تعيش المنطقة الحرة بالإسماعيلية حالة من التخبط إثر الأزمة الاقتصادية العالمية التي تسببت في تراجع حوالي %50 من حجم الصادرات نتيجة تأثرها بتراجع التصدير الي الولايات المتحدة بعد أن دخلت منطقة الإسماعيلية في المرحلة الثانية لنظام الكويز خلال عام 2008، حيث يبلغ عدد المشروعات بها نحو 69 مشروعاً باجمالي رؤوس أموال بلغت نحو 733 مليون دولار وبلغت التكلفة الاستثمارية نحو 787 مليون دولار، وتوفر المنطقة نحو 20 ألف فرص عمل يأتي هذا في الوقت الذي تعاني فيه مصانع المنسوجات والملابس من انخفاض كبير للصادرات حيث أكد وليد خضير، رئيس مجلس ادارة مصنع سفنكس ان مصنعه تعرض الي تراجع في الصادرات الي السوق الأمريكية بنسبة تصل الي %50 مشيراً الي أن مصنعه بدأ منذ عدة أشهر في تقديم خدماته من عمالة وماكينات لحساب بعض المصانع الأخري في المنطقة الحرة خاصة مصنع السويسرية لتصدير الملابس، مشيراً الي أن باقي المصانع حالياً تقوم بالتشغيل لصالح المصانع الأخري لتوفير دخل جديد في ظل الركود الحالي.
وقال خضير إنه يلجأ حالياً الي اعطاء العاملين اجازات مدفوعة الأجر لانخفاض طلبيات العمل، مشيراً الي أنه يسعي الي الحفاظ علي العمالة، خاصة أن هناك كثيراً من المصانع بالمنطقة تقوم بتسريح عمالتها وأخري تقوم بطلب عاملين بشكل مبدئي لحين تحسن الاوضاع والبدء في مزاولة النشاط مرة أخري.
وأضاف مصدر بمصنع إم جي للملابس أن العديد من المصانع باعت منشآتها لمستثمرين آخرين بالمنطقة، حيث تم بيع مصنع دبي للملابس الي شركة امبي الهندية ولجأت الشركة التركية للملابس الي تسريح العمالة بها وتم تغيير نشاط مصنع قناة السويس وبيعه وأرجع هذه الحالة من التخبط بالمنطقة الي فشل المستثمرين المصريين في عمليات التسويق الخارجي مما اضطر صاحب مصنع مثل سيادتل الي بيعه لمستثمرين اجانب رغم أنه حقق أرقاماً عالية في التصدير خلال الفترة الماضية قبل تفاقم تداعيات الأزمة العالمية، بالاضافة الي انخفاض خطوط الانتاج بمصانع سفنكس ودبي والهندية للملابس.
وأكد مسئولون بشركتي فيلوستي أبارلز »هندي« ومصنع ايجي باك للملابس الجاهزة أن المصانع استفادت كثيراً من اتفاقية الكويز خاصة أنها كانت مطلباً مهماً لمصانع المنطقة مع وجود سوق مهمة كالسوق الأمريكية وتوفير المواد الخام، لافتين الي أن الأزمة أثرت بشكل كبير علي حجم الصادرات لانخفاض الطلب متوقعين أن تستعيد المنطقة عافيتها خلال العام الحالي.