مصدر بوزارة الآثار : قلعة قايتباي في خطر حقيقي ومُهددة بالانهيار

مصدر بوزارة الآثار : قلعة قايتباي في خطر حقيقي ومُهددة بالانهيار

مصدر بوزارة الآثار : قلعة قايتباي في خطر حقيقي ومُهددة بالانهيار
جريدة المال

المال - خاص

5:17 م, الأثنين, 23 مايو 16

 وزير الآثار زار القلعة ولم يوجه بأي أعمال لترميمها 

مها يونس :

كشف مصدر مسئول بوزارة الآثار لـ “المال”، عن كارثة تهدد قلعة قايتباي – المعلم الأثري الأبرز في الإسكندرية – بالانهيار، في ظل تآكل الصخرة الأم التي تحملها.

وقال : “تآكل الصخرة الأم يُمكن أن يُنهي تاريخا طويلا لأهم قلاع ساحل البحر المتوسط”.

يشار إلى أن القلعة التاريخية شهدت إقامة حفلي زفاف في الفترة الماضية، آخرها يوم الجمعة الماضي، رغم ما أثاره هذا السلوك من غضب بين مواطني الإسكندرية الذين استنكروا تحويل القلعة التاريخية إلى قاعة لإقامة الأفراح. 

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن آثاريو الإسكندرية، طالبوا مرارا وتكرارا بضرورة ترميم القلعة لحمايتها، من خلال مشروع أثري عاجل يستهدف تلك الصخرة، تفادياً للانهيار المتوقع والذي يُهددها بشكل مباشر، قائلاً “القلعة في خطر حقيقي”.
 
وبحسب المصدر، تحتوي الصخرة الأم بقلعة قايتباي، على كميات كبيرة من الفجوات والنتوءات والتجاويف التي تغرقها بمياه البحر من ناحية الشمال “الميناء الشرقي”، مما يُهدد بغرق الصخرة التي تحمل القلعة.
وقال المصدر إن وزير الآثار زار القلعة إلا إنه لم يوجه بأي أعمال لترميمها سواء في المباني الرئيسية أو قاع القلعة .
 
تجدر الإشارة إلى أن مسئولي القلعة بالإسكندرية أجرو عددا من الأبحاث والدراسات على الصخرة الأم التى تحمل القلعة، وتم تشكيل لجنة رئيسية من المعهد القومى للدراسات الجيوفيزيقية، وإعدادا تقرير ورفعه إلى وزارة الآثار لموافاتهم بالرد على تلك الأبحاث، “لكن دون جدوى حتى الآن”، يقول المصدر.
 
الجدير بالذكر أن قلعة قايتباي تقع في نهاية جزيرة فاروس بأقصى غرب الإسكندرية، وشيدت في مكان فنار الإسكندرية القديم الذي تهدم سنة 702 هجرياً إثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون.
 وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة في سنة 882 هجرياً وإنتهى من بنائها سنة 884 ، ويرجع إهتمامه بالإسكندرية لكثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسرها، وقد إهتم السلطان المملوكي قنصوه الغوري بالقلعة فزاد من أهميتها وشحنها بالسلاح.
 
ويُشار إلى أنه عندما فتح العثمانيون مصر إستخدموا هذه القلعة مكانا لحمايتهم ومن ثم الدفاع عن بوابة مصر بالساحل الشمالي ولما ضعفت الدولة العثمانية بدأت القلعة تفقد أهميتها الإستراتيجية والدفاعية نتيجة لضعف حاميتها، ثم إستطاعت الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت الإستيلاء عليها وعلى مدينة الإسكندرية سنة 1798 ميلادياً ومنها استولوا على باقي مصر.
 
وعندما تولي محمد على باشا حكم مصر عمل على تحصين مصر وبخاصة سواحلها الشمالية فقام بتجديد أسوار القلعة وإضافة بعض الأعمال بها لتتناسب والتطور الدفاعي للقرن التاسع عشر الميلادي تمثلت في تقوية أسوارها وتجديد مبانيها وتزويدها بالمدافع الساحلية هذا بالإضافة إلي بناء العديد من الطوابي والحصون التي انتشرت بطول الساحل الشمالي لمصر.
 
وأثناء قيام ثورة أحمد عرابي سنة 1882 ميلادياً ضُربت مدينة الإسكندرية في يوم 11 يوليو سنة 1882 ومن ثم الإحتلال الإنجليزي لمصر، و تم تخريب قلعة قايتباي وإحداث تصدعات بها، وقد ظلت القلعة على هذه الحالة حتى قامت لجنة حفظ الأثار العربية سنة 1904 بعمل العديد من الإصلاحات بها والقيام بمشروع لعمل التجديدات بها إستنادا على الدراسات التي قام بها علماء الحملة الفرنسية والمنشورة في كتاب وصف مصر وأيضا التي قام بها الرحالة كاسيوس في كتابه سنة 1799.
 
وبٌنيت قلعة قايتباي وأسوارها الخارجية على مساحة قدرها 17550 متر مربع.

جريدة المال

المال - خاص

5:17 م, الأثنين, 23 مايو 16