أشرف فكري:
في ظل إرتفاع اجور العاملين في قطاع البرمجة، أصبح العمل بشركات البرمجيات حلما يراود الكثيرين، وحيث تعتبر من المجالات القليلة التي يتم تقييم العاملين فيها ـ بصور مرضية ـ وفقاً للكفاءة والانتاج الفكري .
هذا التمييز دفع الكثير من الشباب للإتجاه إلي العمل في هذا المجال وتنمية قدراتهم وخوض دورات تدريبية متعددة وصولا إلي الاحتراف وهو ما يعني تلقائياً دخلاً أكبر ومكانة أفضل،.. ولكن الامور لاتحققها الدوافع فقط ولتبقي معايير قبول الشركات للمبرمجين هي الفيصل في اختيارهم كثروة ورصيد من العقول المبدعة.. فما هي أبرز معايير شركات تكنولوجيا المعلومات في اختيار مبرمجيها؟
يقول الدكتور فهمي طلبة نائب رئيس جامعة عين شمس وعميد كلية حاسبات ومعلومات بالجامعة سابقا لا يوجد اختلاف جوهري بين الشركات المصرية والعالمية لاختيار المبرمجين في ضوء وجود معيار موحد وأساسي وهو الذكاء الذي وصفه بيل جيتس بأنه Mentoelity horse power أي قدرة العقل البشري علي الانجاز في أسرع وقت بأكبر كفاءة ويظهر ذلك في تميز المبرمج علي حل المشاكل، ويتم قياسه بوسائل علمية رياضية من خلال نماذج مصممة لذلك وبدرجات محدودة من خلال عدد من الاختبارات البعيدة عن المحسوبية أو الواسطة وغيرها من الامور القابلة للتأويل، ثاني العوامل يشير إليها الدكتور خالد مصطفي مدير عام فرع شركة «إن تي جي كلاريتي» للحلول المتكاملة وهو مستوي التعليم والشهادات العلمية مشيراً إلي اولوية خريجي كليات الحاسبات والمعلومات والهندسة قسم حاسب آلي خاصة لارتفاع قدرات ومهارات خريجيها وحصولهم علي شهادات متقدمة في عالم البرمجيات وإجادتهم لغة أو عدة لغات في مجال البرمجة مثل HTML ،Java ،C++ Visual Basic بما يساعد علي انجاز البرامج المختلفة بسهولة وكفاءة،إضافة إلي التعامل بشكل احترافي مع تطبيقات الكمبيوتر والانترنت ودراستهم لعلوم متباينة في مجال الحاسبات ونظم المعلومات وقواعد البيانات والرياضيات والاحصاء بخلاف ارتفاع مستوي اتقان اللغة الانجليزية للتعرف علي احدث البرامج والتطبيقات المتخصصة والتي تكون محل اهتمام المبرمج، بينما يري ناصر فؤاد رئيس الجمعية المصرية لتكنولوجيا المعلومات للبرمجيات أن الخبرة هي حجر الاساس في هذه المعايير خاصة في مجال يتميز بضراوة المنافسة والرغبة في التميز، وتتعلق بخبرة المبرمج وقدرته علي متابعة مجال التكنولوجيا خاصة في ظل صعوبة الفصل بين المبرمجين المحترفين عن طريق الشهادات فقط، مع الارتفاع الملحوظ في عدد المعاهد والكليات والمعاهد الخاصة المتخصصة في برامج وتطبيقات الكمبيوتر، والتي تقدم دورات متقدمة في برمجيات معتمدة من الشركات العالمية ولكن يصعب التفرقة بينها عن طريق الشهادة فقط مما يستلزم معه اجراء اختبارات علمية للمتقدم تبرز مدي منطقية تفكيره ومنهجية عمله .
