مقاطعة منتجات الدول الداعمة لـ«إسرائيل» تُزيد تنافسية المنتجات المحلية

الشركات تتبنى استراتيجية التفوق على المستورد

مقاطعة منتجات الدول الداعمة لـ«إسرائيل» تُزيد تنافسية المنتجات المحلية
أسماء السيد

أسماء السيد

10:30 ص, الأثنين, 30 أكتوبر 23

عززت دعوات مقاطعة منتجات الدول الداعمة لـ«إسرائيل» تنافسية السلع المحلية وتحديدًا منذ بداية العدوان على “غزة”.

وإذ أوضحت 3 شركات ذات مساهمات متنوعة من بينها نسب مصرية واضحة، أنها قادرة على منافسة المنتجات المستوردة بشكل عام.

يذكر أن إسرائيل شنت غارات مكثفة -لا تزال مستمرة حتى الآن على قطاع غزة- ما أثار المزيد من الذعر لدى المستثمرين.

وقال الدكتور أحمد النايب، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة لشركة “ماكرو جروب للمستحضرات الطبية- ماكرو كابيتال”، إن منتجاتها تعد بديلًا أساسيًا للأخرى المستوردة منذ غلق الاستيراد فى مصر، وارتفاع سعر الصرف.

وتعمل “ماكرو” فى مجال مستحضرات التجميل الطبية، ويتوزع هيكل ملكيتها بين عدد من صناديق الاستثمار الخارجية، إلى جانب مساهمات محلية متعددة.

وأضاف أن المقاطعة سوف تؤثر إيجابيًا على مبيعات الشركة، فى ظل قدرتها على المنافسة، موضحًا أنه من السابق لأوانه تحقيق مكاسب منها.

وقال “النايب” إن أحد أسباب النمو الرئيسية لدى “ماكرو” هى الإطلاق المستمر للمنتجات، موضحًا أن الشركة أتاحت مؤخرًا علامة تجارية “Lucente” تتضمن 6 منتجات للوقاية من الشمس، مضيفًا أنها تعمل على طرح 20 – 25 منتجًا جديدًا سنويًا.

وفى سياق متصل، أكد الدكتور محمود فراج، الرئيس التنفيذى لشركة “باركفيل”، أن جزءًا من سياستها يتمثل فى طرح منتج مصرى منافس للمستورد بشكل عام على الصعيدين المحلى والخارجى.

وأضاف أن منتجات “باركفيل” ترددت خلال الآونة الأخيرة كمنافس قوى للمنتجات المستوردة، فى إطار عملية المقاطعة الراهنة، تزامنًا مع أحداث “غزة”.

ولفت “فراج” إلى أن الشركة بدأت منذ فترة للعمل على إتاحة منتجات منافسة للاستفادة من “تعويم” الجنيه”، والتى عادة ما يؤدى لرفع تكلفة المنتج المستوردة، وهو ما يدفع المستهلكين للبحث عن بضائع محلية مناسبة سعريًا.

وأشار إلى أن “باركفيل” لديها الكميات الكافية لتغطية احتياجات السوق المصرية من مستحضرات التجميل الطبية، موضحًا بشكل عام أن التوجه لدعم الصناعات المحلية وتوطين المنتج المصرى، يساعدان من تخفيف الضغط على العملة الأجنبية.

وتعد “باركفيل” محلية بنسبة %100، وتأسست فى 2007، على يد الدكتور الراحل سمير عشماوى، إلى جانب شريف بسيونى، وينقسم هيكل ملكيتها الحالى بواقع %52.5 للأخير والنسبة المتبقية للدكتور محمود فراج.

وعلى صعيد الصادرات، قال إن “باركفيل” تعمل حاليًا فى حوالى 7 أسواق خارجية، فى الوطن العربى وأفريقيا.

وقالت منة الله شمس الدين، مديرة علاقات المستثمرين وشئون الشركة لشركة “إيديتا للصناعات الغذائية”، إن منتجاتها قادرة على منافسة الأخرى المستوردة، فى مجال الأغذية الخفيفة وغيرها.

ولفتت إلى أن “إيديتا” شهدت ارتفاع الطلب على منتجاتها منذ بداية 2023، وذلك بعيدًا عن حالة المقاطعة الأخيرة التى أثارتها الأحداث الجيوسياسية المحيطة.

وأضافت “منة الله” أن مبيعات “إيديتا” ارتفعت بحوالى %70 بالنصف الأول من العام الحالى، موضحة أنه رغم الزيادة السعرية التى تمت على المنتجات خلال الفترات الماضية، فإن الطلب عليها لم يتأثر، خاصة أنها تتبع سياسة التنويع بشكل عام.