تهاوت الأسهم المتداولة بالبورصة الأسبوع الماضى، خاصة خلال النصف الأول منه بسبب موجات جنى الأرباح التى ضربت السوق وسط استسلام للقوى الشرائية أمام البيعية التى هيمنت على مجريات الأمور بعد وصول مؤشر EGX 30 الى منطقة 6000 نقطة بالتزامن مع بلوغ غالبية الأسهم القيادية مستويات مقاومة مهمة على الأجل القصير وفشل القوى الشرائية فى دفع السوق لأعلى عن المستوى المذكور خلال 3 محاولات متتالية .
 |
ودفعت هذه الأجواء الى سيطرة اللون الأحمر على التعاملات خلال الجلسات الثلاث الأولى من الأسبوع الماضى قبل أن تبدأ القوى الشرائية التعادل مع نظيرتها البيعية فى جلسة الأربعاء الماضى والنهوض بالسوق لأعلى فى ختام تعاملات الأسبوع ليقلص جانبا من الخسائر التى تكبدتها خلال النصف الأول من الأسبوع .
وجاءت موجة جنى الأرباح خلال الأسبوع الماضى متجاهلة زيارة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى تركيا والأنباء الإيجابية المتعلقة بالاستثمارات التركية المرتقب ضخها للبلاد خلال الفترة المقبلة .
ووصلت خسائر مؤشر EGX 30 على مدار الأسبوع الماضى الى %2.73 ليغلق تعاملات الخميس عند مستوى 5726 نقطة فى مقابل اغلاق الأسبوع قبل الماضى عند مستوى 5887 نقطة، بعد أن كان قد لامس مستوى 5660 نقطة تحت ضغط من جنى الأرباح فى منتصف الأسبوع، ويأتى ذلك الهبوط بعد حوالى 7 أسابيع من الارتفاع المتواصل للسوق بسبب حالة التفاؤل التى سادت المتعاملين منذ انتخاب رئيس الجمهورية .
فى سياق متصل، تهاوت الأسهم المتوسطة والصغيرة بالسوق بنسبة أعنف من نظيرتها القيادية خلال الأسبوع الماضى ليسجل مؤشر EGX 70 هبوطا بنسبة %7.3 ليغلق تعاملات الخميس عند مستوى 527.4 نقطة فى مقابل اغلاق الأسبوع قبل الماضى عند مستوى 568.9 نقطة بعد أن كانت خسائر تلك الشريحة من الأسهم قد بلغت %10 فى منتصف الأسبوع .
وأدى الهبوط الشامل الذى أصاب غالبية الأسهم المدرجة بالسوق خلال الأسبوع الماضى الى تسجيل مؤشر EGX 100 تراجعا بنسبة %5.26 ليغلق عند مستوى 883.83 نقطة فى مقابل اغلاق الأسبوع قبل الماضى عند مستوى 932.4 نقطة .
وسجلت مؤشرات البورصة خلال جلسة الاثنين الماضى أعنف نسبة هبوط يومى خلال شهرين بسبب تعاظم القوى البيعية بالسوق خلال تلك الجلسة ووصول العديد من الأسهم المتداولة الى الحدود القصوى المسموح بالانخفاض بها خلال الجلسة الواحدة حيث وصل سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة الى مستوى 270 جنيها، فيما لامس سهم البنك التجارى الدولى مستوى 33 جنيها تقريبا، فى الوقت الذى وصل فيه سهم أوراسكوم تليكوم الى 3.45 جنيه، كما سجل سهم هيرمس 10.9 جنيه .
وتصدر القطاع العقارى القطاعات الهابطة خلال الأسبوع الماضى بواقع %8.6 تلاه فى المرتبة الثانية قطاع الموارد الأساسية، متراجعا بنسبة %8.43.
وتراجعت البورصة خلال الأسبوع الماضى وسط انخفاض ملحوظ فى قيم التنفيذات وتم التعامل على 842 مليون ورقة مالية بقيمة 4.8 مليار جنيه فى مقابل 1.083 مليار ورقة مالية خلال الأسبوع قبل الماضى بقيمة 6.1 مليار جنيه .
واللافت أن العرب كانوا القوى الشرائية الوحيدة بالسوق على مدار الأسبوع الماضى بصافى قيمة 163.27 مليون جنيه، مكتفين بـ %5.29 من السوق، فى الوقت الذى سجل فيه المصريون صافى بيع بقيمة 74.57 مليون جنيه، محتلين %83.93 من التعاملات، واستحوذ الأجانب على %10.78 من التنفيذات بصافى بيع بقيمة 88.7 مليون جنيه .
وبالتالى بلغ صافى مبيعات الأجانب منذ مطلع العام الحالى 3.9 مليار جنيه، فى الوقت الذى وصل فيه صافى مشتريات العرب الى 1.2 مليار جنيه خلال الفترة نفسها ليصل بذلك صافى مشتريات المصريين الى 2.7 مليار جنيه .
الجدير بالذكر أن صافى مبيعات المؤسسات خلال الأسبوع الماضى بعد استبعاد الصفقات بلغ 96.23 مليون جنيه محتلين %52.91 من السوق .
وأدت الخسائر التى أصابت الأسهم المتداولة بالسوق خلال الأسبوع الماضى الى هبوط رأس المال السوقى للأسهم المتداولة بسوق داخل المقصورة الى ما دون الـ 400 مليار جنيه من جديد ليصل الى 395.2 مليار جنيه، متراجعا بنسبة %3.3 عن مستوى اغلاق الأسبوع الماضى عند 408.7 مليار جنيه .
وتراجع رأس المال السوقى للأسهم القيادية من 226.5 مليار جنيه الى 220.22 مليار جنيه، فيما هبط رأس المال السوقى للأسهم المتوسطة والصغيرة من 72.6 مليار جنيه الى 68.3 مليار جنيه .
فى حين هبط مؤشر Almal Nilex خلال الأسبوع الماضى بنسبة %5.67 ليغلق تعاملات الخميس عند مستوى 627.25 نقطة فى مقابل اغلاق الأسبوع قبل الماضى عند مستوى 665 نقطة، بعد أن فشلت الأسهم المدرجة ببورصة النيل فى تفادى جنى الأرباح الذى ضرب البورصة بشكل عام طيلة الأسبوع الماضى خاصة خلال النصف الأول .