ويتفق الدكتور فهمي طلبة مع تغليب عنصر الخبرة مؤكداً علي أن الفيصل هو مدي قدرة المبرمج علي الانتاج العملي البعيد عن الشهادات المجردة من المضمون والمهارات المكتسبة في التعامل مع التكنولوجيا من خلال تنفيذ عدد من المشروعات والبرامج السابقة وهو ما يظهر بقوة في الشركات الكبري مثل مايكروسوفت وأوراكل وبعض الشركات المحلية مثل أوراسكوم تكنولوجي وراية ومايكروسوفت، أوراكل مصر وغيرها من الشركات التي تحرص علي ضم كفاءات تتمتع بخبرات سابقة في شركات متميزة، بالاضافة إلي هذه العوامل الموضوعية، مدير عام فرع شركة «إن تي جي كلاريتي» للحلول المتكاملة في مصر يضيف الصفات الشخصية للمبرمج الذي يختارونه علي أن يتمتع بعقلية منظمة مرتبة في خطوات التفكير بما ينعكس في العمليات المصاحبة لتصميم البرنامج بطريقة سليمة تحدد مدي استفادة الشركة منه في المستقبل واعطائه الفرصة للسفر في الخارج في مقر الشركة الام في كندا للحصول علي دورات متقدمة في مجالة تساعده في عمله في مصر أو البقاء والاستقرار في كندا، ايضاً القدرة علي العمل لساعات طويلة في ظل ظروف شاقة تتطلب السفر في كثير من الاحيان للتركيب والاصلاح وتدريب الجهات المستفيدة من المشروع، ويضيف ناصر فؤاد عامل آخر وهو مدي تمكن المبرمج من العمل مع الاخرين وذكائه الاجتماعي ودرجة انفعاله وسلوكياته ومستوي الالتزام في تأدية العمل واسلوبه في عرض البرنامج لعملاء الشركة، ويلمس الدكتور فهمي طلبة حرص الشركات المحلية بالولاء وانتماء المبرمج للشركة في ظل سوق يتسم بسرعة انتقال العناصر البشرية في الشركات وماتحمله من أسرار عن مشروعات الشركة وهو ما يجعلها تخشي انتقالها للمنافسين، مما يدفع شركات البرمجيات كما يقول ناصر فؤاد إلي اخضاع المبرمجين الجدد إلي فترة اختبار تستغرق شهرا أو شهرين بمكآفات لحين التأكد من كفاءتهم وقدراتهم المستقبلية وولائهم .
من جانبه يوضح وائل سعيد مدير الموارد البشرية في مجموعة راية القابضة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مجموعة الاختبارات التي تتبعها منذ تأسيس المجموعة عام 1999 لاختيار المبرمجين بها، والتي تتم وفقاً لأربع خطوات اساسية متتابعة تبدأ بمقابلة أولية مع متخصص بإدارة الموارد البشرية بهدف قياس بعض الجوانب الشخصية والفنية في المتقدم للوظيفة مع التركيز علي النواحي الشخصية المرتبطة بروح الفريق ـ القدرة علي الابتكار ـ الانجاز، والتأكد من صحة البيانات الواردة بالسيرة الذاتية للمبرمج ومدي تماشيها مع المعايير الفنية المطلوبة في الوظيفة والمحددة مسبقاً في كل درجة من درجات السلم الوظيفي في شتي المجالات التي تعمل بها مجموعة راية، وفي حالة حصول المتقدم في هذه المقابلة علي %80 من درجات النموذج العلمي المصمم لها، يتم تحديد مدي استمرارية المبرمج في اجراء سلسلة الاختبارات الاخري أو توجيه خطاب شكر له، أما الخطوة الثانية فهي اجراء مقابلة مع ثلاثة مديرين متدرجي الترتيب الوظيفي تبدأ مع مدير القسم الذي سيستعين بالمبرمج لتحديد بعض الجوانب العلمية والمهنية بشكل تفصيلي خاصة في المجال الخاص وبعد الانتهاء من تقييم موضوعي يرتبط بنموذج علمي محدد وتحديد درجة خاصة بالمقابلة، ثم يجري المبرمج اللقاء الثالث مع نائب رئيس مجلس الشركة يتم خلاله تدوين الملاحظات الموضوعة حول اجابات بعض الاسئلة الخاصة بالمقابلة السابقة وتحتاج إلي توضيح لبيان مدي دقته، ويشير وائل سعيد إلي أن المقابلة الاخيرة ترتبط عادة برئيس احدي شركات المجموعة أو برئيس مجلس الادارة «مدحت خليل» وذلك وفقاً لدرجة الوظيفة وأهميتها وتكون عادة اللمسة النهائية في سلسلة مقابلات العمل ويتم من خلالها التوقيع مع المبرمج وتحديد مسئولياته وواجباته الوظيفية ودوره الخاص في مجال العمل، ثم يتم تدريب المبرمج الجديد في سلسلة من الدورات التي تركز علي مجالات تكنولوجيا المعلومات والادارة وتطوير المهارات الشخصية، ليحصل علي الخبرة الفنية المتخصصة ويصبح مؤهلاً علي المهارات التي لا غني عنها في الحياة العملية مثل إدارة المشروعات “Project Resource Planning Management” وإدارة مورد المؤسسات الاستثمارات “Enterprise Manageent” بالاضافة إلي تكنولوجيا الاعمال الالكترونية “e-business Technologies.
