خالد بدر الدين
هوى مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة بأكثر من %12 منذ بداية العام الجارى، لتهبط قيمة أسهم الشركات فى البلاد النامية بأكثر من تريليونى دولارخلال ثلاثة أسابيع، فى أسوأ بداية سنوية منذ عام 1988 عندما بدأ تسجيل بيانات هذا المؤشر.
وذكرت وكالة بلومبرج، إن أسعار أسهم الشركات ولاسيما المرتبطة بالبترول هبطت أمس، بنسب كبيرة مثل “بتروتشاينا” الصينية للبترول التى انخفضت إلى أدنى مستوى منذ 11 عاما مع انهيار أسعار البترول إلى حوالى 27 دولارا للبرميل، لتنزل إلى أقل مستوى منذ 13 عاما.
وأدى هبوط أسعار البترول إلى استمرار نزيف بورصات الخليج مع انخفاض مؤشر «GCC200» لكبرى شركات مجلس التعاون الخليجى بحوالى %3.6 أمس، بقيادة مؤشر تداول أسهم الشركات السعودية بحوالى %5 ومؤشر سوق مال دبى العام بـ%4.6 ومؤشر بورصة أبو ظبى بأكثر من %3 ومؤشر بورصة الدوحة بأكثر من %3 والكويت بحوالى 2 %.
وتراجعت أيضا أسعار العملات فى العديد من دول الأسواق الناشئة، ومنها الليرة التركية والروبل الروسى والروبية الهندية والبيزو المكسيكى، التى انخفضت لأدنى مستويات فى تاريخها لدرجة أن السعودية أصدرت تعليماتها للبنوك بوقف تعاملات الخيارات المستخدمة للمضاربة ضد الريال.
وتراجع «MSCI» للأسواق الناشئة بحوالى %2.7 أمس، ليغلق عند أدنى مستوى منذ مايو 2009 كما هبط «MSCI» لأسهم الشركات العالمية فى الدول المتقدمة، والنامية إلى مستوى قياسى جديد وخسر مؤشرا «توبكس» الأوسع نطاقا ونيكى 225 لأسهم الشركات اليابانية الكبرى بحوالى %21 هذا العام.
وأكد بنك «سيتى» الأمريكى أن موضة الذهب كملاذ آمن عادت من جديد هذا العام ليقترب سعره من 1100 دولار للأوقية، مع اتجاه المستثمرين إلى المعدن النفيس والابتعاد عن الأسهم والمعادن الأولية والبترول التى تواصل هبوط أسعار طوال الشهور الماضية، لدرجة أن البنك يتوقع ارتفاع سعر الذهب بأكثر من %7 هذا العام كما أن أصول صناديق المؤشرات التى تعتمد على الذهب قفزت بأكثر من 22.7 طن منذ بداية العام لتتجاوز 1511.8 طن.