Loading...

مشاركة مصرية فعالة، وصفقات ناجحة في وورلد تيليكوم 2003

Loading...

مشاركة مصرية فعالة، وصفقات ناجحة في وورلد تيليكوم 2003
جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 26 أكتوبر 03

جاءت مشاركة 11 شركة مصرية في معرض وورلد تيليكوم 2003 والذي اختتم اعماله في جينيف مؤخرا وبمشاركة 900 شركة من مختلف انحاء العالم، لتمثل النصيب الأكبر من المشاركات العربية رغم وجود 5 دول عربية اخري شارك معظمها بشركة واحدة فقط، وذلك في ظل استعداد مصر لتنظيم مؤتمر افريقيا تيليكوم في مايو القادم.
 
وقد ركزت الشركات المصرية علي التطبيقات في مجال تكنولوجيا المعلومات أو علي استغلال المزايا النسبية لمصر في هذا المجال واهمها الكوادر البشرية المدربة، ذات الاسعار التنافسية عالميا.
 
ونجحت بعض الشركات المصرية في ابرام عدد من الصفقات ومن بينها شركة القرية الذكية التي تعاقدت بالفعل مع شركة باك العالمية علي شراء 1000 متر في القرية الذكية بتكلفة مليون ونصف المليون جنيه معلنة أنها ستضخ نحو 20 مليون جنيه في شكل استثمارات بالقرية الذكية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
 
وشركة ايه سي اي دوت كوم الامريكية فيما يخص ميكنة بيانات المشتركين، ورغم حضور شخصيات عالمية بارزة سواء علي الصعيد السياسي مثل الملك الاسباني خوان كارلوس وفي مجال تكنولوجيا المعلومات ومن بينهم بيل جيتس مؤسس شركة ميكروسوفت الامريكية اضافة الي وزراء الاتصالات الذين يمثلون أكثر من 100 دولة الا أن الاقبال الجماهيري انخفض نسبيا هذا العام مقارنة بوورلد تيليكوم 1999 الذي لم يكن به موضع لقدم الا أن زوار هذا العام فسروا تلك الظاهرة بأن  تكنولوجيا المعلومات كانت شيئاً لافتا في ذلك الوقت أكثر من اليوم، كما كانت المشاركة قوية من كل انحاء العالم.
 
وقارن البعض ايضا بين مشاركة مصر في معرض 99 ومعرض هذا العام حيث كانت المشاركة وقتها غير كبيرة وشاركت المصرية للاتصالات مع شركة ايجتي المصرية الالمانية للسنترالات ولم تكن هناك مشاركة عربية كبيرة ايضاً، اما اليوم فقد برزت مشاركة الامارات التي تشارك للمرة الثانية ومثلتها هذا العام شركتا الثريا واتصالات، وقد ركزت الاولي علي التعريف بخدماتها في مجال الاتصالات عبر الاقمار الصناعية في حين طرحت الثانية مختلف الخدمات التي تقدمها من الاتصالات المحمولة الي خدمات الحكومة الاليكترونية والتجارة الاليكترونية وغير ذلك.
 
وحرص الدكتور أحمد نظيف وزير الاتصالات والمعلومات في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر علي طرح رؤية مصر الخاصة بالتطور نحو مجتمع المعلومات ويتضمن ذلك مختلف المبادرات التي اعلنتها مصر ممثلة في الوزارة من الانترنت المجاني الي حاسب لكل اسرة الي الحكومة الاليكترونية اضافة الي مساعيها لتعزيز بنيتها التحتية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من زيادة الكثافة التليفونية وزيادة خدمات الشبكة الذكية للاتصالات.
 
