فتحت البورصة تعاملات امس علي صعود لافت، مستفيدة من تعاملات العرب والاجانب التي استهدفت الاسهم الكبري انعكاسا للاداء القوي لاسواق المال الاوروبية والاسيوية بالاضافة الي صعود الاسهم الامريكية في التعاملات الآجلة وعودة مؤشر داو جونز للتحرك فوق مستوي نفسي حرج عند 10000 نقطة.
وحصلت الأسهم الكبري علي دعم إضافي من السيولة الخارجة من اسهم المضاربة التي فقدت جاذبيتها لدي صغار المستثمرين بعد ان وضعتها البورصة تحت المنظار، ودفعت مكاسب الاسهم الكبري مؤشر EGX 30 للصعود امس بنسبة %1.8 مسجلا 7119 نقطة مقابل 6993 نقطة في اقفال الجلسة السابقة.
قال مصطفي سعد، المدير التنفيذي لادارة التعاملات الخليجية والمحلية بشركة اتش سي، إن البورصة نجحت امس في تسجيل اعلي مستوياتها في اثني عشر شهرا بدفع من تزايد شهية المحافظ العربية والاجنبية للمخاطرة مما دفعهم لاقتناص الاسهم الكبري عند اعلي مستوياتها منذ اندلاع الازمة المالية العالمية في اكتوبر 2008، وساهم في تلك المشتريات ارتفاع اسعار النفط وتراجع سعر الدولار، بالاضافة الي صعود الاسواق الناشئة بمعدلات قياسية، مما مكن اصحاب المحافظ الاجنبية من تحقيق فوائض في اسواقهم، تم توجيه شرائح منها للاسواق الناشئة.
ورجح سعد ان يستمر التوجه الشرائي من قبل المحافظ الاجنبية والعربية في الجلسات المقبلة ليستهدف المؤشر 7400-7600 نقطة كهدف اول، علي ان يكون هدفه الرئيسي العام الحالي 8000 نقطة، ولكنه لم يستبعد في الوقت نفسه ان يتخلل هذا الصعود عمليات جني ارباح معتدلة، ربطها بشكل مباشر باداء البورصة الامريكية التي رشحها للصعود، وتحرك مؤشر داو جونز تجاه 10250 نقطة.
وألمح سعد إلي ان نتائج اعمال الشركات الكبري للربع الثالث مرشحة للحد من صعود مضاعفات الربحية وجعل اسعار الاسهم المصرية مغرية مقارنة بالاسواق الناشئة، مما سيدفع المؤشر لاستهداف 8000 نقطة، وسينعكس ذلك ايجابا علي جميع القطاعات لتستعيد البورصة بريقها.