مازيراتى تخطط لإنتاج 70 ألف سيارة خلال 2018

مازيراتى تخطط لإنتاج 70 ألف سيارة خلال 2018

مازيراتى تخطط لإنتاج 70 ألف سيارة خلال 2018
جريدة المال

المال - خاص

10:59 ص, الأثنين, 11 يوليو 16

■ فتح الأسواق وتطوير الأسطول أبرز وسائل الشركة العالمية لتحقيق أهدافها

حوار ـ أحمد نبيل

أكد محمد قنديل، المدير التنفيذى لمازيراتى بمجموعة mti الوكيل الوحيد للعلامات مازيراتى وجاجوار ولاندروفر وبنتلى وفيرارى، أن السوق المصرية تعتبر واحدة من أهم الأسواق الواعدة بالمنطقة العربية، فبالرجوع لنسب المبيعات والنتائج التى حققتها يتبين أن سوق السيارات تسير فى منحنى تصاعدى متنامٍ مستقبليًّا، بخلاف الأسواق الناشئة فى المنطقة، موضحًا أن السوق تحتوى على مجموعة من العوامل والمؤهلات التى تمكِّنها من أن تحظى باهتمام الشركات العالمية العاملة بمجال صناعة السيارات.

وقال إنه بالنظر لتطور السوق خلال العشرين عامًا الماضية، نجد أنه ما قبل قرارات وزير التجارة والصناعة بتخفيض الجمارك على السيارات ذات الشريحة اللترية 1.6 فأقل لتنخفض من %100 إلى %40 عام 2004 كانت مبيعات السيارات محدودة ولم تتعدَّ حاجز 60 ألف سيارة من مختلف الماركات، إلا أن السوق شهدت تطورًا لتسجل طفرة بعد تلك القرارات لتتنامى مبيعاتها وتبلغ 300 ألف سيارة، مما يؤكد أنه ما زال هناك طلب على السيارات وقدرة شرائية تؤهل السوق لقفزات مستقبلية بشكل سريع وغير متوقَّع.

وأوضح قنديل أنه من المتوقع للسوق أن تبدأ دخول المعادلة العالمية لاجتذاب الشركات المتخصصة فى صناعة السيارات، بعدما تتجاوز مبيعاتها حاجز 600 ألف سيارة.

أما عن مبيعات السيارات “الفاخرة” وتأثرها فقال قنديل إن عملاء تلك الشريحة من السيارات فى زيادة ونمو مطردين، مؤكدًا أن مستهلكى تلك السيارات لا يتأثرون بالأزمات، ضاربًا مثلًا بالأزمة المالية العالمية التى نشبت أواخر 2008، وما زالت تبعاتها مستمرة عالميًّا، إلا أن كل التقارير والمؤشرات العالمية تؤكد ارتفاع مبيعات شريحة السيارات الفاخرة.

وأشار قنديل إلى أن السوق المصرية لها طبيعة خاصة لشريحة السيارات الفاخرة، لافتًا إلى أن المنتج يعتبر المتحكم فى رغبات الطلب على تلك السيارات، وأن هناك طرازات وسيارات موجودة محليًّا لعلامات ليس لها وكيل حتى الآن، وكذا مفاضلة بعض المستهلكين بين علامات وسيارات غير متنافسة عالميًّا.

ولفت إلى أن «مازيراتى مصر» تعتبر جزءًا من مازيراتى العالمية، وأن العلامة الإيطالية كانت تنتج ما يقرب من 6 آلاف سيارة فأقل حتى عام 2004، ثم تطورت مبيعات الشركة باستراتيجيتها الجديدة لتتجاوز 36 ألف سيارة فى 2014، وهناك رؤية لتصل مازيراتى إلى إنتاج 70 ألف سيارة بحلول 2018، ومن ثم فإن تلبية أهداف مازيراتى لن تكون إلا من خلال فتح أسواق جديدة وزيادة المنتجات والطرازات.

وتابع: طرح طراز Ghibli لأول مرة فى حافظة وأسطول إنتاج مازيراتى الإيطالية بالمنطقة، وكذا إطلاق طراز Maserati Levante الذى من المرتقب طرحه محليًّا خلال النصف الثانى من العام والتى لم تكن موجودة ضمن إنتاجات مازيراتى سابقًا، بجانب تطوير الأسطول المتواجد من الطرازات للعلامة الإيطالية، سواء الرياضية أو غيرها- سيعمل بلا شك على تحقيق هدف مازيراتى العالمية من خلال أسواقها المستهدفة، ومنها المصرية.

وذكر أن المجموعة تستهدف زيادة تواجدها من خلال الالتزام بطرح جميع طرازات العلامة الإيطالية، بالتزامن مع تقديمها عالميًّا.