أما شريف عامر مدير الموارد البشرية بشركة “It Worx” فيقول أن سياسة الشركة في قبول المرشحين تمر بأربعة إختيارات رئيسية تبدأ باختبار تمهيدي يقابل فيه المرشح للوظيفة مبرمج حديث العمل بالشركة وعادة ما يكون قد مر عليه سنة أو سنتان ومن نفس الكلية التي تخرج فيها المتقدم للوظيفة لضمان التأكيد بصفة قاطعة ومحددة عن معلومات طبيعة مشروع تخرج الوافد الجديد وما يرتبط بذلك مع معلومات أساسية تعكس قوة الشخص مثل الدكتور الذي أشرف علي مشروع وفريق العمل الذي ساهم معه ومدي الجهد العلمي والنظري الذي وظفه في مشروع التخرج وهل كان ذا نزعة جماعية و فردية حيث تحتل القدرة علي العمل بروح الجماعة المرتبة الأولي في هذا الاختبار لطبيعة صناعة البرمجيات التي تستلزم في اغلبها العمل وفق بروح الفريق TEAM WORK وهذه المرحلة للاختبار الثاني الأكثر تعقيداً والذي يتضمن امتحانا عمليا تطبيقيا يرتبط بنموذج اختبار يخضع له المرشح للوظيفة من خلال امتحان تم تصميمه في الولايات المتحدة الامريكية لقياس التفكير المنطقي والقدرات التحليلية والحسابية والمهام الاساسية للوظيفة واختبار قدراته في اللغة الانجليزية ثم يتم جمع تقييمات الإمتحانين الأول والثاني قبل أن يتعرض المتقدم للاختبار الثالث الذي يعد أصعب العقبات في شركة IT WORX وخلاله يتم اختبار قدراته المعرفية بطريقة علمية في أكثر المفاهيم ارتباطاً بالوظيفة والتخصص ويجري هذا الاختبار في الغالب مدير المشروعات بالشركة ويشير شريف عامر إلي أن هذا الاختبار في الواقع يهدف إلي التعرف علي أسلوب تفكير المرشح للوظيفة ومدي منطقيتها في التوصل إلي حلول للاختبار الذي يخضع له عن تحديد توصله للحل الصحيح، وتبقي الخطوة الرابعة والاخيرة في طريق المرشح للحصول علي وظيفة هي إجراء مقابلة شخصية مع المدير التنفيذي للشركة أو مدير الموارد البشرية حيث يتم قياس المهارات السلوكية والشخصية وقدرته علي تحمل العمل الميداني لساعات طويلة ومتأخرة وذلك وفق لظروف تتعلق بتنفيذ مشروعات برامج مطلوب تسليمها في فترة زمنية محددة ويضرب المثل علي ذلك بالمشاريع الالكترونية التي تفوز الشركة بحق تنفيذها في الخارج حيث يكون من مسئولية المبرمج في كثير من الاحيان السفر لعرض المشروع علي العملاء وفي حالة الاتفاق بين الجانبين يتم إطلاع المبرمج علي أهم عناصر ومسئوليات الوظيفة والمرتب الذي سيحصل عليه، وتعتبر هذه المعايير التي تطبقها شركة IT WORX في فرعها في والولايات المتحدة ومصر من أحدث الاختبارات المصممة لاختيار المبرمجين في الشركات العالمية .
