منتجون ومستوردون: تفاقم «كورونا» يهدد المصانع المحلية المعتمدة على الخامات الصينية

المخزون من البضائع فى مصر آمن ويكفى الاستهلاك لفترة بين 3 إلى 5 أشهر وفقا لكل سلعة.

منتجون ومستوردون: تفاقم «كورونا» يهدد المصانع المحلية المعتمدة على الخامات الصينية
دعاء حسني

دعاء حسني

10:10 ص, الأربعاء, 29 يناير 20

%25 من واردات مصر قادمة من بكين

أكد مستوردون أن حركة شحن البضائع بين مصر وبكين لم تتأثر حتى الآن رغم انتشار فيروس كورونا فى عدد من المدن الصينية ودول العالم.

حذر المستوردون من أن الأزمة ربما تتفاقم حال غلق الموانئ الصينية، بما يؤثر سلبًا على الصناعة فى ظل أن %25 من واردات مصر تأتى من الصين، أبرزها من المواد الخام والسلع الوسطية لواردات الصناعات الهندسية والأجهزة المنزلية والكهربائية، ويتطلب ايجاد مصدر بديل لها قرابة 6 أشهر.

وقال أحمد شيحة، رئيس شركة العالمية للتجارة، والرئيس السابق لشعبة المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة، إنه حتى الآن لا يوجد تأثير سلبى على واردات مصر من الصين، وأن البضائع المشحونة تسير بوتيرة جيدة.

أضاف أن تأثير كورونا على السلع المستوردة ربما يظهر على التى لا زالت تحت التصنيع، ولن يكون هناك ضرر من التى شحنت من الصين حاليًا، مشيرًا إلى أن التأثير الأكبر على الصناعة المصرية لاعتماد السوق على استيراد سلع وسيطة، وخامات هندسية، ومستلزمات إنتاج وإلكترونيات، ولا يوجد واردات غذائية.

يذكر أن واردات مصر من الصين سجلت ارتفاعًا إلى 9.582 مليار دولار خلال 10 أشهر الأولى من 2019، مقابل 9.464 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2018، بنسبة زيادة قدرها %1.2، وفقًا لأحدث تقرير صدر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.

إيجاد البديل يتطلب 6 أشهر.. ودراسة الوضع ضرورى لتجنب نقص المعروض

وأكد يسرى قطب، رئيس مجلس إدارة شركة يونيفرسال للصناعات الهندسية، إنه لا يوجد البديل السريع للخامات الصناعية والسلع الوسيطة ليحل محل التى تستورد من الصين، لافتًا إلى أن إيجاد البديل يتطلب فترة لن تقل عن 6 أشهر.

وأشار قطب إلى أن شركته تدرس الموقف وأن أى نقص فى واردات السلع الوسيطة والخامات المستوردة من الصين، ينذر بنقص معروض تلك السلع فى السوق المصرية.

ذكر فتحى الطحاوى، عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، فى بيان رسمى صدر عن الغرف التجارية مساء أمس الثلاثاء، أن أهم واردات مصر من المنتجات الصينية ليس بينها سلع غذائية، وإنما تتركز فى أجهزة كهربائية بقيمة 2.6 مليار دولار، يليها آلات وأجزاؤها بقيمة 1.3 مليار دولار، ثم «شعيرات تركيبية» أو «اصطناعية» بقيمة 613.1 مليون دولار، ومصنوعات الحديد بقيمة 492.1 مليون دولار، ومنتجات بلاستيكية بقيمة 421.1 مليون دولار.

قال أشرف هلال، عضو الشعبة العامة للمستوردين ورئيس شعبة الأدوات المنزلية، إن مصر تستورد 25 إلى %27 من احتيجاتها من الصين وتعد من أكبر الدول الموردة لمصر فى كل الأنشطة والقطاعات التجارية والصناعية.

وتابع: «المستوردون يراقبون الوضع فى الصين بعد ظهور فيروس كورونا، ولن يغامر أحد بالاستيراد فى الوقت الراهن، وربما تتعطل خطوط الإنتاج المصرية فى الكثير من السلع التى تنتجها، ويمكن التغلب عليها بإتمام الصفقات عبر الإيميلات والسكايب .

أضاف أن فيروس كورونا لن يؤثر على الحركة التجارية بين الدولتين فى المدى القريب لكن من المرجح أن تظهر بعض الأزمات حال استمرار انتشار المرض.

تحذيرات من سفر المستوردين.. وإنهاء الصفقات عبر الإيميل أو السكايب

وقال متى بشاى، عضو الشعبة العامة للمستوردين، إن المخزون من البضائع فى مصر آمن ويكفى الاستهلاك لفترة بين 3 إلى 5 أشهر وفقا لكل سلعة.

وأكد أن السوق المصرية تتوافر بها جميع البضائع سواء المستوردة من الصين أو غيرها وبالتالى لا داعى للقلق، ولن يكون هناك أى ارتفاعات للأسعار خلال الفترة المقبلة.

وأكد هشام صابر، العضو المنتدب فى شركة «إيكمي» الطبية، أنها تستورد من الصين بعض المواد الخام، منها «الاستانلس» المستخدم لإنتاج سنون الأبر الطبية، وأن لديها ما يكفى منها لشهرين، محذراً من أن عدة شركات مستلزمات طبية تستورد من الصين، ومن المحتمل أن يؤدى انتشار المرض إلى الإضرار بالصناعة.

وقال رئيس إحدى شركات التعبئة والتغليف إن %70 من الشركات العاملة فى السوق تعتمد على عبوات من الصين، وحال توقف الاستيراد ربما تشهد مواد التعبئة زيادة سعرية لافتة لاحقاً.

دعاء حسنى وأسماء السيد