مصنعو الأنسولين المحلى : مستعدون لسد حاجة السوق 7 أشهر

المصل واللقاح: انتاجنا منتطم ونضخ أكثر من نصف مليون عبوة شهريا المهن الطبية: على استعداد لزيادة الكميات إذا طلبت الصحة مستورد انسولين: مهددون بغرامات فى حال وقف الاستيراد..ونطالب بتحريك الأسعار  أحمد صبرى: أعلن مصنعو عقار الأنسولين المحلى والمستخدم فى علاج مرضى السكر، أنهم على استعداد لسد عج

مصنعو الأنسولين المحلى : مستعدون لسد حاجة السوق 7 أشهر
جريدة المال

المال - خاص

11:38 ص, الثلاثاء, 8 نوفمبر 16

المصل واللقاح: انتاجنا منتطم ونضخ أكثر من نصف مليون عبوة شهريا
المهن الطبية: على استعداد لزيادة الكميات إذا طلبت الصحة
مستورد انسولين: مهددون بغرامات فى حال وقف الاستيراد..ونطالب بتحريك الأسعار

 أحمد صبرى:

أعلن مصنعو عقار الأنسولين المحلى والمستخدم فى علاج مرضى السكر، أنهم على استعداد لسد عجز السوق المحلي من العقار، اذا توقف الشركات الأجنبية عن التوريد.
 
وأكدوا أن لديهم ما يفوق 9 ملايين عبوة أنسولين تكفى لسد حاجة السوق المصرية لـ7 أشهر مقبلة فى الصيدليات الأهلية ومستشفيات وزارة الصحة، حتى لوامتنعت الشركات الأجنبية العاملة فى سوق الدواء  محليا.

يأتى ذلك بعد أن خفضت الشركة المصرية أكبر موزع للأنسولين المستورد – مع شركات أخرى – خفضت عدد العبوات المباعة للصيدليات لتصل الى 5 عبوات أنسولين فقط للحفاظ على مخزونها، حتى تصل لحل مع الشركات الأجنبية المصدرة اليها لعدم قدرتها على توفير الدولار بالأسعار الجديد بعد أزمة تحرير سعر الصرف.
 
وتستحوذ الشركات الأجنبية على نحو 70-75% من السوق المصرية فى عقارات الأنسولين الجزء الأكبر منها للصيدليات وأقل من الثلث تقريبا لمناقصات وزارة الصحة، حيث تأتى فى مقدمة تلك الشركات نوفونورديسك الدنماركية أكبر مصنع للأنسولين فى العالم ثم سانوفى الفرنسية وميرك (بحسب بيانات مجمعة من مراكز دراسات دوائية ).

أما الشركات المحلية وهى المصل واللقاح التابعة لفاكسيرا وشركة المهن الطبية أكبر منتج محلى للأنسولين وشركة سيديكو والنيل، فتستحوذ على النسبة المتبقية لكن معظم انتاجها يورد لوزارة الصحة والتأمين الصحي من خلال المناقصات.
 
ويصل حجم سوق الأنسولين فى مصر سنويا بين 18-20 مليون عبوة لكن لا توجد إحصائيات محددة عن  حجم الأنسولين فى السوق الحر من الصيدليات والمستشفيات الخاصة الى حجمه لمناقصات الحكومة.
 
ورهنت تلك الشركات استمرارها فى التوريد للسوق المحلية بتحريك أسعار عقارها، حيث أكدوا أنهم لن يصمدوا طويلا فى سد العجز إذا لم توافق وزارة الصحة على تعديل أسعار المناقصات المبرمة سابقا معها أو تحريك سعر العقار للصيدليات.
 
 وقال الدكتور نبيل الببلاوى رئيس مجلس ادارة شركة المصل واللقاح، التابعة للقابضة للمستحضرات الحيوية “فاكسيرا ” إن الشركة مستعدة لضخ 18الف عبوة أنسولين مصنع محليا للصيدليات ووزارة الصحة لسد العجز المنتشر الآن بالمستشفيات والصيدليات.
 
وأشار الى أن الشركة ستستمر فى توريد الأنسولين لوزارة الصحة رغم انتهاء توقيت المناقصة بعد أن طلبت الصحة ذلك، مؤكدا أن الشركة تنتج أكثر من 540 الف عبوة شهريا يتم توريد جزء منها لوزارة الصحة عبر مناقصة الأنسولين.
 
