وتأتى هذه المناقشات والتى تستمر لثلاثة أيام فى إطار المساعى الدولية لتفعيل دور مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة بهدف تدشين مفاوضات حول اتفاقية دولية لإخلاء العالم من الأسلحة النووية، وقد تم اختيار مصر من قبل المؤتمر لتولى إدارة وتنسيق النقاش حول سبل التوصل إلى الإطار القانونى المناسب والإجراءات العملية لنزع السلاح النووى.
وأوضح السفير وليد محمود عبد الناصر، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى فى جنيف، فى بيان صحفى لوزارة الخارجية، أن المناقشات تناولت بصورة مبدئية مختلف وجهات النظر سواء المطالبة بالتوصل إلى معاهدة لحظر الأسلحة النووية، أو تلك التى تدعو إلى تبنى منهج متدرج لاستكمال الإطار التعاهدى الدولى والبدء بالعمل على التوصل إلى اتفاقية لوقف إنتاج المواد الانشطارية للاسلحة النووية.
كما ذكر مندوب مصر أن المناقشات تطرقت إلى تقييم الوضع الحالى فيما يتعلق بنزع السلاح النووى، والآثار الإنسانية للأسلحة النووية، ودور الأطراف المختلفة بما فى ذلك الدول النووية، والمبادرات المطروحة فى هذا الشأن، ومدى الارتباط بين نزع السلاح النووى ومنع الانتشار، وأكد على الأولوية التى توليها مصر لموضوع نزع السلاح النووى وتدشين المفاوضات فى اطاره حول معاهدة دولية ملزمة لنزع السلاح النووى فى أقرب فرصة.
وأعرب عن أمله فى أن تؤدى تلك المناقشات إلى اخراج مؤتمر نزع السلاح من حالة الجمود التى تحيط به منذ عام 1996، واتخاذ خطوات ملموسة لوضع برنامج عمل فيما يخص هذه القضايا.
كما أكد على مواصلة الجهود المصرية الرامية الى إقامة المنطقة الخالية من الاسلحة النووية وباقة اسلحة الدمار الشامل فى الشرق الاوسط وتنفيذ المبادرة التى طرحها السيد وزير الخارجية نبيل فهمى خلال اجتماعات الجمعية العامة فى سبتمبر 2013 والتى تتضمن خطوات عملية محددة لإخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل، كخطوة مهمة على صعيد اخلاء العالم من الاسلحة النووية، ومشيرا الى ان مناقشات مؤتمر نزع السلاح تتزامن مع الذكرى الـ40 لقيام مصر عام 1974 بطرح مبادرة اقامة المنطقة الخالية من الاسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الاخرى فى الشرق الاوسط.