أيمن عزام
امتد تراجع أسواق الأسهم العالمية اليوم الخميس، ليصل إلى الولايات المتحدة، إذ هبط مؤشر “داو جونز” الصناعي بنحو 200 نقطة، بينما تعززت موجة الهروب من الأصول الخطرة في ظل تراجع قيمة العملة الصينية واضطراب الأسواق المالية.
وذكرت وكالة بلومبرج أن مؤشر داو جونز الصناعي، هبط بنسبة 1.1% ليتخلص من خسائر بنسبة 2% بعد أن قالت الجهات الرقابية الصينية، أنها قررت وقف التداول في البورصة لوقف انهيار أسعار الأسهم. وبدأت الموجة البيعية في دفع الأسهم للهبوط بنسبة 7% بعد قيام البنك المركزي الصيني، بتخفيض سعر اليوان بأكبر مستوى منذ أغسطس الماضي.
وخسرت الأسهم الأوربية 6% من قيمتها خلال العام الجاري، و هبط مؤشر ماكس الألماني لما دون 10 آلاف نقطة للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي.، واتجهت أسعار البترول لتسجيل أقل مستوياتها خلال السنوات الـ 12 الماضية. وارتفع الطلب على أذون الخزانة الأمريكية، كما صعد الين ليصل إلى أعلى مستوياته خلال الأشهر ال 4 الماضية كما ارتفعت أسعار الذهب لكونه يندرج ضمن الملاذات الآمنة.
وهبط مؤشر” ستاندر اند بورز 500 “بنسبة 1.3% في بداية التعاملات في نيويورك، ليصل حجم الهبوط خلال العام الجاري إلى نسبة 3.5%. وأدت تصريحات جورج سورس إلى تعزيز مخاوف الأسواق، بعد أن قال أمام منتدى اقتصادي في سري لانكا اليوم، إن الأسواق العالمية تمضي نحو الانزلاق في أزمة داعيا المستثمرين إلى توخي الحذر.
وهبط مؤشر “ستوكس أوروبا 600 بنسبة 2.8%. وتكبدت الشركات المعتمدة على مبيعاتها في الصين أكبر الخسائر. وهبطت أسهم شركات المناجم بقيادة شركة أنجلو أمريكان وأرسلر ميتل لتسجل أدنى مستوياتها منذ عام 2009.
وقال يوسف عباسي الخبير في إستراتيجيات السوق لدى شركة جونز تريدنج إنستتيوشنل سيرفسز في نيويورك، إن اتجاه الصين لتخفيض عملتها آثار مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين القادرة على تحريك النمو العالمي، وهو ما دفع المستثمرين لبيع الأسهم ذات المخاطر العالية.