❏ «EGX30» ما بين 17000 و20000 نقطة.. والفيصل قوة الحركة
التصحيحية المنتظرة
❏ مهاب عجينة: ارتدادة تصحيحية تدفع الثلاثينى للهبوط قرب 14000 نقطة بالربع الأول
❏ إيهاب السعيد: 2018 أقسى أعوام الإصلاح الاقتصادى
❏ إبراهيم النمر: سنة الصعود الفعلى بعد تحقيق التوازن مع فارق سعر العملة
❏ ريمون نبيل ينصح بالاحتفاظ والتركيز على نقاط الدعم وتفعيل الحفاظ على الأرباح
❏ ميادة أمين: المعطيات الفنية تعكس تباطؤ عزم الصعود ما يستدعى حذر المتعاملين
❏ أدهم جمال الدين: المؤشر مقوما بالدولار يتداول أسفل قيمته ما يعزز استمرار الأجانب فى ضخ السيولة
❏ EGX70 يستهدف مستويات ما بين 950 و1200 نقطة
جهاد سالم
عام جديد تتحسس البورصة المصرية خطاها فيه، بعد صعود مؤشراتها بقوة خلال عام 2017 المنقضى الذى حققت خلاله مستويات تاريخية لم تتمكن من بلوغها سابقا بدعم من الموجة الصاعدة، التى بدأت عقب تحرير سعر الصرف فى نوفمبر 2016، ما دفع خبراء التحليل الفنى لتوقع استمرار الأداء شديد الإيجابية خلال 2018.
وحددوا مستهدفات السوق خلال العام الحالى، ابتداء من 17 ألف نقطة للمؤشر الرئيسىEGX30 وحتى 20 ألف نقطة، وما بين مستويات 950 نقطة و1200 نقطة، لنظيره EGX70 للأسهم المتوسطة والصغيرة.
واعتبر الخبراء صعود العام الحالى هو الصعود الحقيقى بعدما تمكنت المؤشرات بالكاد من تعويض فارق سعر تداول الجنيه أمام الدولار.
وأنهى مؤشر السوق الرئيسىEGX30 عام 2017 على صعود %19، فيما ارتفع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة والصغيرة بنسبة %78، المؤشر الأوسع نطاقا EGX100 بنسبة %77.
وقفز رأس المال السوقى للأسهم المقيدة بالبورصة خلال العام المنقضى، بنحو 200 مليار جنيه ليسجل 800 مليار جنيه، كما شهدت قيم التداول اليومية ارتفاعاً بنحو %41 لتسجل 1.04 مليار جنيه مقابل 741 مليون جنيه خلال 2016، وسجلت إجمالى قيم التداولات السنوية بالسوق أعلى مستوى لها منذ عام 2009، ورابع أعلى مستوى تاريخى لها بواقع 292 مليار جنيه، من بينها 252 مليار جنيه على الأسهم.
بداية قال مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفنى فى بلتون المالية، إن البورصة المصرية تحمل مزيدًا من فرص الصعود خلال العام الحالى، إذ لا تزال فى اتجاه صاعد على المدى المتوسط والطويل.
وتوقع عجينة أن يواجه مؤشر السوق الرئيسى EGX30 ارتدادات تصحيحية تدفعه إلى الهبوط للقرب من 14000 نقطة خلال الربع الأول من العام الحالى، ومن ثم يستكمل مساره الصاعد، معتبرا أى ارتداد تصحيحى للسوق بمثابة فرصة جيدة للشراء.
وحدد عجينة مستهدفات EGX30 خلال 2018 بقرب مستويات 17500 إلى 18000 نقطة، فيما يستهدف EGX70 للأسهم المتوسطة والصغيرة مستوى 1000 نقطة.
وأضاف أن السوق تترقب ما سيئول إليه اتجاه البنك المركزى حول أسعار الفائدة، إذ إن خفضها سيسهم فى زيادة معدلات السيولة بقوة.