في ظل إرتفاع اجور العاملين في قطاع البرمجة، أصبح العمل بشركات البرمجيات حلما يراود الكثيرين، وحيث تعتبر من المجالات القليلة التي يتم تقييم العاملين فيها ـ بصور مرضية ـ وفقاً للكفاءة والانتاج الفكري .
هذا التمييز دفع الكثير من الشباب للإتجاه إلي العمل في هذا المجال وتنمية قدراتهم وخوض دورات تدريبية متعددة وصولا إلي الاحتراف وهو ما يعني تلقائياً دخلاً أكبر ومكانة أفضل،.. ولكن الامور لاتحققها الدوافع فقط ولتبقي معايير قبول الشركات للمبرمجين هي الفيصل في اختيارهم كثروة ورصيد من العقول المبدعة.. فما هي أبرز معايير شركات تكنولوجيا المعلومات في اختيار مبرمجيها؟
يقول الدكتور فهمي طلبة نائب رئيس جامعة عين شمس وعميد كلية حاسبات ومعلومات بالجامعة سابقا لا يوجد اختلاف جوهري بين الشركات المصرية والعالمية لاختيار المبرمجين في ضوء وجود معيار موحد وأساسي وهو الذكاء الذي وصفه بيل جيتس بأنه Mentoelity horse power أي قدرة العقل البشري علي الانجاز في أسرع وقت بأكبر كفاءة ويظهر ذلك في تميز المبرمج علي حل المشاكل، ويتم قياسه بوسائل علمية رياضية من خلال نماذج مصممة لذلك وبدرجات محدودة من خلال عدد من الاختبارات البعيدة عن المحسوبية أو الواسطة وغيرها من الامور القابلة للتأويل، ثاني العوامل يشير إليها الدكتور خالد مصطفي مدير عام فرع شركة «إن تي جي كلاريتي» للحلول المتكاملة وهو مستوي التعليم والشهادات العلمية مشيراً إلي اولوية خريجي كليات الحاسبات والمعلومات والهندسة قسم حاسب آلي خاصة لارتفاع قدرات ومهارات خريجيها وحصولهم علي شهادات متقدمة في عالم البرمجيات وإجادتهم لغة أو عدة لغات في مجال البرمجة مثل HTML ،Java ،C++ Visual Basic بما يساعد علي انجاز البرامج المختلفة بسهولة وكفاءة،إضافة إلي التعامل بشكل احترافي مع تطبيقات الكمبيوتر والانترنت ودراستهم لعلوم متباينة في مجال الحاسبات ونظم المعلومات وقواعد البيانات والرياضيات والاحصاء بخلاف ارتفاع مستوي اتقان اللغة الانجليزية للتعرف علي احدث البرامج والتطبيقات المتخصصة والتي تكون محل اهتمام المبرمج، بينما يري ناصر فؤاد رئيس الجمعية المصرية لتكنولوجيا المعلومات للبرمجيات أن الخبرة هي حجر الاساس في هذه المعايير خاصة في مجال يتميز بضراوة المنافسة والرغبة في التميز، وتتعلق بخبرة المبرمج وقدرته علي متابعة مجال التكنولوجيا خاصة في ظل صعوبة الفصل بين المبرمجين المحترفين عن طريق الشهادات فقط، مع الارتفاع الملحوظ في عدد المعاهد والكليات والمعاهد الخاصة المتخصصة في برامج وتطبيقات الكمبيوتر، والتي تقدم دورات متقدمة في برمجيات معتمدة من الشركات العالمية ولكن يصعب التفرقة بينها عن طريق الشهادة فقط مما يستلزم معه اجراء اختبارات علمية للمتقدم تبرز مدي منطقية تفكيره ومنهجية عمله .
