شهد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية يرافقة الدكتور عربى أبو زيد وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية اليوم، نموذج محاكاة لمؤتمر المناخ “cop27” الذى أقامته مديرية التعليم بالإسكندرية ،حيث تضمنت المحاكاة نموذجا للأنشطة التى أقيمت فى المنطقة الخضراء وتشمل الإيكو شوب، ومناقشة حول أهمية استخدام وسائل مواصلات نظيفة صديقة للبيئة، ومعالجة مياه البحر.
جاء ذلك بحضور قناصل دول كل من فرنسا ولبنان وإيطاليا، والدكتور سامح رياض وكيل وزارة البيئة، و الدكتور محمد أنور عميد كلية التربية، والقمص إبرام راميل وكيل قداسة البابا تواضرس الثانى بالإسكندرية، وممثلي الأزهر والأوقاف، والقمص بولس عوض بيت العائلة المصرية، والأب ميشيل شفيق الأمين الفرعى للمدارس الكاثوليكية، والقمص أنطونيوس غطاس مدير مدرسة جيرار المستضيفة للفاعلية، ومديرو عموم الإدارات التعليمية، ومديرى المدارس الكاثوليكية بالإسكندرية بالإضافة إلى مجموعة من كبار قيادات التربية والتعليم بالمحافظة، ولفيف من الشخصيات السكندرية رفيعة المستوى.
كما تضمنت المحاكاة استخدام الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة فى إدارة المصانع، والمنطقة الزرقاء وتشمل مناقشة حول جهود مختلف الدول ( فرنسا، الجزائر، إسبانيا) تجاه مقاومة التغيرات المناخية والحد من أثارها السلبية على هامش مؤتمر تغير المناخ cop27، والمعارض النوعية الخاصة بوزارة التربية والتعليم وتشمل مناقشة حول تنوع مصادر الطاقة ومخاطر التلوث على التربة والبيئة .
وجسد الطلاب منطقة التظاهر حيث عبر فيها المتظاهرون عن موقفهم تجاة التغيرات المناخية وآثارها السلبية، والدعوة إلى حماية كوكب الأرض باستخدام اللغات ( العربية ، الفرنسية، الإنجليزية)، كما جسدوا قاعات المناقشة ونماذج للأعمال التى تعتمد على إعادة تدوير المخلفات بهدف الاستفادة منها، بالإضافة إلى إقامة محاكاة لإحدى جلسات المناقشة ( الجلسة الرابعة) التي كانت مُنعقدة فى مؤتمر شرم الشيخ بحضور شخصيات تمثل رؤساء الدول والوفود المشاركة.
وأكد محافظ الإسكندرية أن ما حدث في مؤتمر المناخ العالمى “COP27” العام الماضي بشرم الشيخ، يعكس الجهود المصرية المتواصلة فى ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهذا يعكس المكانة الدولية لمصر ودورها الرائد فى مواجهة تداعيات التغيرات المناخية التى أصبحت أحد أهم التحديات والقضايا بالعالم أجمع الآن لما تمثله من خطورة بالغة على حياة ومصائر الشعوب.
وقال الشريف، إن محافظة الإسكندرية حرصت خلال الشهور الماضية على اتخاذ عدد من الإجراءات فى إطار مؤتمر المناخ العالمى “COP27” وجاء على رأسها تبنى ورعاية جميع المبادرات التى تحد من أثار التغير المناخى، بالإضافة إلى المشاركة فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية حيث فازت محافظة الإسكندرية بعدد 3 مشروعات من ضمن 18 مشروعا مؤهل لـ “COP27”.
وأضاف الشريف أن المحافظة أطلقت العديد من المبادرات منها مبادرة “الإسكندرية بلا أكياس بلاستيكية” والتى تسعى من خلالها إلى الحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، لافتا إلى أنه تم التشديد على تكثيف الحملات التوعوية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتقديم كامل الدعم للحد من المخاطر والأضرار التى تسببها المواد البلاستيكية والتى تحدث أثر سلبى على الصحة والبيئة البحرية والتغيرات المناخية بشكل عام.
وأضاف محافظ الإسكندرية أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بالإسكندرية وقضية التغيرات المناخية ، فقد بدأت الدولة في إقامة مشروعات تساعد على التكيف مع هذه التغيرات منها، الإستراتيجية المتكاملة للتعامل مع مياه الأمطار، ومشروع حماية الشواطئ، ومثل هذه المشروعات تكلف خزينة الدولة مليارات مع أن مصر لا ينتج عنها انبعاثات تضر البيئة سوي 0.6 فقط ومع ذلك هي من أكثر الدول عُرضة المخاطر.
وأكد “الشريف” أن المحافظة تكثف أعمالها الخاصة بالمبادرة الرئاسية “زراعة 100 مليون شجرة” بالطرق والمحاور المرورية، بالإضافة إلى البدء فى زيادة المسطحات الخضراء وزراعة الأشجار المثمرة فى جميع الأحياء لتكون متنفسا طبيعيا للمواطنين.
و أبدى “الشريف” سعادة بالغة بما لمسه من جهد عظيم من مديرية التربية والتعليم بقيادة الدكتور عربى أبو زيد فى التشجيع على إقامة مثل هذه الفعاليات التعليمية الهامة والتى من شأنها رفع درجة الوعى لدى المجتمع المحلى بخطورة قضية البيئة والتغيرات المناخية، مؤكدًا أن ما تمت مشاهدته اليوم من محاكاة لمؤتمر المناخ يُعد حدثا متميزا تفردت به مدرسة جيرار بين مدارس المحافظة.