كشف شريف على، أحد مؤسسى شركة وموقع «مشاوير» لتوصيل الطلبات عن زيادة رأسمال شركته إلى 16 مليون جنيه خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن الشركة بدأت عملها منذ عام 2010 برأسمال 30 ألف جنيه تمت زيادتها بعد ثورة 25 يناير إلى 12 مليون جنيه.
|
شريف علي |
وقال فى حواره مع «المال»، إن استراتيجية شركته خلال العام الحالى تستهدف الوجود بأسواق إقليمية جديدة مثل قطر، وإماراتى أبوظبى ودبى فى دولة الإمارات، بنهاية العام الحالى عبر نظام الفرانشيز.
وأكد اقترابهم من توقيع عقد أو شراكة جديدة مع الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل»، بهدف توصيل منتجات وعروض «موبينيل» إلى عملائها عبر «أسطول» ومندوبى «مشاوير»، مشيرًا إلى تعاونهم الأخير فى توصيل عروض عيد الأم لعملاء موبينيل.
وقال إنهم مستمرون فى تعاقدهم مع مواقع الشراء الجماعى أو الأون لاين على الإنترنت مثل «أوفرنا» و«دير آند ديل»، منوهًا عن استحواذهم حتى الآن على %80 من سوق الشراء أون لاين، مشيرًا إلى أن شركته اعتمدت فى بداية عملها على ثلاثة أشخاص فقط، فى محافظة الإسكندرية هم المهندس محمد وحيد، والمهندس أحمد الشاذلى، والمهندس أحمد الكردى، و3 موتوسيكلات واقتصر عملها فى البداية على معارفهم وأصحابهم.
وأضاف أنهم قرروا التوسع والدخول فى محافظة القاهرة أواخر عام 2011، عبر جذب أفضل العاملين بالمحال الكبرى فى خدمات الديلفرى المختلفة، كما زاد رأسمال الشركة بعد الثورة إلى 12 مليون جنيه، موضحًا أن عام 2011 كان الفرصة لزيادة الأسعار لتحقيق الأرباح، نظرًا لحاجة العملاء للكثير من المشاوير، خاصة فى تلك الظروف، لافتًا إلى قيامهم بتأسيس شركة «INNOVATE » لتكون الذراع التكنولوجية ومطور البرامج الخاص بهم، وتصل حصتهم بها لنحو %80، إلا أنها تقلصت حاليًا لتصبح %40 فقط، والباقى لعدد آخر من المساهمين.
وكشف عن إجراء الشركة مفاوضات حاليًا مع ثلاثة صناديق استثمار محلية لضخ استثمارات جديدة بالشركة مقابل حصة تتراوح بين 30 و%40، مشيرًا إلى أن تلك الاستثمارات سيتم استغلالها فى التوسعات الخارجية التى تعتزم الشركة اختراقها مثل السوقين القطرية والإماراتية، خاصة إمارتى دبى وأبوظبى.
وقال إنهم يقومون حاليًا بتقييم تجربتهم العام الماضى، والتى توسعوا فيها داخل السوق اللبنانية، للاستفادة منها فى التوجه نحو بعض الأسواق الإقليمية، مرجحًا أن تتشابه التوسعات الجديدة مع تجربة لبنان فى الاعتماد عبر نظام الفرانشيز وامتلاك نسبة من الشركة تتراوح بين 25 و%35، لافتًا إلى أنها تحقق حاليًا طلبات قيمتها تصل إلى 100 طلب يوميًا.
واستبعد قيامهم بطرح أسهم لشركتهم فى البورصة الرئيسية أو بورصة النيل، معتبرًا هذه الخطوة سابقة لأوانها وتحتاج إلى دراسات وخطط استراتيجية باعتبارها مخاطرة كبيرة فى ظل الظروف الراهنة.
وعلى صعيد الوجود فى محافظات جديدة بخلاف القاهرة والإسكندرية، رهن هذه الخطوة بزيادة قاعدة العملاء التى تحتاج إلى تلبية خدماتها فى بعض المحافظات المختلفة، مؤكدًا اعتزامهم التوسع فى مناطق جديدة، مثل شرم الشيخ، والغردقة باعتبارهما أماكن سياحية مهمة، كما ستتم تغطية منطقة الساحل الشمالى خلال الصيف المقبل.
وأوضح أنهم يستقبلون طلبات العملاء عبر مركز كول سنتر تابع لشركة «مشاوير» يضم 30 موظفًا و3 مشرفين، وأرجع عدم استقبالهم الطلبات عبر موقعهم الالكترونى مشاوير أون لاين» لوجود بعض الطلبات لا يسمح باختيارها وطلبها عبر الموقع كما هى الحال بالنسبة لمطاعم الوجبات السريعة، إلا أنه أكد اعتزامهم تفعيل هذه الخدمة فى مرحلة لاحقة.
