Loading...

مشغل المحمول الثالثة يبحث عن أوراق ضغط لاختراق السوق المحلية

Loading...

مشغل المحمول الثالثة يبحث عن أوراق ضغط لاختراق السوق المحلية
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 16 أبريل 06

أمير حيدر:
 
جاءت قائمة الشركات العالمية والإقليمية التي سحبت كراسة شروط الشبكة الثالثة للهاتف المحمول انتظارا لقرع طبول المنافسة عليها، لتناهض الشكوك التي أحاطت بمصير هذه الشبكة، التي أججتها دراسات عالمية تشير إلي تضاؤل فرص المشغل الثالث في الكثير من دول العالم لاستئثار الشبكتين الأوليين بالحصة الأكبر من السوق.

 
واتخذت نحو 21 شركة بينها 8 شركات خليجية ذات خبرة عالية وملاءة مالية ضخمة خطوات حقيقية علي طريق المنافسة علي الرخصة المنتظر تلقي عروضها في الخامس من مايو القادم كموعد نهائي، إلا أن مصير هذه الشبكة بات أكثر ارتباطا في تصور العديد من الخبراء والعاملين بوجود أوراق ضغط حقيقية تستطيع بمقتضاها مواجهة زحف الشركتين الحاليتين.
 
واعترف مصدر مسئول بإحدي الشركات المصرية التي كونت تحالفا عالميا للمنافسة علي الرخصة الثالثة بوجود مشاكل عديدة تواجه مشغلي الشبكة الثالثة علي مستوي العالم ، إلا أنه أكد أنه يمكن اختراق السوق المحلية رغم تطويق الشركتين الحاليتين لها واللتان يتوقع تخطي عدد مشتركيهما حاجز الـ 20 مليونا بنهاية العام الحالي 2006 .
 
ورأي المسئول أنه حتي لو قلت الحصة السوقية للشبكة الجديدة عن الـ %20 التي حددتها وزارة الاتصالات خلال الأعوام الأربعة من بدء عملها، فإنها تمثل فرصة جيدة للمشغل الجديد، طالما أنه سيتبع سياسات جديدة من شأنها المنافسة ليس فحسب علي المشتركين المرتقبين، وإنما مشتركو الشركتين الحاليتين القائمتين أيضا.
 
وربما يكون الوضع المالي الأكثر حسما في دخول سوق المحمول المحلية، والذي سبق أن أشار نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة ” موبينيل ”  بخصوصه إلي أن الخليجيين هم القادرون علي دخول السوق لتمتعهم بفوائض مالية ضخمة يستطيعون من خلالها البقاء بالسوق ومحاولة منافسة الشركتين الحاليتين .
 
وقامت 8 شركات خليجية بسحب كراسة شروط الشبكة الثالثة هي الإمارات للاتصالات المتنقلة ( دو) ، و” اتصالات ” الإماراتيتان ، ومجموعة الاتصالات المتنقلة ” إم .تي . سي ” ، الوطنية للاتصالات الكويتيتان ، “كيوتل” ، و” إن تي سي ” القطريتان .
 
كما جاءت شركة ” باتلكو ” البحرينية، و” الاتصالات السعودية “، لتنضما لقافلة الشركات الخليجية الثماني للتنافس علي ثالثة المحمول المصرية .
 
ومن المقرر أن تبدأ مزايدة الشبكة الثالثة بـ 2,5 مليار جنيه بعد حصول التحالف علي %75 من التقييم الفني، وأن يكون لأحد أطرافه خبرة سابقة في تشغيل شبكات للهاتف المحمول لا تقل عن 3 سنوات ويتمتع بمشتركين يصلون إلي 5 ملايين مشترك بإيرادات تبلغ نحو مليارات دولار سنويا.
 
ومن جانبه اعتبر عمرو موسي الخبير في مجال الاتصالات أن مصير الشبكة الثالثة رهن بوجود أوراق ضغط حقيقية ، خاصة أن كراسة شروطها تجعل تواجدها بالسوق وتغطية مختلف أنحاء الجمهورية رهنا باستخدام شبكتي ” موبينيل ” و ” فودافون “.
 
ورأي موسي أنه رغم عدم حسم الشركة المصرية للاتصالات حتي الآن موقفها من المنافسة علي رخصة المحمول الثالثة ، إلا أنها هي الوحيدة التي تملك أوراق ضغط في مواجهة شركتي المحمول الحاليتين، خاصة في ظل وجود علاقات متشابكة مختلفة مع هاتين الشركتين.
 
وترتبط شبكتا التراسل الخاصة بشركتي ” موبينيل ” و” فودافون ” بشبكة الشركة المصرية للاتصالات ، كما لا يمكن لهاتين الشركتين تمرير مكالمات دولية دون اللجوء للشركة المصرية حتي نهاية العام 2007 بناء علي اتفاق مسبق بينها .
 
ومن ناحيته قال مصدر مسئول في شركة “تلي تك” التي كونت تحالفا للمنافسة علي الشبكة الثالثة إن سوق المحمول لا تزال تتسم بمعدلات نمو عالية، معتبرا أنه لا يوجد قلق بشأن معدلات النمو، خاصة أن السوق لم تصل إلي حالة التشبع بعد.
 
ويري المسئولون في الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن سوق المحمول قد تستوعب ما يصل إلي 30 مليون مشترك بحلول العام 2015 .
 
وأضاف البسيوني أن الهاتف المحمول لم يعد أداة للرفاهية بقدر ما أصبح أداة للعمل ، مشيرا إلي أنه يتوقع أن يصبح هناك محمول لكل شخص بدلا من محمول لكل أسرة الذي ظل سائدا حتي فترات قريبة.
 
ورغم عدم قلقه من انحسار حصة المشغل الثالث بالسوق إلا أن مستشار شركة ” تلي تك ” طالب بأن يوفر جهاز تنظيم الاتصالات عوامل نجاح هذه الشبكة بالسوق، وهو ما سبق أن أكد عليه الدكتور عمرو بدوي رئيس الجهاز من أنه سيتم العمل علي نجاح هذه الشبكة وتواجدها بالسوق.
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 16 أبريل 06