كشف مصدر حكومى فى قطاع البترول أن جهاز تنظيم أنشطة سوق الغاز يستعد لتطبيق رسوم جديدة مقابل استخدام الشبكة القومية للغازات الطبيعية خلال العام الحالي.
ورفض المصدر الإعلان عن قيمتها، لا سيما وأنها تنتظر الموافقة والتصديق النهائى من مجلس الوزراء ووزارة البترول، مرجحا ارتفاعها عن آخر فئة تم الإعلان عنها نهاية العام الماضى.
يشار إلى أن جهاز تنظيم أنشطة سوق الغاز نشر على موقعه الرسمى نهاية 2019 أنه تم تخفيض رسوم استخدام الشبكة القومية للغازات بنحو %24 لتصل إلى 29 سنتا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بدلا من 38 سنتا خلال عام 2018.
وتعليقا على ذلك قال المهندس كارم محمود، رئيس جهاز تنظيم أنشطة سوق الغاز – فى تصريحات خاصة لـ» المال» – إن الرسوم المعلن عنها نهاية العام الماضى تمثل فئة المرور التى تم تحديدها فى يناير الماضى، وتم تطبيقها على مدار عام 2019 ولكنها لا تمثل الفئة المرتقب تطبيقها خلال 2020.
وأضاف أنه يتم مراجعة قيمة تلك الرسوم بشكل سنوى، وتحديدها بناء على عدة عوامل، أبرزها كميات الغاز الطبيعى التى تم نقلها عبر الشبكة على مدار العام، وتكلفة التشغيل والاستثمارات القائمة والمنفذة فى مشروعات تنمية وإنتاج الغاز.
وكان مجلس النواب أقر فى 2017 قانون إنشاء جهاز تنظيم سوق الغاز، وفى فبراير 2018 أصدرت مصر اللائحة التنفيذية لقانون يسمح للقطاع الخاص باستيراد الغاز.
على صعيد متصل، أعلنت مصر أمس بدء استقبال أولى شحنات الغاز الإسرائيلى.
وقال المصدر الحكومى لـ «المال» إن الغاز الإسرائيلى سيعبر مصر مستخدما الشبكة القومية للغازات، وسيلتزم موردوه بدفع رسوم العبور فى الشبكة.
وأضاف أن الكميات تتراوح بين 4 إلى 6.8 مليون متر مكعب يومياً فى العام الأول، ترتفع تدريجياً خلال الأعوام المقبلة للوصول للطاقة القصوى.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يشهد اليوم توقيع 7 عواصم بالأحرف الأولى على ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط، تمهيدا لتحوله إلى منظمة إقليمية للغاز، بمشاركة كل الدول الأعضاء بالمنتدى.
وأعلن وزيرا البترول والطاقة فى مصر وإسرائيل أمس عن ضخ أولى شحنات الغاز الطبيعى من إسرائيل إلى مصر، بما يساهم فى تصديره إلى أوروبا عبر مصانع الغاز الطبيعى المسال المصرية.
وسيقوم الوزيران بإعلان هذا التطور أثناء المؤتمر الوزارى لمنتدى غاز شرق المتوسط الذى يعقد اليوم فى القاهرة.
ومن المتوقع أن يوافق كل من وزراء الطاقة المصرى والقبرصى والإسرائيلى واليونانى والإيطالى والأردنى والفلسطينى على تأسيس منظمة إقليمية للغاز خلال انعقاد القمة.
ويتم استقبال الغاز الإسرائيلى ضمن اتفاق شركة «دولفينوس» القابضة لاستيراده من حقول شركة «ديليك» للحفر الإسرائيلية فى البحر المتوسط، عبر خط أنابيب رابط بين ميناءى عسقلان والعريش، بكميات 85.3 مليار متر مكعب على مدار 15 سنة.
وبحسب تصريحات سابقة من مسئولين لـ«المال» يشهد العام الحالى استقبال ما يتراوح من 1.5 إلى 2.5 مليار متر مكعب، ترتفع تدريجيا خلال 2021 إلى 4 أو 5 مليارات متر لتصل إلى الطاقة القصوى البالغة 7 مليارات متر بعد عام 2022.
وكانت شركتا «ديليك» الإسرائيلية، و«نوبل إنرجى» الأمريكية اتفقتا نهاية العام الماضى على شراء حصة حاكمة فى خط أنابيب غاز شرق المتوسط.
واتفقت الشركتان مع شركة غاز الشرق المصرية على شراء %39 من شركة غاز شرق البحر الأبيض المتوسط، التى تمتلك خط أنابيب الغاز الواصل بين مصر وإسرائيل من خلال شركة «إى ميد»، فى صفقة تقدر بنحو 518 مليون دولار.