أكد مسئولو شركة شل العالمية وفى فرع مصر أنها تمكنت من مواجهة التحديات والصعوبات التى واجهتها الاقتصادات العالمية والمحلية خلال العامين الماضيين بفضل الدعم الذى تلقته من المصنع الأم أو من قبل الجهات الحكومية المصرية التى يجرى التعامل معها خاصة فيما يتعلق بتذليل صعوبات الاستيراد للمواد الخام ومن ثم انتظام عمليات الإنتاج دون أن تضطر الشركة للتوقف.
بارميندر كوهلى: مشروعات البنية التحتية تدعم تطور حصتنا السوقية
وقالت ماختيلد دى هان – نائب الرئيس التنفيذى للشركة إن العامين الماضيين شهدا تحديات كبيرة على مستوى العالم كله وليس مصر فقط وهو ما أثر على سلاسل الإمداد بالمواد الخام وقد عانت منها مختلف الشركات وليس «شل» فقط.
وأضافت أن «شل» استطاعت إدارة الأزمة والحد من تأثير هذه التحديات التى أصبحت تداعياتها أقل فى الوقت الراهن وهو ما يساعدها فى تعزيز مبيعاتها وحصتها السوقية والمضى قدمًا فى تنفيذ خططها للاستثمار والتطوير وطرح منتجات جديدة.
وأوضحت أن شركتها تدعم خطط التحول للطاقة النظيفة سواء فى مصر أو غيرها من الدول ولديها إستراتيجيات لطرح منتجات جديدة تدعم هذه العملية مثل الاستثمار فى خدمات المركبات الكهربائية وغيرها؛ فضلًا عن تخصيص ميزانية للاستثمار فى البحوث والتطوير بما يقارب 140 مليون دولار لقطاع الزيوت فقط بخلاف القطاعات الأخرى.
آمال الشيخ: أكبر الكيانات العالمية تعتمد على زيوتنا.. وأبرزها «فيرارى» و«هيونداى»
ولفتت آمال الشيخ المدير التنفيذى والعضو المنتدب لشركة «شل للزيوت مصر» إلى أن مجتمع الأعمال واجه تحديات كبيرة خلال السنوات الثلاث الماضية بما فى ذلك تأثير الأوضاع العالمية والمحلية خاصة بعد فرض «نموذج 4 » فى عمليات الاستيراد لكن دعم «شل» العالمية أسهم فى انتظام العملية الإنتاجية بمصنعها بمصر وعدم التوقف.
وأشارت إلى أن الجهات المسئولة فى مصر قدمت الدعم اللازم لتذليل جميع العقبات وهو ما انعكس فى استقرار العمل بالمصنع؛ موضحة أن «شل» عملت على مواكبة تطورات قطاع النقل فى مصر بما فى ذلك مشروعات الاعتماد على مصادر بديلة للطاقة مثل الكهرباء والغاز الطبيعي؛ إذ يتم رصد التطورات ومتابعتها لتحديد اتجاهات الشركة المستقبلية.
وأكدت أن موقع مصنع الشركة فى مدينة 6 أكتوبر يجعلها قادرة على الوصول بمنتجاتها لمختلف الأسواق بالمحافظات خاصة وأنه يجرى الاستثمار فى المصنع وتطويره بشكل مستمر ليواكب جميع متطلبات السوق.
جاء ذلك على هامش جولة نظمتها شركة «شل للزيوت مصر» داخل مصنع خلط وتعبئة الزيوت الخاص بها بالسادس من أكتوبربهدف عرض أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة المستخدمة فى خطوط تصنيع منتجات زيوت التشحيم والزيوت المعادلة والمعززة كربونيا والتى تطابق أعلى معايير ومقاييس الجودة العالمية.
وأوضحت أن الشركة تتبع إستراتيجية ذات منهجية محددة ترتكز على تلبية احتياجات وتطلعات عملائها والحفاظ على ريادتها فى أسواق زيوت المحركات سواء المحلية أو الإقليمية والعالمية.
وتابعت: «تولى الشركة اهتماما خاصا بالقطاع الصناعى فى مصر كونه المحرك الرئيسى لزيادة معدل نمو الاقتصاد الوطنى، علاوة على أنه أحد المصادر الأساسية لتوفير العملات الأجنبية؛ وتوفير آلاف من فرص العمل، من هنا جاء تركيز الشركة خلال تاريخها الممتد على توفير زيوت عالية الجودة وخدمات فحص وتحليل لكبرى الكيانات الصناعية المتواجدة فى مصر من خلال فريق عمل مدرب ومؤهل على أعلى المستويات».