ومن ناحية أخري وبالرغم من أن العديد من الشركات طرحت احدث منتجات التكنولوجيا سواء التطبيقات او المكونات في مجال الشبكات او الخدمات او غير ذلك الا ان بعض الخبراء المصريين اوضحوا أنه ليس من الضروري أن نلهث وراء احدث المنتجات فقد لا تكون مناسبة للسوق المصري في الوقت الراهن، مشيرين الي بعض المنتجات التي تربط جميع الاجهزة الاليكترونية بالتليفون الحمول في منظومة واحدة.
بعض الشركات لجأت الي استخدام الابهار البصري للزائرين ففي جناح ايطاليا علي سبيل المثال عندما يدخل الزائر يجد الضوء خافتا ووضع جهاز محمول معلقا في الهواء في احد الاركان ويدعوه صاحب المكان الي التقاطه وعندما يفعل يجده سرابا فليس هذا مكان المحمول وإنما وضع الجهاز الحقيقي في مكان آخر وسلط الاشعاع علي مكان غير مكانه فينعكس الضوء ويجسد شكل المحمول مجسما ولكنه ليس حقيقيا وفي نفس الوقت استخدمت الاشعة في العرض بصورة لافتة، كما عرض الكثير من الاجنحة الاخري منتجات تصفها بأنها تحلم بها للمستقبل فهي لم تطرحها بعد حتي في سوقها المحلي وانما تقدمها من باب حجز المكان للمستقبل في عالم التكنولوجيا.
 
ايضا لاحظ الكثير من الخبراء غياب عدد من الشركات الأوروبية والأمريكية العملاقة عن معرض هذا العام ومن بينها سيمنز وألكاتيل وموتورولا واريكسون وغيرها.
 
وكان السبب وراء ذلك هو رفضها إصرار  الاتحاد الدولي للاتصالات علي عقد مؤتمر هذا العام في جنيف التي ازدحمت بزوار المعرض ومنظميه وعارضيه ومتجاهلا طلب هذه الشركات عقدها خارج سويسرا لتكون هذه هي المرة الأولي  منذ بدء عقد وورلد تيليكوم في عام 1971، وقد توصل مجلس ادارة وورلد تيليكوم الي الاتفاق علي عقده خارج جنيف في المرة القادمة في 2006 وجاءت أبرز البلدان المرشحة لذلك هونج كونج.. بعض المحللين وصفوا موقف الشركات العملاقة بأنه ينبع من اتجاهها نحو اسلوب التسويق المباشر مع مستهلكيها من خلال الانترنت او غيره وانحسار تركيزها علي مثل هذه المعارض، لكنهم أوضحوا ايضاً ان هذه الشركات تركت المجال واسعا امام بسط الشركات الآسيوية سيطرتها علي المعرض بصورة ملحوظة وكانت شركات مثل سانيو وسوني وتوشيبا وغيرها تستعرض عضلاتها وامكاناتها امام الزائرين علي نحو تؤكد به قدراتها وامكاناتها وجمال منتجاتها.

 
الا أن المجال الذي تركته الشركات العملاقة كان فرصة أمام شركات أخري اقل حجما سواء من اوروبا أو امريكا او غيرها من مناطق العالم فظهرت شركات سعت الي اسماع صوتها في مجال صناعة الكوابل او انشاء شبكات الاتصالات او تقديم خدمات تكنولوجية او منتجات وسيطة في القطاع وهو ما تحدثت عن الصحافة الاوروبية والامريكية التي كانت حريصة علي تقديم صورة آنية للمعرض والمؤتمر لحظة بلحظة.
 
ايضا لفت انظار الزائرين لجوء بعض الدول والشركات الي استخدام اساليب غير تقليدية في جذب أنظار زوار المعرض فمثلا استخدمت شركة روسية تعمل في مجال تقديم حلول الشبكات علي عرض منتجاتها من خلال فقرة راقصة قدمها عدد من اجمل الفتيات اللاتي يعملن في المبيعات بالشركة خلال كل ساعة من ساعات المعرض وعلي مدي جميع أيامه، تستمر الرقصة نحو 5 دقائق بعدها توزع الفاتنات المطبوعة الخاصة بالشركة علي الزوار المفتونين بالجمال قبل منتجات التكنولوجيا.
 
اجنحة اخري اختارت أن تستخدم الفولكور والتقاليد الشعبية الخاصة بها فمثلا مصر قدمت في جناحها يوميا مشروبات السوبيا والتمر هندي والكركديه وقد اعجب به زوار المعرض بصورة ملحوظة وكان مما أعطي الجناح المصري طعمه ومذاقه الخاص لاسيما انه اقيمت ايضاً خيمة مصرية تقليدية جميلة داخل الجناح للترويج لمؤتمر ومعرض افريقيا تيليكووم 2003 في مايو المقبل.

جريدة المال

المال - خاص

12:00 ص, الأحد, 26 أكتوبر 03