مقترحات ببيع الـ «ماجيك لاند» وتأسيس شركة مستقلة لجهاز السينما

مقترحات ببيع الـ «ماجيك لاند» وتأسيس شركة مستقلة لجهاز السينما
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 12 نوفمبر 06

حياة حسين:
 
كشف سيد حلمي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية لمدينة الانتاج الإعلامي عن اهم ملامح الدراسة الخاصة بتطوير الشركة والتي اوشكت علي الانتهاء قائلا إنها تعتمد علي ادارة المدينة بطريقة اقتصادية تستطيع توفير السيولة اللازمة لعملية التطوير وتحقيق ارباح تناسب حجم استثمارات المدينة.

 
وقال في تصريحات خاصة لـ«المال» ان من بدائل توفير السيولة التي وضعتها الدراسة هي التخلص من بعض الانشطة غير الاعلامية مثل مدينة الملاهي «ماجيك لاند» بالبيع الي مستثمر رئيسي حيث انها لا تحقق ربحا يتوافق مع امكانياتها او بيع بعض الاراضي من المساحات الشاسعة التي تمتلكها الشركة وغير المستغلة، كما تقترح الدراسة تأسيس شركة مستقلة لإدارة جهاز السينما بمشاركة مستثمرين اخرين تدخل فيها مدينة الانتاج الاعلامي بحصة عينية تتمثل في دور عرض سينمائي ومعامل تحميض ومراكز صوت ودوبلاج وتستخدم مشاركة المستثمرين الجدد في تمويل التطوير حيث اشارت دراسة اجريت علي الجهاز مؤخرا الي ان تكلفة الاحلال والتجديد المبدئية تقدر بنحو 100 مليون جنيه لتطوير معدات الاستوديوهات المتهالكة – والتي حصلنا عليها من شركة الصوت والضوء – وايضا عدد من دور العرض الموسمية وتحويلها الي مجمع سينمات يعمل طوال العام مثل نورماندي الصيفي واعادة هيكلة السينمات المغلقة مثل الحمراء بمصر الجديدة والتي يمكن ان تقسم الي عدد من السينمات الصغيرة وهو اسلوب شائع حاليا ولدي الجهاز نموذج ناجح يمكن الاحتذاء به في التطوير وهو مجمع سينما فاميلي في المعادي الذي يعرض انتاج المدينة وللغير.
 
واستبعد حلمي اللجوء الي الاقتراض لتدبير الاموال التي تحتاجها الشركة وقال إن الشركة مازالت تعاني من القرض الذي حصلت عليه من البنك الاهلي قبل سنوات رغم سداد نحو 75 مليون جنيه من اصل 175 مليون جنيه واعتبر القروض من اسوأ مصادر التمويل نظرا لتحميلها اعباء اضافية علي الشركة تلتهم بعض او كل الارباح المأمولة.
 
وقال إن الشركة تقدمت بعرض قبل عدة اشهر الي المساهمين الرئيسيين وهم اتحاد الاذاعة والتليفزيون وبنكا مصر والاهلي والقاهرة لزيادة رأسمال الشركة بنسبة %20 بواقع 300 مليون جنيه الا انها لم تتلق ردا حتي الان واستبعد موافقتهم بسبب عدم تحقيق الشركة لأي مكاسب لهم من قبل.
 
ونبه الي ان اصلاح كيان ضخم ومتعثر مثل مدينة الانتاج الاعلامي سيستغرق بعض الوقت ومن الخطأ ان يعتقد البعض ان النتائج المرجوة ستأتي جميعها خلال عام او عامين وقال إن الدراسة التي تنتهي قبل نهاية العام الجاري تضع جدولا زمنيا للاصلاح المالي والتطوير الاعلامي وتغيير الهيكل التنظيمي علي مدي خمس سنوات من خلال عدة مراحل، ويجري الدراسة المالية مكتب حازم حسن والاعلامية شركة بوز الن اند هملتون الامريكية وبمجرد الانتهاء منها سنتخذ القرار ونبدأ فورا العمل في كل قطاعات الشركة واتوقع ان تكون مع  اول العام القادم.
 
واتفق حلمي مع الرأي القائل بأن تقييم الارض والمباني التي ساهم بها اتحاد الاذاعة والتليفزيون في رأسمال الشركة منذ البداية بسعر اعلي من قيمته الحقيقية اثر سلبا في وضع السيولة في الشركة وأدت الي خلل في هيكل الملكية.
 
