سمر السيد:
أعلنت وزارة الخارجية -منذ يومين- عن نتائج اللقاء الذي جمع بين الوزير سامح شكري وأمين عام منظمة مجموعة الدول الثماني النامية “D8” كوجعفر كوشاري، لبحث سبل الدفع بأطر التعاون الثنائي في شتى المجالات وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء بالمنظمة، وناقشا أهم القضايا المطروحة فيها، تمهيداً لتولي مصر لرئاستها في عام 2021.
وذكر بيان “الخارجية”، أنه في مقدمة تلك القضايا المطروحة تطوير آلية اتخاذ القرار وكيفية التغلب على كافة المعوقات لتفعيل اتفاقية التجارة التفضيلية بين الدول الأعضاء، فضلاً عن إنشاء جامعة لتعزيز التبادل العلمي والبحثي بين الأعضاء بالمنظمة وتطوير التعاون بين دول المنظمة في مجال الزراعة والأمن الغذائي؛ وغيرها.
وتستعرض “المال” في هذا التقرير عدد من النقاط التعريفية حول المنظمة في ظل تولي مصر رئاستها في عام 2021، وقال السفير رخا أحمد مساعد وزير الخارجية الأسبق والخبير الدبلوماسي، إن فكرة إنشائها جاءت علي هامش أحد الاجتماعات الاقتصادية لمنظمة التعاون الإسلامي، مشيراً إلى أن عملها تأثر بنشوب ثورات الريبع العربي وما تلاها من تطورات وأزمات في الساحة العربية لاسيما مع الخلافات المصرية والتركية والسعودية الإيرانية.
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي، إن “شكري” هنأ في بداية اللقاء “كوجعفر” بتوليه منصب أمين عام المنظمة بداية من العام الجاري، مضيفاً أن مصر تعد أول دولة صدقت على ميثاق التعاون الاقتصادي للمنظمة في نوفمبر 2013، فضلاً عن استضافتها للعديد من الاجتماعات الوزارية للمنظمة وآخرها الاجتماع الوزاري الخامس للدول أعضاء المنظمة في مجال الصناعة في مايو 2016.
وتوضح البيانات المذكورة على الموقع الرسمي لمنظمة “DE”، الهدف الرئيسي منها، والذي تم إعلانه في القمة الأول التي انعقدت بإسطنبول في عام 1997، ويتمثل في التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال تطبيق عدد من المبادئ هي السلام بدلاً من الصراع والحوار بدلاً من المواجهة والتعاون بدلا من الاستغلال والعدالة والمساواة بدلاً من التمييز والديمقراطية بدلاً من الظلم.
وتشير البيانات إلى أن أهداف مجموعة الثمانية هي تحسين أوضاع البلدان النامية في الاقتصاد العالمي، وتنويع وخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية، وتعزيز المشاركة في صنع القرار على المستوى الدولي وتوفير مستوى معيشي أفضل.
ولفتت إلى أن موظفي التوجيه الحاليين بالأمانة العامة للمنظمة، هم: الأمين العام وهو ماليزي الجنسية والمدير العام المعني بالقضايا الإدارية والقانونية والداخلية من نيجيريا والمدير الثاني المعني بالاقتصاد والتنفيذ والعلاقات الخارجية من مصر.
كان أول مدير تنفيذي للمنظمة تركي الجنسية وهو السفير أيهان كامل وتولي المنصب منذ عامي 1997 حتى 2006 تلاه الأمين العام الدكتور ديبو علام الأندونيسي منذ عام 2007 حتى 2010 ثم البرفيسور ويدي أجويز براتيكتو الاندونيسي الجنسية بين عامي 2010 و2012 ومنذ 2013 حتى 2017 تولي الدكتور الإيراني سييد علي محمد موسافي.
ووفق موقع “ويكيبديا”، تعتبر مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية منظمة دولية تضم 8 دول إسلامية هي مصر ونيجيريا وباكستان وإيران واندونيسيا وماليزيا وتركيا وبنجلاديش، وقد تأسست المنظمة في تركيا عام 1997 بهدف تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء وتحسين موقف تلك الدول في الاقتصاد العالمي وتنويع وخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية وتعزيز المشاركة في صنع القرار على الصعيد الدولي وتوفير أفضل مستويات المعيشة، وتعتبر المجالات الرئيسية للتعاون هي المالية والخدمات المصرفية والتنمية الريفية والعلوم والتكنولوجيا والتنمية الإنسانية والزراعة والطاقة، والبيئة والصحة.