المال – خاص
نشرت مؤسسة “Apolitical”، قائمة بأهم 100 شخصية دولية ساهمت في تطوير تطبيقات الحكومة الرقمية على مستوى العالم، وضمت شخصية عربية جاءت في المرتبة الـ 23، وهو الدكتور المهندس على محمد الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية.
وضمت القائمة 13 وزيرًا من كافة أنحاء العالم، ومن ضمنهم رئيس وزراء أستراليا ودول أخرى كثيرة.
وأعلنت مؤسسة “أبوليتيكال” أنه انطلاقًا من حقيقة الواقع الرقمي الذي يمر به تاريخ البشرية، والتي تشهد دوراً محورياً للتكنولوجيات المتقدمة بل وتساهم في تحول كافة جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والصحية والاقتصادية، لا سيما وبصوره متزايدة،أدوار الأجهزة الحكومية والسياسية في البلدان وعلي جميع المستويات الحكومية، فقد أضحى واجباً علي المسؤولين والموظفين العموميين أن يعملوا على إعادة هندسة “العمل الحكومي” من خلال رؤى استراتيجية جديدة تتماشى مع الحقبة الرقمية.
يذكر أن الدكتور الخوري كان قد عمل سابقاً مديراً عاما لهيئة الإمارات للهوية من العام 2009 إلى العام 2014، ساهم في إنجاز خطة حكومة الإمارات في تطوير منظومة متطورة لإدارة الهوية لدعم مشاريع الحكومة الذكية، وحصلت الهيئة خلال فترة توليه على جوائز دولية ومحلية عديدة أبرزها جائزة الأمم المتحدة لأبرز مشاريع القطاع العام، وأفضل هيئة اتحادية في حكومة الإمارات لعامي 2012و 2014.
ويعمل الخوري كمدير عام في وزارة الداخلية في دولة الإمارات، وقد شارك في تأسيس ووضع استراتيجية الاتحاد العربي للتجارة الإلكترونية والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي بجامعة الدول العربية، وشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة ورئاسة مجلس إدارة الاتحادين، وتم اختياره مؤخرا مستشارا لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، كما عمل مستشاراً للاتحاد الأوروبي والمنتدى الاقتصادي العالمي وشارك في إعداد دراسات دولية مختلفة.
وأعلنت مؤسسة “أبوليتيكال” أن استراتيجيات التحول الرقمي للحكومات هو عمل صعب وله جوانب معقدة كثيرة لا تقتصر فقط على التقنية، ولكنها تمتد للجوانب الثقافية والإجتماعية وكيفية قيادة وإدارة الاستراتيجيات التغييرية، وأن القادة الذين يقودون هذا التحول غالبا ما يكونوا ملهمين ومبدعين وذوي إرادة مصممة للتطوير.
وتعتبر مؤسسة (Apolitical) جهة مستقلة دولية تتعاون مع المنظمات الأممية الرئيسية كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وتسعى في مهمتها الرئيسية لمساعدة الحكومات على إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه المجتمعات المدنية وتحسين جودة الحياة البشرية.
وأشارت المؤسسة على موقعها الرسمي على الإنترنت إلى أنها اعتمدت “على ترشيحات من أكثر من 100 من الخبراء المساهمين لتقديم قوائم حفلت بمئات المرشحين، بما في ذلك الخبراء الحكوميين الرقميين والأكاديميين وموظفي الخدمة العامة، وشملت العديد من القادة المعروفين.
من ناحيته، أعرب الخوري بامتنانه لهذا الاختيار معرباً عن سعادته كعربي، مهديا إياها للقيادة الحكيمة بالدولة وشعب الإمارات وكافة الشعوب العربية، مشيرًا إلى أن هذا الاختيار يعتبر تكليفاً لا تشريفاً نحو بذل المزيد من الجهد والتصميم للعمل العربي المشترك لتمكين التحول الرقمي للحكومات والاقتصادات العربية والاستفادة مما أتاحته التكنولوجيا الرقمية في عصر الثورة الصناعية الرابعة التي مازالت في بداياتها، داعياً الشباب العربي إلى بذل الجهد والتحصيل العلمي في المجالات التكنولوجية والعمل على تطوير الذات لأنهم هم من سيحملون راية المستقبل وعليهم دور كبير في استمرار التقدم والازدهار في أوطننا العربية.