السيد فؤاد
أطلقت مجموعة توليب لإدارة الفنادق دعوة للشركات والمستثمرين للدخول فى مشروع «تيوليب سى سكوير» أو ما يطلق عليه «توليب 2»، والذى يقوم كل من جهاز الخدمة الوطنية والهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة بتنفيذه بمنطقة سيدى جابر.
وقالت مجموعة توليب فى دعوتها أن المشروع يعد الأضخم سياحيًّا فى الإسكندرية ليكون أو منتجع سياحى ومجمع فندقى، وذلك على مساحة تصل إلى 20 ألف متر مربع، منها قرابة الـ2000 متر مربع فقط فى البر، وتحديدًا المبنى القديم لمسرح السلام، والباقى داخل البحر.
وأكدت «توليب” أن المشروع يقع بالجزء الشرقى بنادى الشاطئ لضباط القوات المسلحة بمنطقة مصطفى كامل، وعبارة عن مجمع سياحى ترفيهى متكامل لكل أفراد الأسرة، ويحتوى على العديد من الأنشطة المتخلفة.
وتتضمن عناصر المشروع مطاعم، وكافيهات، وصالة تزحلق على الجليد، وبولينج، وجيم وأيروبكس، ومحال تجارية، وتراسات خارجية مفتوحة، وعرض الدولفين، ونفاورة راقصة، ومدرسة تعليم الغوص، وألعاب أطفال، ومسرح مكشوف، ومارينا للرحلات البحرية، وقاعة حفلات، وحديقة طيور ونباتات.
ويبعد الفندق الذى يتم إنشاؤه حاليا عشرات الأمتار عن فندق توليب 1 بمنطقة رشدى الملاصقة لسيدى جابر، والذى تم افتتاحه من 3 أعوام فقط، وتحديدا فى نوفمبر 2013.
ولاقى عمليات البدء فى تنفيذ المشروع اعتراضا من قبل مواطنى الثغر؛ بسبب وجود أكثر من تحويلة على كورنيش البحر، مما عمل على زيادة التكدس المرورى مؤخرا بتلك المنطقة، خاصة أن الشركة المالكة تستهدف ربط الفندق الأول بالمجمع الجديد عبر أنفاق جديدة يتم البدء فى تنفيذها.
ونجح توليب 1 بسحب البساط من عدد من الفنادق الواقعة بمنطقة كورنيش الإسكندرية، خاصة فيما يخص عقد المؤتمرات والندوات وكذلك عدد النزلاء، بسبب الأسعار المنخفضة والعروض التى يقدمها بشكل شهرى رغم وقوعه قريبًا من مجموعة فنادق عالمية.
وقالت «المصادر» إن منطقة الكورنيش خاصة رشدى ولوران وجليم تضم العديد من الفنادق العالمية ذات الخمس نجوم، إلا أن الحصان الرابح بها حاليا توليب 1، ومن أشهر الفنادق الواقعة بتلك المنطقة فندق الفور سيزون «سان ستيفانو» المملوك لمجموعة طلعت مصطفى، وسان جيوفانى المملوك لرجل الأعمال وسيم محيى الدين، وميركيور، وأزور.
من ناحية أخرى، عقد اللواء الدكتور رضا فرحات محافظ الإسكندرية اجتماعًا مؤخرًا لاستعراض مشروع تطوير منطقة مصطفى كامل بكورنيش سيدى جابر، بحضور القيادات الأمنية بالمحافظة، ونواب البرلمان، ومسئول إدارة نوادى القوات المسلحة، وأساتذة جامعة الإسكندرية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والنقل البحرى، والخبراء، وممثلى المجتمع المدنى والإعلاميين، وذلك فى حوار مجتمعى شامل لإزالة كل الالتباسات بشأنه، والتعرف على حقائق المشروع ومكوناته، بالإضافة إلى معرفة ومناقشة آراء الحضور حوله.
وقدم فرحات اعتذاره عن التأخر فى الإعلان عن المشروع، وعما أصاب المواطن السكندرى من ضرر، والتأخر فى وضع لافتات للإعلان عن المشروع، والعلامات الإرشادية المضيئة، مضيفا أنه سيتم مراجعة الدراسة الخاصة بالأثر البيئى والنسق الحضارى الموضوعة بمعرفة استشارى المشروع والجهات القائمة عليه، وكلف بتشكيل لجنة تضم كل الجهات المعنية لدراسة الأثر البيئى، وفتح المحاور المرورية بالمحافظة.
واختتم المحافظ حديثه مؤكدا أن عددًا من المشروعات التنموية لصالح المحافظة يتم إعداد مخطط لها، وسيعلن عنه قريبًا بعد العرض على الرئيس السيسى خلال الأيام المقبلة، موضحًا حرصه على إتاحة الفرصة للمشاركة المجتمعية الحقيقية التى تسهم فى تدشين المشروعات التنموية بالثغر.
من جانبه، أوضح استشارى المشروع أنه يسهم فى تقليل الأثر السلبى لأى إنشاءات سياحية فى منطقة ما بين سيدى جابر وشارع المعسكر الرومانى، ويشمل ذلك رفع منسوب الكورنيش، وإنشاء منسوب علوى بكامل عرض الكورنيش يخصص للحركة المرورية السريعة، وتخصيص المنسوب السفلى الحالى للحركة البطيئة والدورانات، وإنشاء منطقة انتظار سيارات تستوعب حوالى 1700 سيارة، مخصصة لكل المواطنين، وخدمة كل طوائف المجتمع السكندرى والقادمين إلى الإسكندرية.
وأضاف أن المشروع لا يشمل أى مشروعات تجارية، وأنه سيؤدى لفتح رؤية البحر واستعادة المشهد القديم لرؤية الشاطئ، بالإضافة لتوفير 4 آلاف فرصة عمل خلال المشروع، موضحا أن الجهة المنفذة للمشروع حددت 30 يونيو 2017 نهاية للمشروع، والتزمت بفتح الطريق العلوى قبل هذا التاريخ ، حيث يستمر العمل على مدار 24 ساعة حتى الانتهاء من المشروع.