مخاوف من تأثر الصادرات البريطانية بتراجع الاقتصاد الألمانى

يرى المراقبون أن الاقتصاد الألمانى قد دخل مرحلة الركود بعدما أظهرت البيانات أسوأ تراجع للقطاعى الصناعي منذ عقد

مخاوف من تأثر الصادرات البريطانية بتراجع الاقتصاد الألمانى
أحمد فراج

أحمد فراج

2:14 م, الأحد, 29 سبتمبر 19

حذر اقتصاديون من أن المشاكل التى يمر بها الاقتصاد الألمانى تهدد بخسارة 0.3% من الدخل القومي لبريطانيا، نظرا لتأثر صادراتها، بحسب صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.

ويرى المراقبون أن الاقتصاد الألمانى دخل مرحلة الركود، بعدما أظهرت البيانات أسوأ تراجع للقطاع الصناعي منذ عقد.

السوق الألمانية تستوعب 10% من صادرات بريطانيا

وقال محللون إن 10% من صادرات المملكة المتحدة لأوروبا -بقيمة 35 مليار جنيه إسترليني- تتجه إلى ألمانيا.

وأضاف المحللون أن ألمانيا وجهة رئيسية للمعدات، والمركبات، والطائرات، والأدوية، والأجهزة الإلكترونية البريطانية.

إلا أن الصعوبات الاقتصادية تسببت في انخفاض الصادرات البريطانية إلى ألمانيا، بحسب صندوق النقد الدولي.

حيث تراجعت الصادرات ب 15 % على أساس سنوي خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالى، حتى مايو.

وجاء ذلك عقب ارتفاع بنسبة 8 % في 2017 ، وزيادة 3 % في 2018.

وقال جورج باكلي ، كبير الاقتصاديين ببنك نومورا ، إنه إذا استمر هذا الاتجاه فسوف يتأثر الناتج المحلى.

تراجع الاقتصاد الألمانى يؤدى إلى انخفاض الناتج المحلى البريطانى

وتابع باكلى : ” سوف يخسر الناتج المحلي الإجمالى للملكة المتحدة 6 مليار استرليني، بانخفاض 0.3 %”.

يشار إلى أن البيانات أظهرت أن تراجع الصادرات أدى لانكماش الاقتصاد الألماني في الربع الثاني من العام.

حيث تضررت شركات الصناعات الأولية جراء تباطؤ عالمي أججته النزاعات بشأن الرسوم الجمركية والضبابية المتعلقة بانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

وانخفض الناتج المحلي الإجمالي بألمانيا 0.1 % على أساس فصلي وهو ما يتماشى مع استطلاع أجرته رويترز لآراء محللين.

حيث أثار مراقبون احتمالات حدوث انكماش آخر في الربع الثالث من العام، بينما يقترح القطاع الصناعي أنه على الحكومة تحقيق نمو عبر تحفيز مالي.

ومع تراجع إجمالي الناتج الداخلي في الربيع، التحقت ألمانيا ببريطانيا التي سجل اقتصادها بين أبريل ويونيو تراجعا بنسبة 0.2 %.

وفي منطقة اليورو، تحولت الدولة النموذجية في العقد الأخير إلى كرة ثلج، ليصبح أداؤها أدنى من إيطاليا وفرنسا بالفصل المنصرم.