مبيعات السيارات الصديقة للبيئة في كوريا تقفز 46% خلال أكتوبر الماضي

تم بيع 129,844 وحدة من السيارات الصديقة للبيئة طوال شهر أكتوبر فى كوريا

مبيعات السيارات الصديقة للبيئة في كوريا تقفز 46% خلال أكتوبر الماضي
أحمد فراج

أحمد فراج

12:02 م, الأحد, 22 نوفمبر 20

أظهرت بيانات نمو مبيعات السيارات الصديقة للبيئة بنسبة 46% خلال الشهر الماضى فى كوريا الجنوبية، وذلك مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، بحسب وكالة يونهاب.

ووفقا للاتحاد الكوري لمصنعي السيارات، تم بيع 129,844 وحدة من السيارات الصديقة للبيئة طوال شهر أكتوبر، بزيادة قدرها 46.1% عن العام الماضي.

تمثل السيارات الصديقة للبيئة أكثر من 3% من إجمالي المركبات المسجلة في كوريا

وأظهر تقرير حكومى أن السيارات الصديقة للبيئة، مثل السيارات الكهربائية والسيارات التي تعمل بالهيدروجين، تشكل أكثر من 3% من إجمالي المركبات المسجلة في كوريا الجنوبية.

وبلغ عدد المركبات الخضراء المسجلة في البلاد حتى نهاية أكتوبر 766,464 مركبة، وهو ما يمثل 3.16% من إجمالي المركبات هنا، وفقا لبيانات وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل.

وهذه هي المرة الأولى التي تتجاوز فيها حصة السيارات الصديقة للبيئة نسبة 3%.

وقد ظلت نسبة مثل هذه السيارات النظيفة تزداد بشكل مطرد. وبلغت 1.99% في عام 2018 و2.54% في العام الماضي.

ارتفع عدد السيارات الصديقة للبيئة المسجلة بنسبة 34% على أساس سنوي حتى نهاية أكتوبر

وارتفع عدد السيارات الصديقة للبيئة المسجلة بنسبة 34% على أساس سنوي حتى نهاية أكتوبر، وأظهرت البيانات أن السيارات الهجينة قفزت بنسبة 29.5% على أساس سنوي إلى 628,164 وحدة، في حين ارتفعت المركبات الكهربائية بنسبة 54.4% على أساس سنوي إلى 128,258 وحدة.

وبلغ عدد السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين 10,041 وحدة، بزيادة 154.1% عن العام السابق.

وظلت مبيعات السيارات الصديقة للبيئة الجديدة في كوريا الجنوبية في حالة ارتفاع هذا العام.

توقعات بارتفاع مبيعات السيارات الصديقة للبيئة

وقال مراقبو الصناعة إنه من المرجح أن ترتفع مبيعات السيارات الصديقة للبيئة في البلاد حيث من المقرر أن تطلق شركات صناعة السيارات طرز جديدة من السيارات الكهربائية في المستقبل القريب.

في يوليو، كشفت الحكومة أيضا عن خطة لضخ 20.3 تريليون وون (18.1 مليار دولار) بحلول عام 2025 لتعزيز قطاع التنقل المستقبلي، بما في ذلك السيارات الكهربائية والسيارات التي تعمل بالهيدروجين، في إطار مشاريعها “الصفقات الرقمية والخضراء الجديدة”.

أثبتت دراسة أن السيارات الصديقة للبيئة تنتج غازات دفيئة أقل من مركبات البنزين

وأثبتت دراسة حديثة، أن السيارات الكهربائية صديقة للبيئة وتنتج غازات دفيئة أقل من مركبات البنزين على مدى حياتها، رغم الادعاءات بأنها يمكن أن تزيد من انبعاثات الكربون، عند حساب كيفية إنتاج الكهرباء، فإن السيارات الكهربائية أفضل للمناخ من سيارات البنزين في 95% من العالم.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، نشر فريق دولي من الباحثين الآن بحثًا ينفى إدعاءات أن السيارات الكهربائية قد تكون غير صديقة للبيئة، ويكشف أنها أصبحت أكثر منفعة للبيئة بالفعل في 95% من العالم.

وجاءت الاستثناءات الوحيدة فى أماكن مثل بولندا، حيث لا يزال توليد الكهرباء يعتمد في الغالب على الفحم، ويتوقع الباحثون أن تصبح هذه أيضًا أكثر صداقة للبيئة قريبًا مع استمرارهم في تبني الطاقة المتجددة.

ووجد أكاديميون من جامعة رادبود بالتعاون مع جامعتي إكستر وكامبريدج، أن المركبات الكهربائية تنتج انبعاثات أقل بنسبة 30% في المملكة المتحدة طوال فترة حياتها.

أما في بلدان مثل السويد وفرنسا، حيث يأتي جزء كبير من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة، تقل انبعاثات السيارات الكهربائية بنسبة 70% عن سيارات البنزين.

توصيات بالتحول إلى السيارات الصديقة للبيئة

وتقول الدكتورة فلوريان نوبلوخ، الباحثة الأولى للدراسة من جامعة رادبود: “مع الأخذ في الاعتبار الانبعاثات الناتجة عن التصنيع والاستخدام المستمر للطاقة، من الواضح أنه يجب علينا تشجيع التحول إلى السيارات الكهربائية والمضخات الحرارية المنزلية دون أي ندم”.

وأجرى الباحثون التقييم عن مدى تلوث السيارات الكهربائية والتي تعمل بالبنزين في 59 منطقة حول العالم، مع حساب الاختلافات في توليد الطاقة وتقييم الانبعاثات من تصنيع السيارات، وكيف يتم إنشاء مصدر طاقتها والانبعاثات المباشرة خلال عمر السيارة.

ووجدت الدراسة التي نشرت في دورية Nature Sustainability، أن الإصدارات الكهربائية في 53 من 59 منطقة، بما في ذلك أوروبا والصين والولايات المتحدة، تنتج انبعاثات أقل.

ويقول الباحثون إن هذه المناطق الـ 53 تمثل 95% من الطلب العالمي على النقل والتدفئة أيضا.

فيما أوضحت الدكتورة فلوريان نوبلوخ: “الجواب واضح: للحد من انبعاثات الكربون، يجب أن نختار السيارات الكهربائية والمضخات الحرارية المنزلية بدلاً من بدائل الوقود الأحفورى”.