Loading...

منافسة غير مسبوقة بين «حلمي ــ الزيات» و«شوقي ــ محرم» علي قيادة الغرفة الأمريكية

Loading...

منافسة غير مسبوقة بين «حلمي ــ الزيات» و«شوقي ــ محرم» علي قيادة الغرفة الأمريكية
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 25 مايو 03

كتب – حازم شريف
 
شهدت الأيام الأخيرة قبل انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الأمريكية في القاهرة ــ والتي ستجري يوم الأربعاء القادم ــ سخونة غير مسبوقة في تاريخها، وذلك في أعقاب احتدام المنافسة بين المرشحين وبصفة خاصة علي مقاعد الرئيس ونائب الرئيس وعضوية مجلس الإدارة .

وبات واضحا أن الصراع علي مقعدي الرئيس ونائب الرئيس لن يحسم بسهولة، بين كل من الدكتور أحمد شوقي وجمال محرم من جهة ــ واللذين يخوضان المعركة معا تحت شعار الاستمرارية ــ، وبين الدكتور طاهر حلمي والهامي الزيات المتحالف معه واللذين يرفعان شعار التجديد في مواجهة الثنائي الأول .
 
وأظهرت مناظرة أجرتها المــــال ــ بصورة منفصلة ــ بين كــل من المرشـحين القويين للرئاســة طاهر حلمي وأحمد شــــوقي، تبــــاينا واضحاً في وجهات النظر بينهما فيما يتعلق بموضوعين رئيسيين هما درجة التغيير المطلوبة في المجلس وطبيعة الدور السياسي للغرفة .
 
قال شوقي أنه جرت العادة ــ منذ تأسيس الغرفة ــ أن تكون هناك عملية استمرارية للمجلس وللسياسات التي يتبعها وأن الاحصاءات تشير إلي أن نسبة التغيير في الوجوه خلال المجالس السابقة تراوحت ما بين 40 إلي %60 وبلغ عدد من تم انتخابهم لعضوية هذه المجالس 138 عضوا، ثم أن دخول الدم الجديد يجب أن يتم تدريجيا فلا يصح أن يبتعد المرء أكثر من 10 سنوات عن المجلس، ثم يرشح نفسه لمنصب قيادي في المجلس، في حين أنني تدرجت بالمجلس كعضو ثم أمين صندوق فنائب ثم رئيس للغرفة لمدة عامين قبل 4 سنوات .
 
وذكر شوقي أنه قام خلال رئاسته للغرفة بمهمتين رئيسيتين، الأولي تحجيم ظاهرة التوكيلات في انتخابات الغرفة ووضع حد أقصي لها بواقع توكيل واحد لكل ناخب، والثانية إنشاء المبني الجديد للغرفة، وأنه سيسعي في حالة انتخابه إلي إلغاء التوكيلات نهائيا، بالإضافة إلي التركيز علي تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة من خلال الغرفة .
 
وختم شوقي بقوله بأن نجاح الغرفة خلال العشرين عاما الماضية، جاء نتيجة تركيزها علي الأنشطة التجارية والاقتصادية أما إذا كان البعض يرغب أن يكون لها دور سياسي فان ذلك سيكون نهايتها .
 
وفي المقابل رد حلمي بقوله أن التغيير هو سنة الحياة، ولكن من المهم أن يأتي من خلال دم جديد وأفكار جديدة وخبرات مختلفة في مجالات جديدة تصب في مصلحة الغرفة أما مسألة الاستمرارية فلدينا مدير تنفيذي كفء للغرفة، علي إلمام كامل بتفاصيل العمل اليومي بها وقادر علي متابعته فهذه مهمته وليست مهمة مجلس الإدارة ثم انني عضو بالغرفة منذ 15 عاما، وتوليت منصب نائب الرئيس حتي عندما تركت المجلس لم أكن بعيدا وإنما مارست العمل العام من خلال المجلس الرئاسي المصري الأمريكي وبالتالي لمست وألمس عن قرب تطور العلاقات المصرية الأمريكية والمشاكل التي يواجهها القطاع الخاص في مصر .
 
وشدد طاهر علي أن السياسة ليست مجال الغرفة، وأنها ــ الغرفة ــ ليست حزبا سياسيا إلا أنها بكل تأكيد لها دور هام ــ مثلها كباقي منظمات القطاع الخاص بصفة خاصة ومنظمات المجتمع المدني بصورة عامة ـ في التعبير عن آراء القطاع الخاص الذي نعتمد عليه في دفع عجلة التنمية .
 
وتساءل حلمي عن المسمي الذي يمكن إطلاقه علي الدور الهام الذي تلعبه الغرفة بالفعل منذ سنوات في تقريب وجهات النظر بين البلدين ــ مصر والولايات المتحدة ـ وتفعيل التعاون الاقتصادي بينهما، والمقابلات التي تجريها بعثات طرق الأبواب ــ التي ترسلها الغرفة كل عام ــ مع مسئولين في الإدارة الأمريكية وأعضاء في الكونجرس، بهدف توضيح حقائق ما يحدث في مصر وتفنيد أي مزاعم بشأنه .
 
وأكد حلمي أنه يعتبر قيامه بترشيح نفسه لرئاسة الغرفة مهمة وطنية، وذلك في ظل الوقت الحرج الذي تمر به العلاقات بين البلدين في ضوء المتغيرات الأخيرة في المنطقة وهو ما دفعه إلي تقديم كل ما يمتلكه من خبرات بحكم معيشته لفترة طويلة بالولايات المتحدة واطلاعه الدائم علي تطور العلاقات بين مصر والولايات المتحدة .
 
من ناحية اخري أعلنت دورا فيعاني المرشحة لعضوية مجلس إدارة الغرفة انسحابها من الانتخابات معللة ذلك بانها قد قررت التركيز علي العمل من خلال الاتحاد الاوروبي حيث أجري اختيارها مؤخرا في منصب المنسق العام للجنة التي جري تشكيلها للتنسيق مع الاتحاد وبذلك تقتصر المنافسة علي مقاعد العضوية الثلاثة بين سبعة مرشحين هم الدكتور محمد تيمور ولولا زقلمة وجيمس بريتجل وهشام مكاوي وسمير العلايلي والدكتور فاروق ناصر وماجد المنشاوي .
 
في نفس الوقت.. ازدادت حدة حرب جمع التوكيلات بين المرشحين والتي اشارت إليها المال في عددها السابق، وتجلت بصورة واضحة في قيام كل مرشح بجمع أكبر عدد ممكن من التوكيلات من أعضاء الغرفة الذين يمتلكون حق التصويت ثم اعادة توزيع هذه التوكيلات علي معارفه ومؤيديه مع اقامة تحالفات مع مرشحين آخرين تقوم علي ضمان كل مرشح للآخر الحصول علي أصوات ما جمعه من توكيلات مما يهدد بالتأثير بشكل واضح علي النتائج النهائية للانتخابات .

جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 25 مايو 03