ومن جانيه، توقع إيهاب السعيد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول للوساطة المالية، أن تشهد بدايات العام الحالى موجة تصحيحية هابطة على خلفية الصعود القوى للسوق خلال 2017 دون أن يتخلله أى تصحيح.
وأشار السعيد إلى أن التراجع المتوقع سيفقد EGX30 نحو 1000 نقطة على أقل تقدير، ليقترب من مستويات «14200 – 14300» نقطة، ومن ثم يواصل المسار الصاعد طويل الأجل.
وأوضح أنه من الصعب تحديد مستهدفات لمؤشرات السوق خلال 2018 نظرا لتجاوزها مستويات قياسية لم تصلها من قبل، ومن ثم فإن أى صعود لا يعد مستهدفا من الناحية الفنية، إذ إنه مع تحطيم المستويات القياسية فإن المستهدفات تساوى صفرًا، ناصحا المستثمرين بالاحتفاظ بالأسهم لحين ظهور أى إشارات ضعف بالسوق.
واعتبر السعيد 2018 أقسى أعوام الإصلاح الاقتصادى، نظرا لاستكمال خفض الدعم، والتخوفات المرتقبة من تداعياته بعد سوء الحالة الاقتصادية للمواطنين، إذ سيصل لتر البنزين إلى 6 جنيهات، والكهرباء إلى 1.5 جنيه للكيلوات، وأسطوانة البوتاجاز إلى 100 جنيه، فضلا عن جانب آخر ممثلا فى الالتزامات الخارجية واجبة السداد بواقع 13 مليار دولار، وتداعيات ذلك على سعر العملة.
وعلى جانب آخر، أشار رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أصول» إلى «بصيص آمل» ممثل فى عودة النشاط المتوقع لقطاع السياحة، واستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة، فضلا عن توقعات تراجع معدلات التضخم بما يسمح للبنك المركزى بإعادة النظر فى أسعار الفائدة، ومن ثم جذب سيولة جديدة للسوق.
واستكمل السعيد: أن الطروحات الحكومية من شأنها أيضًا إنعاش السوق حال ما تم تنفيذها خلال العام الحالى، إذ ستساعد على استقطاب أموال جديدة إلى البورصة.
ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، إن عام 2017 انقضى دون أى تحركات تصحيحية للبورصة، ما قد يحمل السوق نحو موجة هابطة يحدد مدى قوتها اتجاه السوق فيما بعد.
وأضاف النمر أنه فى حال ما كانت الموجة التصحيحية عنيفة، فإن مستهدف المؤشر الرئيسىEGX30 بعد تجاوزها واستكمال الصعود سيكون فى اتجاه مستوى 17300 نقطة، أما فى حال لم تكن الموجة التصحيحة عنيفة فإن المؤشر قد يتجاوز مستوى 20 ألف نقطة، كما توقع صعود مؤشر الأسهم المتوسطة والصغيرة EGX70 لما بين «1000 و 1200» نقطة خلال العام الحالى.
واعتبر صعود السوق خلال 2017 المنقضى بمثابة إعادة التوازن مع فارق سعر العملة بعد قرار تحرير سعر الصرف، ومن ثم فإن الصعود الحقيقى سيكون العام الحالى.
وعول النمر على خفض البنك المركزى لأسعار الفائدة، وتراجع معدلات التضخم، كأهم المحفزات المحركة للاقتصاد الكلى، والتى تنعكس بدورها إيجابيا على سوق المال.
وأكد أن خفض أسعار الفائدة ستدعم الشركات التى لديها محفظة قروض مرتفعة مثل حديد عز، وغبور والقلعة، وكذلك أسهم القطاع العقارى، على خلاف ما شهدته السوق خلال 2017، والذى استفادت خلاله الشركات التى لديها مصادر دولارية مثل مصر للألومينوم، وهيرميس، وكذلك قطاع البنوك، إثر التعويم.