وعن أسباب توقف مازيراتى خلال السنوات الماضية وإعلان عودتها مرة أخرى للسوق المصرية، أكد قنديل أن أسباب توقف مازيراتى تكمن فى إعادة صياغة وترتيب البيت من الداخل لمازيراتى لتتواكب مع خطتها واستراتيجيتها الجديدة، موضحًا أن مازيراتى تستهدف الدخول فى العديد من أسواق المنطقة التى لم تكن متواجدة فيها من قبلُ، بخلاف تعزيز مراكزها فى الأسواق بطرازاتها الجديدة.

وأضاف أن المجموعة تعتزم افتتاح صالة عرض ومركز خدمات خاص بالعلامة التجارية الإيطالية «مازيراتى» خلال الربع الثالث من العام بمنطقة النزهة الجديدة، باستثمارات 650 ألف دولار.

وعن منافسة مازيراتى بقية طرازات المجموعة، ومنها جاجوار ولاندروفر وبنتلى، صرّح قنديل بأن لكل علامة طبيعتها وشخصيتها الخاصة التى استطاعت أن تجتذبها من خلال طرازاتها، منوهًا بأن طرازات مازيراتى لديها طبيعة خاصة ومستقلّة بها تختلف عن بقية العلامات التى تستحوذ المجموعة على وكالتها.

أما عن طرح مازيراتى الرياضية، ومنها Maserati GranTurismo GranCabrio Sport فأكد قنديل أنه مع عودة مازيراتى للسوق المحلية، فإن المجموعة توفر كل طرازات مازيراتى الرياضية، سواءً السيارات المتواجدة أو السيارات التى تأتى بالطلب بمواصفاتها المحدَّدة طبقًا لرغبات مستهلكها.

وألمح إلى أن الطرازات التى تأتى بالطلب بالمواصفات التى يختارها المستهلك، تستغرق ما يقرب من أربعة أشهر حتى يتم إنتاجها طبقًا للمواصفات والكماليات التى يختارها العملاء.

وأشار قنديل إلى أن مازيراتى بتدشينها طرازات Quattroporte وGhibli وLevante دفعتها لزيادة منافستها مع شرائح أخرى من العلامات التجارية الفاخرة والدخول فى منحنى جديد، بخلاف منافستها الدائمة فى شريحة السيارات الرياضية الفاخرة التى تخصصت مازيراتى فى إنتاجها بطرازاتها، ومنها
GranTurismo وGranCabrio.

وبخصوص تأثير اتفاقية الشراكة الأوروبية على أسعار السيارات، ومدى انعكاسها على أسعار مازيراتى، قال قنديل إن اتفاقية الشراكة الأوروبية تعمل على تخفيض الجمارك على السيارات بنسبة %10 سنويًّا لتصل إلى «صفر» بحلول 2019، إلا أن المستهلك لم يشعر بالتأثير الفعلى فى أسعار السيارات عمومًا لأسباب تتعلق بأن التخفيض الجمركى توازيه زيادة فى سعر العملة الأجنبية اللازمة للاستيراد، بخلاف الزيادة السنوية التى تفرضها الشركات الأم، والتى تتراوح بين 3 و%5 بحسب الإنتاج وتغير أجيال الطرازات.

وعن زيادة هوامش الأرباح فى السيارات الفاخرة علَّق قنديل بأن الشركات العالمية تقيد وكلاءها بسعر البيع وتحديد هوامش الأرباح، الأمر الذى يجبر الوكلاء على عدم زيادة هوامش الأرباح، بخلاف أن مستهلك تلك السيارات يستطيع أن يعرف أسعارها العالمية، ومن ثم لا يمكن لأى وكيل أن يفرض زيادة كبيرة بهوامش الأرباح قد تدفع العملاء لاستيراد السيارات من الخارج.

وأوضح أن هناك اتجاهًا خاطئًا بأن وكلاء السيارات يبالغون فى تحديد هوامش الأرباح، لكن حقيقة الأمر تختلف عن ذلك، وقد يلجأ الوكلاء فى بعض الأحيان لتخفيض هوامش أرباحهم؛ لزيادة المبيعات وسرعة تدوير رأس المال.

وعلّق قنديل على فرض الأسعار الاسترشادية للطرازات الأوروبية، بأنها إحدى طرق الدولة فى الرقابة على الأسواق، مؤكدًا أن تلك الأسعار تستخدم فى حال عدم وجود أسعار موثَّقة ومعتمَدة من السفارة فى بلد المنشأ، مُشيدًا بالدور الذى تلعبه الدولة لتنظيم السوق.

جريدة المال

المال - خاص

10:59 ص, الأثنين, 11 يوليو 16