دعاء محمود:
يبحث الكثيرون عن العيش داخل أجواء المغامرة لاكتشاف كل ما هو غريب ومثير للدهشة ولذلك قامت بعض الدول باستغلال هذا الشغف لتحويل بعض الأماكن إلي مزارات سياحية ولكن من نوع آخر ليس بهدف الراحة والاستجمام وإنما لخوض تجربة مرعبة في أماكن تخفي وراءها قصصًا غريبة وغامضة.
وبعد تحويل العديد من المناطق إلي مزارات سياحية والتي شهدت اقبالا كبيرا من قبل السائحين لتصبح موضة جديدة تجتاج العالم ونمطا جديدا للسياحة وهي سياحة الرعب.
وفي تقرير استقصائي حول متوسط الربح الذي تحققه الأماكن السياحية المرعبة، اكتشفوا أن الرحلات من هذا النوع تحقق أكثر من 500 مليون دولار سنويا، بحسب جمعية المنازل المسكونة في الولايات المتحدة الأمريكية .
ومن أبرز هذه الأماكن:
معتقل أوشفيتز ببولندا:
أحد معسكرات الاعتقال التي اكتسبت سمعة سيئة خلال الحرب العالمية الثانية، أقامته ألمانيا النازية لاحتجاز الأسرى في بولندا وشهد عمليات إعدام لما يقارب مليون شخص وبعد انتهاء الحرب تم الحفاظ على المعسكر لإحياء ذكرى ضحاياه وبعد مرور سنوات أصبح مصدر جذب للسياح رغم الجو المقبض له ومع ازدياد عدد السياح تمت إقامة متحف ومجموعات فنية تحكي معاناة المعتقلين والأدوات التي تم استخدامها في التعذيب وكل ما يتعلق بتلك الحقبة.
حديقة الرعب بأمريكا:
حديقة يأتي إليها السياح من كل دول العالم كل عام ولا ينصح دخول أصحاب القلوب الضعيفة ، لما تحتويه من أشكال ومجسمات مرعبة.
السجون:
العشرات من السجون الشهيرة تم تحويلها إلى أماكن مفتوحة للسياح بعد توقفها عن العمل ومن أشهرها الكاتراز المتواجد على جزيرة بالقرب من ساحل مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية ، كما تم تحويل بعض السجون إلى فنادق ليمنح الزوار تجربة واقعية لحياة السجون من خلال منحهم ملابس السجن ووضعهم في الزنازين.
بومبيللي بإيطاليا :
مدينة أثرية تعرضت للتدمير في عام 79 ميلادياً على إثر ثوران بركاني اجتاح المدينة وقضى على سكانها تماماً وقد تم الكشف عنها بالمصادفة وأصبحت مزاراً سياحياً منذ 250 عاماً ويزورها سنوياً نحو 2.5 مليون شخص للتجول بين أطلالها ومشاهدة جثث الأشخاص التي غطاها الرمادي البركاني وحفظتها بشكل مدهش.
سراديب الموتى في باريس:
وهي ممرات تحت الأرض كان يدفن فيها الموتى أو يحفظ فيها رفاتهم وعظامهم، وأحيانا توضع علي أشكال زخرفية وعلى الرغم من ارتباط فكرة تلك السراديب بالامبراطورية الرومانية، إلا أنها ارتبطت أيضا باستخدامها كملاجئ في الحروب ومخابئ، فمجرد دخولك لهذه السراديب تجد البقايا والمواد المتحللة والجماجم البشرية المتراكمة وتعود للقرنين السابع والثامن عشر.
جزيرة الدمى في المكسيك:
هي جزيرة تقع في المكسيك وهي مليئة بالدمي المعلقة علي أغصان الأشجار، وبحسب ما ذكرت الأسطورة الخاصة بالجزيرة أن هناك فتاة صغيرة، غرقت بالقرب من الشاطئ وتظهر لأي فتاة صغيرة أخرى وتقتلها فقام أهل القرية بتعليق دمى تخليدا لذكرى الفتيات وبعد حوادث القتل الكثيرة قرر أهل الجزيرة أن يهجروها حتى أصبحت الآن من أشهر المزارات السياحية المرعبة.