وكشف حلمي عن الاجراءات العاجلة التي نفذها خلال ما يقرب من عام مضي علي توليه قيادة الشركة في طريق الاصلاح قائلا إننا بدأنا بتغيير بعض القيادات التي ساهمت في تعثر المدينة ومازلنا حتي الان نغير القيادات التي يثبت عدم جديتها واشار في هذا الصدد الي واحدة من اهم العقبات التي تواجه الشركة بعد مشكلة السيولة وهي عدم توفر عدد مناسب من العمالة المتخصصة في مجال الاعلام حيث يستغرق البحث عن عامل او موظف بديل وقتا طويل ومع ذلك استبعد حلمي جلب خبرات من الخارج لترشيد التكلفة.
 
المحور الثاني هو العمل علي زيادة كفاءة مشاريع المدينة باستخدام الامكانيات المتاحة خاصة في مجال الانتاج حيث تم الغاء نظام المنتج المنفذ الذي ساهم في زيادة اخطاء المنتجين وتحمل المدينة لهذه الاخطاء لأنها تقوم بدور الممول واعتمدت المدينة علي الانتاج المباشر بعدة طرق اما انتاج العمل بالكامل او بمشاركة اتحاد الاذاعة والتليفزيون بنسبة تتراوح بين 20 و %70 او مشاركة المنتجين لتحقيق عدة فوائد منها تقليص التكلفة ودفع المنتجين لتجويد الانتاج كونه مشاركا في التمويل والربح والخسارة لذلك زادت المسلسلات المنتجة هذا العام الي 22 بدلا من 20 مسلسلا للعام الماضي ومتوقع زيادتها العام القادم حيث بدأ بعضها العمل من الآن.
 
واشار الي عودة المنتجين الهاربين من المدينة بسبب الظروف السابقة وتم تأجير كل الاستوديوهات الـ27  الموجودة وبدأت قنوات عديدة تنتقل من دبي الي مصر مثل الاقتصادية وام بي سي، وأسسنا 9 استوديوهات جديدة من خلال تحويل بعض المباني كالجراجات والكافتيريات الي استوديوهات بثلث تكلفة اقامة استوديو جديد اذ ان تكلفة استوديو متوسط الحجم بين 7 و 8 ملايين جنيه في حين لم تتجاوز تكلفة الاستوديو الواحد مليوني جنيه خاصة ان  الشركة قررت عدم تجهيز الاستوديوهات الجديدة بأي معدات وتركها للمستأجر لأنه سيكون اقدر علي صيانتها وأحرص علي سلامتها كما ان لهم ميزة نسبية وهي انخفاض الرسوم الجمركية علي وارداتهم عكس الشركة التي لن تستفيد بأي شكل من تجهيز الاستوديو بالمعدات التي قد تهلك قبل ان تحصل تكلفتها ومتوقع ان تحصل تكلفتها خلال عامين وقد تم تأجير 6 استوديوهات منها.
 
وقال ان مشكلة الاستوديوهات القديمة المتمثلة في انخفاض قيمة الايجارات مقارنة بالتجهيزات الموجودة بها نبعت من المبالغة في تجهيزها بصورة قد تفوق ما هو موجود في دولة مثل امريكا.
 
واشار الي تفعيل شعبة هندسة الاعلام وبدأت الدراسة العام الحالي وتمت الموافقة من وزارة التعليم العالي علي ذلك، وعن ازمة بعض القنوات المدينة للشركة قال حلمي ان وسائل الاعلام بالغت في تناول هذا الامر لأنها كانت عبارة عن دين يقدر بنحو 3,6 مليون جنيه علي قناة دريم و 1,5 مليون جنيه علي قناة المحور وتم علاج المشكلة وجدولة هذه الديون وانتظمت القناتان في السداد وقامت دريم بسداد مليوني جنيه حتي الان وتركت الاستوديو وتم تأجيره لقناة اخري كما سددت المحور كل الدين المستحق عليها.
 
كما بدأت الشركة في تسويق المدينة في الخارج واستطاعت جذب عدد من الافلام الاجنبية يتم تصويرها هنا وايضا تعاقدت مع شركة BKN الامريكية للانتاج السينمائي وقامت بمشاركتها بنسبة %25 في انتاج فيلم «اسطورة التنين» ونستعد للمشاركة في انتاج فيلم «علي بابا» بنفس الحصص كما نعمل علي تشجيع وتنشيط الشركات الاجنبية للانتاج المشترك.
 
واكد ان مشروع قيد اسهم الشركة في البورصات العربية وارد الا انه من السابق للاوان التفكير فيه قبل اصلاح احوالها وجعلها جاذبة للمستثمرين.
 
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 12 نوفمبر 06