حيث ثورة 25 يناير ووجود مبارك بالمركز تسرد العديد من الأحداث لتنسجها في الرواية بشكل متشابك.
وكان بالرواية أسلوب حكي بشكل صامت للابن المريض وفيه تحكي عن قضائها 40 عاما في مصر وتربط ذلك بالحياة الثقافية والسياسية والأوضاع الاقتصادية مع تعرية العديد من الأزمات التي يعاني منها المصريون خاصة في المجال الصحي، لتضع في الرواية العديد من الإحصائيات لمرضى السرطان والكبد.
وحاولت الشيمي أن توفق بين السرد والحوار ولكن السرد الذي جاء بالفصحى طغى على الحوار العامي، مع الاعتماد على العديد من تقنيات الرواية الجديدة مثل تيار الوعي والفلاش باك والمونولوج الداخلي.
ومن الجدير بالذكر أن الرواية ذاتها وضعت في القائمة الطويلة للبوكر، كما تعكف الشيمي حاليا على كتابة رواية أخرى لم تحدد عنوانها بعد ولكنها ستتحدث عن وجود امرأة وحدها في مجتمع لا يقبل ذلك.
وصدر للشيمي العديد من الأعمال منها روايات “الأراولا” و “لون هارب من قوس قزح” و “الكفة الراجحة” ، كما حصلت على العديد من الجوائز منها جائزة دبي الثقافية وجائزة الشارقة وجائزة هيئة قصور الثقافة ونادي القصة على أغلب أعمالها.