Loading...

مشروع مصري لاستيراد فائض‮ »‬الجمال‮« ‬البرية الأسترالية

Loading...

مشروع مصري لاستيراد فائض‮ »‬الجمال‮« ‬البرية الأسترالية
جريدة المال

المال - خاص

2:48 م, الأثنين, 2 مايو 11

إعداد – رجب عزالدين

 

 
في خطوة يمكن أن تساعد في خفض أسعار اللحوم في بلدان العالم العربي، لا سيما مصر ودول الخليج، قدم المهندس مجدي الأشرم، رجل الأعمال صاحب شركة ماجديانز الاسترالية لتصدير اللحوم المجمدة، مشروعاً إلي الحكومة الاسترالية لإنشاء مجزر ومصنع لإنتاج اللحوم في بلدة زراعية جنوب استراليا.

 
يستهدف المصنع تصدير »الجمال« الاسترالية إلي بلدان العالمين العربي والإسلامي، في خطوة يستفيد منها الطرفان.

 
وتعاني استراليا ارتفاع حجم الثروة الحيوانية من الجمال، خاصة جنوب البلاد ذات الصحراء الشاسعة، ليصل عددها إلي مليون جمل تتزايد أعدادها باستمرار وتتسبب في أضرار بيئية كبيرة علي حد تعبير المسئولين في الحكومة الاتحادية الاسترالية.

 
وكانت الحكومة الاتحادية الاسترالية قد خصصت 19 مليون دولار استرالي »20 مليون دولار« في إطار خطتها للسيطرة علي الجمال البرية عن طريق ذبحها إن أمكن أو ضربها بالقذائف من طائرات الهيلكوبتر إذا تعذر الإمساك بها.

 
ومن المقرر أن ينتهي هذا البرنامج الذي بدأ العام الماضي، بحلول 2014 ويستهدف البرنامج تقليص أعداد الجمال التي تكبد الحكومة الاسترالية نحو 10 ملايين دولار استرالي سنوياً.

 
وقالت جين فيرجسون، مديرة مشروع الاتحاد الاسترالي للسيطرة علي الجمال، إن السيطرة علي أعدادها تقلص الضغوط علي الأراضي في أوقات الجفاف، وتقلص من أعدادها التي تموت من شدة الجوع والعطش بصورة قاسية. وفقاً لتصريحات الأخيرة لجريدة وول ستريت الأمريكية.

 
وقال رجل الأعمال المصري، مجدي الأشرم، إنه تقدم بطلب إلي المجلس الزراعي في بورث بيري، للسماح له بتنفيذ مشروع لإقامة مجزر ومصنع للحوم سيكون قادراً في نهاية المطاف علي التعامل مع 100 ألف رأس من الجمال في العام، وتصديرها إلي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا فضلاً عن أوروبا.

 
وأضاف »الأشرم« في تصريحات لصحيفة وول ستريت أن لحم الجمال أفضل من الناحية الصحية من لحوم الأبقار، مرجعاً ذلك إلي انخفاض نسبة الدهون فيه مقارنة بلحوم الأبقار أو الكنغر أو النعام أو أي لحم آخر.

 
وقال إن هذا المشروع سيوفر ما لا يقل عن 500 فرصة في بلاد الشرق الأوسط.

 
وأضاف أنه يهدف إلي تصدير الجمال الاسترالية إلي كل دول العالم بما فيها الدول الأوروبية، غير أن فرص نجاح التصدير إلي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال الأقوي، نظراً لمدي القبول الذي يتمتع به لحم الجمال في هذه المناطق، خاصة دول الخليج، فمثلاً مدينة دبي الإماراتية المزدحمة، يعد فيها لحم الجمال من أفضل اللحوم لدي صغار السن ويصل سعر الكيلو جرام إلي 70 درهماً بما يعادل »19 دولارًا أمريكيا« بما يعادل 120 جنيهًا مصريا.

 
وتعد استراليا واحدة من أكبر الموردين للحوم إلي الشرق الأوسط، وارتفعت صادراتها إلي الشرق الأوسط خلال العام الماضي لتسجل %31 من إجمالي صادرات استراليا العالمية من لحوم الضأن، وكانت السعودية والإمارات والأردن من أكبر الدول المستوردة.

 
ويقوم »الأشرم« بتوريد الجمال الحية من كينيا وإثيوبيا ووسط أفريقيا إلي مصر، ويأمل في انجاز مشروعه حتي يستطيع تصدير الجمال الاسترالية إلي مصر.

 
يذكر أن رجل الأعمال السعودي منصور البلوي، رئيس نادي الاتحاد الأسبق، قد تعهد سابقاً بشراء الإبل التي تريد الحكومة الاسترالية التخلص منها، علي أن يقوم بتصديرها إلي السعودية والسودان ومصر.

 
وكانت استراليا قد قامت بجلب الجمال البرية إليها في الفترة ما بين 1860 و1907 ووصل عددها في ذلك الوقت إلي 10 آلاف رأس، معظمها قادمة من الهند وفلسطين، إلا أن أعدادها أخذت في التزايد إلي أن وصلت إلي مليون رأس ترتع علي مساحة من الأرض تبلغ 3 ملايين كيلو متر مربع وتتضاعف أعدادها كل 9 سنوات.

 

جريدة المال

المال - خاص

2:48 م, الأثنين, 2 مايو 11