الصاوي أحمد:
تدرس وزارة الزراعة استخدام نمط القصب بالشتلات بدلا من الغرس خلال الفترة المقبلة، وزراعته فى الصحراء، بعد نجاح أحد الباحثين فى إقامة مشروع غرب المنيا حصل على إشادة كبيرة، وزاره الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى ومحافظ المنيا، لتجربة زراعة قصب السكر فى الصحراء قبل أيام .
ويعتمد المشروع على الرى بـ”التنقيط”، لترشيد استهلاك مياه الرى وزيادة إنتاجية المحصول ومحتواه من السكر وتصل إنتاجية الفدان إلى 60 طنا مقارنة بـ40 فى الزراعة القديمة، كما يوفر 400 ألف طن من القصب سنويا .
وأكد أبوستيت أنه سيتم دراسة التجربة من قبل علماء مركز البحوث الزراعية وخبراء الوزارة، وفى حالة نجاحها سيتم تعميمها فى مناطق صحراوية أخرى وأيضا تجربتها فى الأراضى الطينية .
قال المهندس ساهر محمود، صاحب التجربة فى غرب سمالوط، إن فدان زراعة القصب بالتنقيط فى الصحراء يوفر حوالى %40 من المياه و %50 من الأسمدة مع زيادة إنتاجية الفدان بنسبة %30 وأنه عرض على وزير الزراعة إمكانية زراعة القصب بنظام الشتلات لأول مرة فى مصر، حيث يوفر %90 من التقاوى، ويزيد من الإنتاجية، كما عرض أيضا استخدام الميكنة الحديثة فى الحصاد لتخفيض التكاليف على المزارعين .
وأكد ساهر لـ«المال» أن وزير الزراعة تبنى فكرة الاعتماد على الشتلات فى الزراعة بدلا من الغرس الذى يزيد 60 يوما فى عمر النبات .
وأوضح أن المشروع فى غرب سمالوط يضم 500 فدان تمت زراعته بالجهود الذاتية، حيث يعتمد على الرى بالتنقيط والرى أسفل التربة، وكان متوسط الإنتاجية 60 طنا فى الصحراء مقارنة بـ40 طنا فى الأراضى الخصبة، ويكون استنبات الشتلات عبر زراعة الأنسجة .
ولفت إلى أن وزير الزراعة أبلغه عن قيام الوزارة بدراسة التجربة تمهيدا للاستفادة منها على نطاق واسع وذلك فى النهاية لتعميم تجربة زراعة القصب بالشتلات والرى بالتنقيط مشيرا إلى أنه قام باستيراد مستلزمات وأدوات الإنتاج من الهند، وهى إحدى الدول الرائدة فى إنتاجية القصب فى العالم، قبل سنوات، مشيرا إلى أن الصنف المزروع هو س 9 المنتشر فى الصعيد .
وأضاف أن فكرة تعميم زراعة القصب بالشتلات تقوم على نفس نمط زراعة الطماطم، حيث يتم تعميم «صوانى» لبيع الشتلات، مشيرا إلى أنه خلال 4 سنوات ستختفى عملية الغرس فى القصب التى يجرى استخدامها حاليا فى الزراعة رافضا الإفصاح عن تكلفة شتل الفدان حاليا .
وقال إن ذلك المشروع خاص به، وأن وزارة الزراعة قامت بزيارة الموقع على مدار الـ4 أعوام الماضية قبل أن يقوم وزير الزراعة بزيارة رسمية له، مشيرا إلى أن فكرة التنفيذ بالمحافظات تعتمد على زراعة مشتل فى كل منطقة وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعى ويحتاج الفدان إلى 60 ألف شتلة .
من جانبه، أكد مصطفى عبد الجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية لـ»المال»، أن إنتاجية فدان القصب فى منطقة غرب المنيا فى الصحراء تصل إلى 60 طنا وهى أعلى بكثير من المنتجة فى الزراعة التقليدية، مشيرا إلى أن هناك طفرة سيحققها ذلك التطور فى زراعة القصب قريبا .
وأكد لـ»المال» أن تطبيق فكرة الزراعة عبر الشتلات ستوفر 400 ألف طن سنويا، يتم استخدامها فى الزراعة، مشيرا إلى أن هذه الكميات تحتاج إلى 10 الآف فدان من المساحات لتنفيذها .
وأوضح عبد الجواد أن الوزارة تقوم على خطة طويلة المدى لإحلال أساليب الرى الحالى فى الصعيد من الغمر إلى التنقيط أو التنقيط أسفل التربة أو عبر المواسير المثقبة، لافتاً إلى أن الخطة تستهدف تخفيض استهلاك المياه بقيمة 40 % وزيادة الإنتاجية إلى 60 طنا كمتوسط فى العام بدلا من 40 طنا فى الفترة الحالية .
ورحب حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين، بتبنى الوزارة خطة تعميم زراعة القصب بالشتلات لما توفره من ميزات للمزارع مثل توفير الوقت بما يزيد من إنتاجية الفدان مطالبا بتسهيل إقامة تسهيل مشاتل فى المحافظات .
وأوضح أنه يجب زراعة الأصناف الجديدة من قصب السكر التى توفر فى استهلاك المياه وتزيد من إنتاجية السكر فى مصر .