ويتفق الدكتور فهمي طلبة مع تغليب عنصر الخبرة مؤكداً علي أن الفيصل هو مدي قدرة المبرمج علي الانتاج العملي البعيد عن الشهادات المجردة من المضمون والمهارات المكتسبة في التعامل مع التكنولوجيا من خلال تنفيذ عدد من المشروعات والبرامج السابقة وهو ما يظهر بقوة في الشركات الكبري مثل مايكروسوفت وأوراكل وبعض الشركات المحلية مثل أوراسكوم تكنولوجي وراية ومايكروسوفت، أوراكل مصر وغيرها من الشركات التي تحرص علي ضم كفاءات تتمتع بخبرات سابقة في شركات متميزة، بالاضافة إلي هذه العوامل الموضوعية، مدير عام فرع شركة «إن تي جي كلاريتي» للحلول المتكاملة في مصر يضيف الصفات الشخصية للمبرمج الذي يختارونه علي أن يتمتع بعقلية منظمة مرتبة في خطوات التفكير بما ينعكس في العمليات المصاحبة لتصميم البرنامج بطريقة سليمة تحدد مدي استفادة الشركة منه في المستقبل واعطائه الفرصة للسفر في الخارج في مقر الشركة الام في كندا للحصول علي دورات متقدمة في مجالة تساعده في عمله في مصر أو البقاء والاستقرار في كندا، ايضاً القدرة علي العمل لساعات طويلة في ظل ظروف شاقة تتطلب السفر في كثير من الاحيان للتركيب والاصلاح وتدريب الجهات المستفيدة من المشروع، ويضيف ناصر فؤاد عامل آخر وهو مدي تمكن المبرمج من العمل مع الاخرين وذكائه الاجتماعي ودرجة انفعاله وسلوكياته ومستوي الالتزام في تأدية العمل واسلوبه في عرض البرنامج لعملاء الشركة، ويلمس الدكتور فهمي طلبة حرص الشركات المحلية بالولاء وانتماء المبرمج للشركة في ظل سوق يتسم بسرعة انتقال العناصر البشرية في الشركات وماتحمله من أسرار عن مشروعات الشركة وهو ما يجعلها تخشي انتقالها للمنافسين، مما يدفع شركات البرمجيات كما يقول ناصر فؤاد إلي اخضاع المبرمجين الجدد إلي فترة اختبار تستغرق شهرا أو شهرين بمكآفات لحين التأكد من كفاءتهم وقدراتهم المستقبلية وولائهم .
من جانبه يوضح وائل سعيد مدير الموارد البشرية في مجموعة راية القابضة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات مجموعة الاختبارات التي تتبعها منذ تأسيس المجموعة عام 1999 لاختيار المبرمجين بها، والتي تتم وفقاً لأربع خطوات اساسية متتابعة تبدأ بمقابلة أولية مع متخصص بإدارة الموارد البشرية بهدف قياس بعض الجوانب الشخصية والفنية في المتقدم للوظيفة مع التركيز علي النواحي الشخصية المرتبطة بروح الفريق ـ القدرة علي الابتكار ـ الانجاز، والتأكد من صحة البيانات الواردة بالسيرة الذاتية للمبرمج ومدي تماشيها مع المعايير الفنية المطلوبة في الوظيفة والمحددة مسبقاً في كل درجة من درجات السلم الوظيفي في شتي المجالات التي تعمل بها مجموعة راية، وفي حالة حصول المتقدم في هذه المقابلة علي %80 من درجات النموذج العلمي المصمم لها، يتم تحديد مدي استمرارية المبرمج في اجراء سلسلة الاختبارات الاخري أو توجيه خطاب شكر له، أما الخطوة الثانية فهي اجراء مقابلة مع ثلاثة مديرين متدرجي الترتيب الوظيفي تبدأ مع مدير القسم الذي سيستعين بالمبرمج لتحديد بعض الجوانب العلمية والمهنية بشكل تفصيلي خاصة في المجال الخاص وبعد الانتهاء من تقييم موضوعي يرتبط بنموذج علمي محدد وتحديد درجة خاصة بالمقابلة، ثم يجري المبرمج اللقاء الثالث مع نائب رئيس مجلس الشركة يتم خلاله تدوين الملاحظات الموضوعة حول اجابات بعض الاسئلة الخاصة بالمقابلة السابقة وتحتاج إلي توضيح لبيان مدي دقته، ويشير وائل سعيد إلي أن المقابلة الاخيرة ترتبط عادة برئيس احدي شركات المجموعة أو برئيس مجلس الادارة «مدحت خليل» وذلك وفقاً لدرجة الوظيفة وأهميتها وتكون عادة اللمسة النهائية في سلسلة مقابلات العمل ويتم من خلالها التوقيع مع المبرمج وتحديد مسئولياته وواجباته الوظيفية ودوره الخاص في مجال العمل، ثم يتم تدريب المبرمج الجديد في سلسلة من الدورات التي تركز علي مجالات تكنولوجيا المعلومات والادارة وتطوير المهارات الشخصية، ليحصل علي الخبرة الفنية المتخصصة ويصبح مؤهلاً علي المهارات التي لا غني عنها في الحياة العملية مثل إدارة المشروعات “Project Resource Planning Management” وإدارة مورد المؤسسات الاستثمارات “Enterprise Manageent” بالاضافة إلي تكنولوجيا الاعمال الالكترونية “e-business Technologies.