ولفت إلى أن أسطولهم يضم حاليًا 100 موتوسيكل، و10 سيارات و130 مندوبًا، متوقعًا أن يقوموا بإنشاء إدارة خاصة لتوصيل طلبات المطاعم خلال المرحلة المقبلة.
وقال إنه فى بداية عملهم بمحافظة الإسكندرية كانوا يستقبلون 10 طلبات يوميًا، إلا أنها وصلت حاليًا إلى ما بين 2500 و3000 طلب فى اليوم الواحد، وأن عدد عملاء الشركة بلغ حاليًا 60 ألف عميل.
وأشار إلى أن توصيل الأمانات والمشتريات تستحوذ على النسبة الأكبر من الطلبات، وتليها إيداعات البنوك والفواتير التى تزداد فى أوقات معينة من الشهر، بالإضافة إلى ارتفاع الطلبات فى المواسم المختلفة مثل عيد الأم، وانخفاضها فى الإجازات ونهاية الأسبوع.
وأكد أن الانفلات الأمنى والأزمات الذى تعانى منه البلاد حاليًا تؤثر على أعمال الشركة بشكل ملحوظ لأنها تمثل خطرًا على المندوبين عند توصيلهم الطلبات فى تلك الفترات، مشيرًا إلى انخفاض حجم الطلبات بنسبة %10 خلال أحداث الشغب بمنطقة قصر النيل الأخيرة، حيث أثر سلبًا على توصيل طلبات منطقة وسط البلد.
أضاف أن هناك حدًا أدنى لسعر طلبات ومشتريات خدمات العميل يتراوح بين 350 و400 جنيه، كما يمكن الذهاب إلى العميل والحصول على المبلغ المطلوب قبل شرائه إذا كان العميل فى مكان قريب له.
وكشف عن تفاوضهم حاليًا مع ثلاثة بنوك خاصة، عبر دراسة العروض المقدمة لإتاحة خدمات الدفع من خلال الكروت الائتمانية، وقيام تلك البنوك بتوفير ماكينات الدفع الآلى لـ«مشاوير» بجانب سياسة الدفع الفورى.
وأوضح أن شركته تستحوذ على نسبة تتراوح بين 80 و%90 من الشراء أون لاين، نتيجة تعاقدهم مع أغلب مواقع الشراء الجماعى على الإنترنت مثل أوفرنا، ودير آند ديل، حيث تقوم تلك المواقع بإسناد مهمة توصيل المنتجات أو العروض إلى العميل الذى يقوم بشرائها عن طريق تلك المواقع مقابل حصولهم على ثمن التوصيل.
ونوه إلى استحواذهم على حصة سوقية تقدر بـ%95 فى هذا المجال، مشيرًا إلى وجود بعض المنافسين، إلا أنهم ليسوا بقدر القوة التى تقلقهم، حيث تتخصص كل شركة منهم فى توصيل منتجات بعينها دون الأخرى على عكس «مشاوير» التى تقوم بتوصيل جميع الطلبات وخدمات العملاء أيًا كان نوعها.
وأشار إلى تجربتهم المثمرة مع مؤسسة «أنديفور»، والتى تختص بمساعدة رواد الأعمال من خلال الاستعانة بمجموعة من الخبراء وبعض مسئولى شركات التكنولوجيا العالمية لتحقيق التواصل بينهم وبين رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة لتبادل الخبرات والاستفادة منها.
وأكد أن «مشاوير» تسير على خطى واسعة فى تحقيق معدلات نمو شهرية بين 10 و%15، لافتًا إلى اعتزامهم زيادتها عن هذه النسبة خلال المرحلة المقبلة.
وقال إن شركته أطلقت مؤخرًا خدمتى «Mashaweer cloud »، و«mashaweer wall »، عبر موقعهم الإلكترونى الخاص «مشاوير أون لاين»، بهدف تعريف العملاء بجميع الخدمات التى يمكن أن تقوم بها الشركة والتى لا تتطلب وجود الشخص صاحب الخدمة فى مكان عملها.
وأوضح أن «مشاوير» قامت خلال الفترة الماضية بحملة دعائية بتكلفة 3 ملايين جنيه من خلال الأوت دور والراديو، متوقعًا إطلاق حملة دعائية جديدة على التليفزيون فى شهر رمضان المقبل، راهنًا بدء حملاتهم التسويقية بالاستقرار السياسى والاقتصادى، إلا أنهم يعتزمون بدء حملة إعلانية جديدة بمنطقة الساحل الشمالى خلال موسم الصيف العام الحالى.
وأشار إلى قيامهم بتوصيل 8000 عرض من شركة موبينيل إلى عملائها خلال أيام عيد الأم الماضى، مؤكدًا اقترابهم من توقيع عقد شراكة جديد خلال الأيام القليلة المقبلة.