Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

مسجد السلطان حسن.. درة العمارة الإسلامية

محمد فتحى مسجد السلطان حسن.. واحد من أضخم مساجد مصر، والذى وصف بأنه «درة» العمارة الإسلامية بالشرق، أنشأه السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون فى الفترة (757 هـ - 764 هـ/1356م - 1363م) خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر، ويقع بمنطقة الخليفة جنوب القاهرة. ويقع المسجد بمنطقة الخليفة ج

مسجد السلطان حسن.. درة العمارة الإسلامية
جريدة المال

المال - خاص

12:32 م, الأحد, 4 يونيو 17

محمد فتحى

مسجد السلطان حسن.. واحد من أضخم مساجد مصر، والذى وصف بأنه «درة» العمارة الإسلامية بالشرق، أنشأه السلطان حسن بن الناصر محمد بن قلاوون فى الفترة (757 هـ – 764 هـ/1356م – 1363م) خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر، ويقع بمنطقة الخليفة جنوب القاهرة.

ويقع المسجد بمنطقة الخليفة جنوب القاهرة، وتبلغ مساحته 7906 أمتار، وطوله 150 مترا، وعرضه 67 مترا، واعتبره المؤرخون والأثريون أجمل مساجد القاهرة، وعموم مصر، وخير أبنية عصر المماليك جميعا، وفخر العمارة الإسلامية فى الشرق بأجمعه.

يعود إنشاء المسجد عندما كان هناك قصرا بهذه المنطقة بناه الناصر محمد بن قلاوون، قبل أن يقوم السلطان حسن بهدم هذا القصر، وبناء مدرسة ومسجد مكانه، ونظرا لوقوعها أمام قلعة الجبل اتخذها المماليك حصنا لهم يدافعون به عن أنفسهم وقت وقوع الفتن والحروب بينهم.

وعرف موضع المسجد قديما بسوق الخيل، وكان به قصر أمر بإنشائه الملك الناصر محمد بن قلاوون سنة 738هـ/1337م لسكنى الأمير «يلبغا اليحياوى»، وبقى هذا القصر حتى ابتدأ السلطان عمارة المسجد، والمدرسة سنة 757هـ/1356م، واستمر العمل به جاريا طوال مدة حياته، ورصد له ميزانية ضخمة وصرف عليه بسخاء.

يعد المسجد أكثر آثار القاهرة تناسقا وانسجاما، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية، ويتكون البناء من مسجد ومدرسة للمذاهب الأربعة (الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة)، وكان يْدَرَّس بها أيضا علوم تفسير القرآن، الحديث النبوى، القراءات السبع، بالإضافة إلى مُكتِّبين لتحفيظ الأيتام القرآن، وتعليمهم الخط.

اتخذ المماليك من المبنى حصنا لهم، لوقوعه أمام قلعة الجبل، فكلما وقعت فتنة بينهم، كانوا يصعدون إلى أعلى المبنى ويضربون القلعة، ولما تكررت هذه الحوادث أمر السلطان الظاهر برقوق بهدم السلم الموصل إلى سطح المدرسة، وسد ما وراء الباب النحاسى الكبير، وفتح أحد شبابيك المدرسة ليوصل إلى داخلها، وفى سنة 825هـ/1422م صرح بالآذان فى المنارتين وأعيد بناء الدرج والبسطة.

وبرغم القيمة المعمارية للمسجد، ظل اسم المهندس الذى شيده غير معروف حتى عام 1944 حين عثر الأثرى حسن عبد الوهاب على نص فى طراز جصى، بالمدرسة الحنفية يذكر اسم السلطان بجوار اسم محمد بن بيليك المحسنى، كمشيد العمارة، فأثبت بذلك أنه المهندس القائم على البناء.

ومحمد بن بيليك المحسنى، هو من أمراء الألوف ومن أولاد الناس – أى أسر المماليك الكبيرة -، ووقف بجانب السلطان حسن فى محنته مع «يلبغا»، ونشأت أسرته فى عصر المنصور قلاوون.

جريدة المال

المال - خاص

12:32 م, الأحد, 4 يونيو 17