أما شريف عامر مدير الموارد البشرية بشركة “It Worx” فيقول أن سياسة الشركة في قبول المرشحين تمر بأربعة إختيارات رئيسية تبدأ باختبار تمهيدي يقابل فيه المرشح للوظيفة مبرمج حديث العمل بالشركة وعادة ما يكون قد مر عليه سنة أو سنتان ومن نفس الكلية التي تخرج فيها المتقدم للوظيفة لضمان التأكيد بصفة قاطعة ومحددة عن معلومات طبيعة مشروع تخرج الوافد الجديد وما يرتبط بذلك مع معلومات أساسية تعكس قوة الشخص مثل الدكتور الذي أشرف علي مشروع وفريق العمل الذي ساهم معه ومدي الجهد العلمي والنظري الذي وظفه في مشروع التخرج وهل كان ذا نزعة جماعية و فردية حيث تحتل القدرة علي العمل بروح الجماعة المرتبة الأولي في هذا الاختبار لطبيعة صناعة البرمجيات التي تستلزم في اغلبها العمل وفق بروح الفريق TEAM WORK وهذه المرحلة للاختبار الثاني الأكثر تعقيداً والذي يتضمن امتحانا عمليا تطبيقيا يرتبط بنموذج اختبار يخضع له المرشح للوظيفة من خلال امتحان تم تصميمه في الولايات المتحدة الامريكية لقياس التفكير المنطقي والقدرات التحليلية والحسابية والمهام الاساسية للوظيفة واختبار قدراته في اللغة الانجليزية ثم يتم جمع تقييمات الإمتحانين الأول والثاني قبل أن يتعرض المتقدم للاختبار الثالث الذي يعد أصعب العقبات في شركة IT WORX وخلاله يتم اختبار قدراته المعرفية بطريقة علمية في أكثر المفاهيم ارتباطاً بالوظيفة والتخصص ويجري هذا الاختبار في الغالب مدير المشروعات بالشركة ويشير شريف عامر إلي أن هذا الاختبار في الواقع يهدف إلي التعرف علي أسلوب تفكير المرشح للوظيفة ومدي منطقيتها في التوصل إلي حلول للاختبار الذي يخضع له عن تحديد توصله للحل الصحيح، وتبقي الخطوة الرابعة والاخيرة في طريق المرشح للحصول علي وظيفة هي إجراء مقابلة شخصية مع المدير التنفيذي للشركة أو مدير الموارد البشرية حيث يتم قياس المهارات السلوكية والشخصية وقدرته علي تحمل العمل الميداني لساعات طويلة ومتأخرة وذلك وفق لظروف تتعلق بتنفيذ مشروعات برامج مطلوب تسليمها في فترة زمنية محددة ويضرب المثل علي ذلك بالمشاريع الالكترونية التي تفوز الشركة بحق تنفيذها في الخارج حيث يكون من مسئولية المبرمج في كثير من الاحيان السفر لعرض المشروع علي العملاء وفي حالة الاتفاق بين الجانبين يتم إطلاع المبرمج علي أهم عناصر ومسئوليات الوظيفة والمرتب الذي سيحصل عليه، وتعتبر هذه المعايير التي تطبقها شركة IT WORX في فرعها في والولايات المتحدة ومصر من أحدث الاختبارات المصممة لاختيار المبرمجين في الشركات العالمية .