مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين البنك المركزي في كل من مصر وروسيا أكتوبر 2002

مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين البنك المركزي في كل من مصر وروسيا أكتوبر 2002
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 18 مايو 03

نشوي الديب:
 
قررت وزارة التجارة الخارجية انشاء بيت مصري بموسكو يهدف إلي توفير التواجد المستمر للسلع والمنتجات المصرية في روسيا من خلال انشاء مركز لبيع وتوزيع المنتجات المصرية وسيبدأ البيت بصفة حكومية ثم يتحول إلي شركة قطاع خاص ويقوم التمثيل التجاري بتقديم المساندة الفنية المطلوبة والاشراف علي مراحل التنفيذ علي أن يتم تمويل عملية تشغيل وادارة البيت المصري من خلال الحصول علي نسبة من عوائد صادرات السلع والخدمات التي ينجح في تنفيذها .

 
صرح بذلك السعيد فؤاد قاسم وكيل أول وزارة التجارة الخارجية ورئيس التمثيل التجاري واضاف أن البيت المصري سيقام علي مساحة خمسة آلاف متر مربع وهي أرض مجانية من حكومة موسكو ومدة الانتفاع بها 49 سنة وتكلفة بنائها عشرة ملايين جنيه .
 
أما الهيكل التنظيمي للبيت فيتكون من وحدة تنمية الاعمال وتختص بتحديد احتياجات السوق الروسي والمواصفات المطلوبة واجراء الاتصالات اللازمة مع رجال الاعمال .
 
ووحدة للمعلومات وتختص بتوفير قاعدة معلومات متكاملة عن الشركات المصرية ومنتجاتها وكذلك كافة اللوائح والقوانين المتصلة بالصادرات والواردات وجميع المعلومات التسويقية .
 
وأضاف السعيد فؤاد أن تكلفة هذا البيت تصل إلي عشرة ملايين جنيه ولهذا انفتح الباب لمن يريد أن يساهم في بناء وتجهيز هذا البيت حتي نضع له الآلية التي ستسهل التعاقد مع الشركات التي ستعرض منتجاتها فالممولون في البداية سيكون عددهم قليلا ثم بعد سنتين سنطرح البيت كأسهم وقد اقترحت الوحدة التنفيذية للمعونة الانمائية OUDA أن يكون الاطار القانون للمشروع في شكل أحد مشروعات برنامج الامم المتحدة الانمائي وتنقسم ميزانية المشروع إلي ميزانية تقريبية لرأسمال بيت مصر في موسكو وتبلغ 216 ألف دولار وميزانية أخري سنوية تقريبية لتشغيل البيت وتبلغ 377 ألف دولار .
 
وأشار السعيد فؤاد رئيس التمثيل التجاري إلي أن البيت المصري في موسكو لن يقتصر دوره علي عرض المنتج المصري ومحاولة فتح باب التصدير امامه وإنما أيضاً سيمتد إلي قطاع السياحة بأن يصبح سوقا للسياحة المصرية في روسيا ويمكن من خلاله التعاقد مع شركات روسية لجلب السياحة إلي مصر بالاضافة إلي العروض الثقافية والتي لن تقتصر علي موسكو فقط وإنما ستمتد إلي جميع روسيا .
 
وعن أهم المعوقات أمام المصدر المصري إلي روسيا قال السعيد فؤاد ـ لـ المال ـ إن المستورد الروسي يفضل التعامل من خلال البضاعة الحاضرة خاصة في الفترة الحالية التي تشهد كثيرا من التغيرات في المناخ التجاري في روسيا كما أن المستورد الروسي لا يقبل علي استيراد كميات كبيرة إلا في حالة تأكده من تسويقها كما أنه يفضل الحصول علي تسهيلات في السداد ولا يسدد مقدما أو فور وصول الشحنة إلا في حالة تأكده من الحصول علي ارباح عالية وسريعة ولكن يمكن للمصدر المصري الاستفادة من التأمين علي حصيلة صادراته من خلال الشركة المصرية لضمان الصادرات حيث يتعاون مع الشركة كل من
 
 VNESHTORG BANK OF RUSSIA
 
ـ   SAVING BANK OF RSSIA (SBERBANK)
 