وأكد أن الشركات المحلية تستطيع سد عجز عدم توافر الأنسولين المستورد وذلك عبر زيادة الطاقة الإنتاجية لأكبر 3 مصانع أنسولين مصرية وهى: مصنع المهن الطبية والمصل واللقاح ومصنع سيديكو،لافتا الى أن المصل واللقاح هى الشركة المصرية الوحيدة المنتظمة فى الإنتاج ولم تتوقف مثل بقية الشركات.
 
وشدد على أن الشركة على استعداد لتوريد الأنسولين للصيدليات إذا وافقت وزارة الصحة على تسجيل انسولين الشركة لصالح سوق الصيدليات لسد العجز المنتشر.
 
وأبدى الببلاوى تخوفاته من أن تتكبد الشركة خسائر كبير اذا لم توافق وزارة الصحة على تحريك الأسعار لأنها قدمت أسعارا محفضة لمنتجها الا أن تحرير سعر الصرف وارتفاع الوقود سيجعلان من الصعب على المنتجين الاستمرار فى ذلك طويلا.
 
 وأكد أن الشركة ستتقدم بمذكرة لوزير الصحة الدكتور أحمد عماد خلال الأسبوع الحالى،  لتعديل أسعار مناقصات الأدوية التى تصنعها وبشكل رئيسى مناقصة الأنسولين.
 
وكشف الدكتور أحمد الكيلانى العضو المنتدب لشركة المهن الطبية، إحدى أكبر الشركات المنتجة للأنسولين، أنها مستعدة لضخ كميات كبيرة منه للسوق المصرية، تحقق اكتفاء يصل لـ4 أشهر.

وقال إن الشركة لديها مخزون بمصانعها بنحو 2 مليون عبوة أنسولين، مؤكدا أنها مستعدة للتوريد لوزارة الصحة بكميات أكبر حال طلبها ذلك .
 
وأشار الى أن لدى الشركة خطوط انتاج للأنسولين الذى يتم تداوله محليا بنفس جودة الأنسولين المستورد من الشركات متعددة الجنسيات، مشددا على أنهم جاهزون لتقديم يد العون لتوفير العقار للحفاظ على صحة المرضى.
 
وتحتل مصر المركز الثامن عالميا فى الإصابة بمرض السكر حيث يوجد  8 ملايين مريض بالسكر بنوعيه الأول والثاني على أقل تقدير، مرشحة للزيادة إلى 13.5 مليون مريض فى العام 2035
 
من جانبه قال الدكتور حسام ابوالعينين رئيس مجلس ادارة شركة سيديكو للأدوية وأحد مصنعي الأنسولين محليا، إن شركته لن تتوقف عن توريد الأنسولين للوزارة من خلال المناقصة التى فازت فيها مع شركاء اخرين للتوريد للمستشفيات.
 
وأشار ابو العينين الى أن الشركة ستستمر فى التوريد حتى لا تحدث أزمة فى المستشفيات تؤثر سلبا على المرضي مراعاة لهم، لافتا الى أنها لديها مخزون يكفى 3 أشهر قادمة.
 
وأضاف أن تحرير سعر الجنيه مقابل العملات الأجنبية سيؤثر على توافر الأنسولين خلال الأشهر المقبلة  حيث أن المادة الخام المستخدمة بالعقار يتم شرائها بالعملة الأجنبية يضاف اليها عبء ارتفاع أسعار المحروقات التى تستخدم فى الآلات والسيارات داخل المصانع وهو ماسيجعل الشركات المحلية تتكبد خسائر كبيرة.
 
من جانبه قال أحد مستوردى الانسولين إن العديد من الشركات ستتوقف عن الاستيراد خلال أسابيع إذا لم توافق الصحة على اعادة تسعير المنتج إضافة الى فقدان العديد منهم توكيلات الاستيراد.
 
وأشار الى ان الشركات الأجنبية رفضت تعديل الأسعار من ناحيتها وهددتهم برفض غرامات إذا تم الإخلال بالعقود الموقعة، وهو ماسيؤدى الى خسائر كبيرة عليهم علاوة على نقص الأنسولين المستورد من السوق .
 
وأكد أنهم سيطالبون وزارة الصحة بتعديل عقود المناقصات خلال الاجتماعات المقبلة حتى تستمر الشركات فى التوريد لمستشفيات الوزارة، لافتا الى أنهم سيخاطبونها لوضع حلول مشتركة للأزمة.

جريدة المال

المال - خاص

11:38 ص, الثلاثاء, 8 نوفمبر 16