وأضافت أن المصنع حاصل على العديد من شهادات الجودة منها ISO 9001 – ISO 45001 – ISO 1400، خاصة وأن عملية التصنيع تعتمد على تكنولوجيا Pureplus (الزيوت المخلطة) التى يتم استخدامها لإنتاج زيوت عالية النقاء من الغاز الطبيعى، وهو ما يجعل زيوت شل المنتج المفضل لأكبر مصنعى السيارات حول العالم مثل (فيرارى – هيونداى – بى إم دبليو).
وأشارت إلى أن البحث العلمى يمثل أحد أهم محاور إستراتيجية شل للزيوت، حيث تُكثف الشركة جهودها فى مجال الأبحاث التى من شأنها رفع كفاءة الزيوت، والحد من تأثيرها على البيئة، وهو ما نتج عنه إطلاق منتجات الزيوت المعادلة كربونيا لتغطى عدد كبير من القطاعات.
وأكدت أن «شل» تعد المورد العالمى الأول لزيوت التشحيم فى العالم لأكثر من 16 عاما بمنتجات مصنعة وفقا لأعلى المعايير والمواصفات العالمية، وأن الشركة تقدم زيوت التشحيم للمستهلكين فى أكثر من 100 دولة، برؤى تكنولوجية عالمية المستوى لمنتجاتها، مشيرة إلى أن استثمار الشركة فى الخطوط الإنتاجية يهدف إلى زيادة السعة الإنتاجية.
وأوضحت أن شركة «شل» العالمية تعمل فى مصر منذ عقود وساهمت بشكل كبير وملحوظ فى تغيير وتطوير السوق المصرى على مدار أكثر من قرن من الشراكة المستمرة مع الدولة المصرية، حيث تعمل شركة «شل» يدا بيد مع الدولة المصرية حرصا منها على تنمية البيئة والسوق الذى تعمل به، خاصة وأنها تمتلك حصة سوقية عالية فى مصر، مما يوضح ثقة العملاء فى السوق المصرية فى الشركة وخبراتها ومنتجاتها المتنوعة.
وأكدت حرص «شل للزيوت- مصر» على الاستثمار فى الموارد البشرية من خلال الورش التدريبية الخاصة بمعايير الأمان وتمكينهم من الاعتماد على أحدث التكنولوجيات فى عملية التصنيع، بما ينعكس على تحسين كفاءة المنتجات والعمليات.
وأوضح أن الشركة توفر ما يقرب من خمس مليارات لتر من مواد التشحيم الجاهزة سنويًا للعديد من القطاعات فى جميع أنحاء العالم، ومنها الطيران وتوليد الطاقة والمركبات البحرية والصناعات التعدينية، والسيارات الاستهلاكية والتجارية.
جدير بالذكر أن «شل» للزيوت تولى اهتماما كبيرا بالاستثمار فى السوق المصرية الذى تراه أحد الأسواق الواعدة، كما تحرص على تطبيق شراكة متكاملة مع الموزعين تتضمن تقديم الدعم الفنى والتحول الرقمى، وهو ما جعلها تنجح فى كسب ثقة جميع قطاعات السوق المصرية بمنتجاتها ذات الجودة الفائقة وقدرتها على الحد من الانبعاثات الكربونية.
وأضافت أن الشركة تحرص على توفير بيئة تنافسية تسعى من خلالها على تطوير مهارات ومواهب كافة العاملين، وفى هذا السياق، قامت الشركة بافتتاح مبنى إدارى جديد صمم ليواكب جميع الاتجاهات العصرية والحديثة خاصة فيما يتعلق بالتحول الرقمى، كما روعى فى المبنى الجديد توفير مناطق ترفيهية للعاملين منها صالة للألعاب الرياضية وكافيتريا على أعلى مستوى وعدد من المميزات التى تساهم فى زيادة الإنتاجية مع توفير تجربة فريدة لكافة العاملين.
وأوضح بارميندر كوهلى- نائب رئيس شركة شل للزيوت (أوروبا وشمال أفريقيا) أن مصر شهدت خلال السنوات الماضية طفرة فى مشروعات البنية التحتية على نحو يعزز الحاجة إلى الاستثمار فى التنقل ويخلق فرصًا جديدة للتطور أمام «شل» ومنتجاتها.