وقال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايروكابيتال لتداول الأوراق المالية، إن مؤشرات البورصة المصرية واصلت العام الماضى الأداء الإيجابى الذى بدأته عقب قرار تحرير سعر الصرف أواخر 2016، وهو الحدث الأبرز تأثيرا والأكثر إيجابية سواء على مستوى أرباح بعض الشركات التى كانت تحتفظ بفوائض دولارية, أو على مستوى السوق، إذ أسهم تعويم العملة فى تواجد المستثمر الأجنبى بشكل كبير، نظرًا لانخفاض قيمة المحافظ بعد التعويم، وهو الأمر القائم حتى الآن.
وأضاف جمال الدين أن المؤشر مقوم بالدولار لا يزال يتداول أسفل قيمته ما قبل تعويم العملة، ما يعزز من فرص استمرار ضخ السيولة من قبل المستثمر الأجنبى على المدى الطويل.
وأوضح أنه ضمن الأمور الإيجابية التى شهدتها السوق خلال العام الماضى نجاح الطروحات، والتى شهدت إقبالاً من المستثمرين، كما يحمل العام الحالى فرصًا قوية أيضًا مع انتظار الاسكتتابات الحكومية الجديدة المزمع تنفيذها، والتى تعتبر محط أنظار العديد من المستثمرين، وتسهم فى جذب المزيد من السيولة.
وأكد جمال الدين أنه رغم أن تحركات المؤشر الرئيسى سيطر عليها اتجاه عرضى مائلاً إلى الصعود إلا أنه حافظ على الأداء العام المتماسك أمام أى ضغوط بيعية، ما دفعه للوصول إلى مستويات 15000 نقطة قبل نهاية العام، وبفارق 3000 نقطة، إذ بدأ العام بنحو 12300 نقطة.
ولفت إلى أن أبرز السلبيات التى أثرت على السوق تصدرها قرار رفع أسعار الفائدة، الذى منح المستثمرين وعاء ادخاريا أكثر أمانا، إلا أنه رجح اتجاه البنك المركزى لتخفيض أسعار الفائدة خلال العام الحالى مع احتماليات تراجع معدلات التضخم، وهو ما يعتبر إيجابيًّا بالنسبة لسوق المال.
وحدد جمال الدين مستهدفات مؤشر EGX30 خلال العام الحالى ما بين «17000 و18000» نقطة تتخللها عمليات جنى أرباح على المدى المتوسط.
ومن جانبه، قال ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنين، إن مؤشر السوق الرئيسى EGX30، أثبت العام الماضى تغيير اتجاهه العام لاتجاه صاعد على المدى الطويل، ما يرشحه لاستهداف مستوى 20000 نقطة أو بحد أدنى ما بين 17500 إلى 18000 نقطة.
وأضاف نبيل أيضًا أن المؤشر مازال فى اتجاه صاعد على المديين المتوسط والقصير، لكنه معرض لموجة تصحيحية بالقرب من المستويات الحالية وحتى مستوى 15500 نقطة، وذلك بمثابة تصحيح متوسط على التحركات الصاعدة التى بدأت بعد تحرير أسعار الصرف فى نوفمبر 2016.
وتوقع أن تدفع الحركة التصحيحية المرجحة المؤشر لقرب مناطق الدعم الرئيسية بين مستويات 13500 وما دون 13000، إلا أن المؤشر سيظل محافظًا على اتجاهه الصعودى على المدى الطويل فى ظل حفاظه على الدعم الرئيسى 12000 نقطة، والتى تمثل القمة التاريخية للمؤشر فى عام 2008، والذى استطاع المؤشر اختراقها بقوة خلال العام المنقضى والثبات أعلاها.
ونصح نبيل المستثمرين طويلى المدى بالاحتفاظ بالأسهم والشراء فى الانخفاضات، بينما نصح المستثمر قصير الأجل بالتركيز على نقاط الدعم الرئيسية للأسهم التى يستثمر بها، وتفعيل نقاط الحفاظ على الأرباح حال تحققها، وإعادة الشراء فى الانخفاضات فى حال حدوث التصحيح.