في تأمين حصيلة الصادرات المصرية إلي السوق الروسي من مخاطر عدم الدفع والتي تنفذ من خلال اعتمادات مستندية بالاطلاع أو آجلة السداد حتي 80 يوماً كما يمكن أيضاً استفادة المصدر المصري من علاقات المراسلة بين كل من البنك الأهلي وبنك مصر وبنك مصر الدولي من جهة وبنك MOSNAR BANK LIMITED الروسي وهناك بنوك روسية أخري يمكن للمصدر المصري التعامل معها من خلال البنوك المصرية وتتمتع بعض السلع المصرية مثل منتجات الالبان وشتلات الزراعة والخضروات والفاكهة المحفوظة والتوابل والأرز والأدوية والاقمشة وغيرها بتخفيض جمركي يبلغ قدره %85 من الرسوم الجمركية الموحدة والتي تطبقها روسيا علي وارداتها من نفس السلع من الدول الاخري فالسوق الروسي سوق واعد أمام المنتج المصري ومن يريد أن يقبل عليه سنساعده بجميع الدراسات التسويقية وهي دراسات تعطي صورة واضحة عن التنافس الموجودة بين المنتجات وأيضا الضرائب والجمارك ونحن في مكتب التمثيل التجاري نذلل أي عقبات أمام المصدر المصري لروسيا كما حدث من قبل لمصدري الموالح والبطاطس الذين كانوا يعانون من الحذر الزراعي علي المنتج المصري وكان من رأيهم أن نقوم بعمل اتفاقية مع روسيا لحل هذه المشكلة وكونا لجنة مشتركة وجاء وفد روسي وشاهد بنفسه المزارع المصرية وفحص منتجها وتأكد من سلامتها ففتح الباب أمام تصدير الموالح التي  لم تدخل من قبل السوق الروسي وزاد تصدير البطاطس إلي اضعاف ما كان يصدرمنها .
 
وعن أهم السلع المصرية التي يمكن تصديرها لروسيا قال السعيد فؤاد السوق الروسي مفتوح أمام الكثير من السلع المصرية ومن أهمها القمصان الرجالي والبدل والبنطلونات الرجالي والحريمي والاطفال والجواكت الثقيلة والاحذية والشنط والسلع الغذائية مثل الأرز وزيت الزيتون ومرقة الدجاج والمكرونة والبصل والموالح وصلصة الطماطم وأيضاً المنتجات الورقية مثل ورق التواليت ومناديل ورق والسيراميك والادوات الصحية مثل سيراميك الحوائط والارضيات والادوات الصحية للحمامات والمطابخ والسجاد والبياضات والمفارش وقطع الاثاث المنزلي ومستحضرات التجميل مثل الشامبوهات والكريمات والعطور،أيضاً المنتجات اليدوية التي تصلح هدايا للمناسبات والاعياد والدفايات وسخانات المياه والمبيدات الحشرية والمنظفات المنزلية والادوية والمستلزمات الطبية وجميع هذه السلع أيضاً ستعرض في البيت المصري بموسكو .
 
وردا علي ما يقوله البعض إن السوق الروسي مغلق أمام المنتج المصري وأن التنافس كبير أمام المنتجات الاجنبية الاخري خاصة الامريكية قال السعيد فؤاد رئيس التمثيل التجاري بوزارة التجارة الخارجية :
 
هذا الزعم ليس كله صحيحا فالشركات الامريكية العملاقة موجودة وليست الفروع منها وإنما الشركات الام، والتنافس بشكل عام في السوق الروسي عال لأنه سوق مفتوح لجميع المنتجات الاجنبية والمحلية أيضاً والمنافسة تجتمع في السعر الجيد والتغليف والجودة والشروط الصحية ولكن هذا لا يعني غلق السوق أمام المنتج المصري المهم أن يعرف المصدر احتياجات السوق هناك وسأروي لك قصة مصدر مصري وحجم صادراته إلي روسيا من الكركدية نصف مليون دولار فهذا الرجل عرف من مكتب التمثيل التجاري أنه يوجد اقبال ونقص في الكركدية في السوق الروسي وعرف أفضل الطرق لطرحها في السوق هناك وصنعها في باكيتات صغيرة واصبح من أهم المصدرين لروسيا .
 
فالقضية أن المصدر المصري يكون لديه الفرعية وأما عن دورنا فنحن نرشده ونعطيه المعلومة والنصيحة ونذلل أي عقبات تقف أمامه وأملنا كبير أن نعيد قوتنا في التصدير لروسيا كما كانت في الخمسينيات والستينيات حيث كان المنتج المصري هو المسيطر الأول علي السوق الروسي .
جريدة المال

المال - خاص

10:26 ص, الأحد, 18 مايو 03