شريف عمر :
“مشتريات المؤسسات المصرية على الاسهم القيادية ذات الاوزان النسبية المرتفعة فى المؤشر الرئيسى egx30 ” ساهم في صعود مؤشرات البورصة قبل نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، على الرغم من استمرار اعمال العنف بين قوات الامن والمتظاهرين فى اماكن متفرقة من البلاد، بالاضافة لإعلان الحكومة استمرار حظر التجوال فى محافظة شمال سيناء.
وكانت مؤشرات البورصة قد صعدت فى بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، بدعم مشتريات المؤسسات المصرية، وصعد المؤشر الرئيسى egx30 بنسبة 1.44% ليصل الى مستوى 9976 نقطة خلال منتصف التعاملات، الا ان المؤشر اتجه فى مسار هابط خلال النصف الاخير من الجلسة ليقترب من مستوى 9966 نقطة قبل نهاية الجلسة متأثراً بعمليات البيع بغرض جنى الارباح، كما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة egx70 بنسبة 1.46% عند مستوى 581 نقطة.
قال أحمد زكريا مدير حسابات العملاء بشركة عكاظ لتداول الاوراق المالية إن وجود عدد من الأخبار الايجابية حول الشركات المقيدة كشركة راية التى أعلنت عن بيع مبنى بـ 137 مليون جنيه، وزيادة ارباح شركة الدلتا للسكر، من العوامل التى عززت من نفسيات المتعاملين بشأن تحسن الاوضاع، بالتزامن مع التحسن الملموس فى اسواق المال العالمية كالولايات المتحدة خلال الاسبوع الماضى.
واستبعد زكريا تأثر نفسيات المتعاملين فى بداية تعاملات اليوم بأيه تخوفات أو تحفظات من احتمالية تدهور الوضع الامنى فى البلاد، بعد استمرار المواجهات العنيفة فى منطقة المطرية بالقاهرة، علاوة على استمرار حظر التجول فى محافظة شمال سيناء لمدة 3 أشهر إضافية.
وبلغت قيمة تداول الاسهم حتى منتصف الجلسة 787 مليون جنيه، واتجهت تعاملات المؤسسات المصرية لتسجيل صافى شراء بقيمة 47.9 مليون جنيه، كما اتجهت تعاملات المؤسسات العربية لتسجيل صافى شراء بقيمة 3.1 مليون جنيه، بينما اتجهت تعاملات المؤسسات الأجنبية لتسجيل صافى بيع بقيمة 23.5 مليون جنيه.
وقال محمد محسن منفذ عمليات بشركة البحر المتوسط لتداول الاوراق المالية ان حالة القلق والتخوف سيطرت على تعاملات المستثمرين الافراد فى بداية تعاملات اليوم من احتمالية تردى الاوضاع الامنية فى البلاد، إلا أنه أكد أن سيطرة الجانب الشرائى على تعاملات المؤسسات وخاصة المصرية فى تعاملات اليوم ساهم فى طمأنة الافراد ودفعهم لتقليص حدة التخوفات خلال الجلسة.
واوضح محسن ان ارتفاع مؤشرات البورصة خلال تعاملات اليوم يمكن ارجاعه بشكل رئيسى لمشتريات المؤسسات المصرية على الأسهم القيادية كالتجارى الدولى، وطلعت مصطفى، ومصر الجديدة للاسكان، مضيفاً ان ارتفاع هذه الاسهم ساهم فى الارتفاع الجماعى لمؤشرات البورصة.