وعلى صعيد EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة، قال نبيل إن المؤشر قد تأخر فى النصف الأول من العام السابق 2017، إلا أنه تمكن من اختراق مستوى 680 نقطة لأعلى، ومن ثم تغير مساره إلى اتجاه صاعد على المديين القصير والمتوسط، متوقعا أن يحظى المؤشر بتحركات إيجابية أفضل من نظيره الثلاثينى على المديين الطويل والمتوسط.
وأشار إلى أن مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة من المرجح أن يحقق خلال النصف الأول من العام الحالى مستوى 950 نقطة، وحال تعرضه لأى موجات هبوط تصحيحية يبقى مستوى الدعم بالقرب من 750 وحتى 700 نقطة منطقة مهمة لتكوين مراكز جديدة، وتعيده مرة أخرى لتحقيق مستهدفه الصعودى.
وتوقعت ميادة أمين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة بريمير لتداول الأوراق المالية، أن يشهد عام 2018 العديد من الانفراجات الاقتصادية، ما سيكون له الأثر الإيجابى على أداء البورصة.
وقالت “ميادة” إنه وفقًا لتوقعات البنك المركزى وبنوك الاستثمار فإن معدلات التضخم مرحجة للتراجع إلى ما بين «20 و%13»، ما يرحج بدوره خفض أسعار الفائدة ما بين «-300 400» نقطة تدريجا، وهو ما سيكون له الأثر الإيجابى على تحفيز الاستثمار وتدفق السيولة داخل البورصة المصرية، خاصة القطاعات الصناعية والتى تأثرت بالسلب خلال العام الماضى نتيجه لارتفاع التكاليف.
وحددت مستهدف مؤشر EGX30 خلال العام الحالى عند مستويات «17000 إلى 18000» نقطة، وهى التى قد يواجه عندها المؤشر موجة من عمليات جنى الأرباح على المدى المتوسط، وذلك فى إطار بعض عمليات التصحيح، والتى تعد طبيعية فى هذه المرحلة.
وأشارت إلى أن عام 2017 شهد المؤشر الرئيسى أداء قويا، إذ تمكن من تأكيد اختراق قمته التاريخية لعام 2008 عند مستوى 12000 نقطة مسجلا مستوى تاريخيًا جديدًا لينهى العام عند أعلى مستوى له 15060 نقطة، كما اتسم أداء المتعاملين فى السوق بسلوك شرائى إلا أن المؤشرات الفنية أخذت منحنى التذبذب مع تسجيل كل قمة جديدة للمؤشر، وفشله فى الاستقرار، ما يشير إلى اتجاه المتعاملين للتصريف التدريجى مع ارتفاع الأسعار.
وأوضحت «ميادة» أن المؤشرات الفنية بالسوق تعكس تباطؤ عزم الصعود مع إشارات انحراف سلبية الأمر الذى يستدعى حذرا لدى المتعاملين، خاصة المستثمرين قصيرى المدى، مع ضرورة الالتزام بإجراءات حماية الأرباح، وفى حالة التعرض لضغوط بيعية تبقى الرؤية مستقرة للمستثمر قصير الأجل طالما تمكن المؤشر من البقاء أعلى مستويات 14700 نقطة، أما على الأجل المتوسط فتبقى الاستراتيجية الأمثل هى جنى أرباح جزئية لتوفير السيولة، وإعادة الشراء على الانخفاضات، وتبقى الرؤية مستقرة طالما تمكن المؤشر من البقاء أعلى منطقة الدعم بين 14000- 13700 نقطة، وعن المستثمر طويل الأجل نصحت “ميادة” بالاحتفاظ واستغلال الانخفاضات لإعادة بناء مراكز جديدة خلال موجة التصحيح المحتملة مع وضع مستوى 12000 نقطة كمستوى إيقاف للخسائر.
وتوقعت رئيس قسم التحليل الفنى بشركة بريمير لتداول الأوراق المالية، أداء متميزا لقطاعات البتروكيماويات والموارد الأساسية والتشييد والبناء وقطاع الخدمات الشحن والتفريغ خلال العام الحالى.